شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 31)
- المحتوى
-
ل حوار من نوع آخر...
© انشاء «وكالة فلسطينية», الى جانب منظمة التحرير الفلسطينية واضافة اليهاء تشكل من
بين ذوي الخبرات والعلم والنفوذ (ولا بأس بشيء من الوجاهة ايضاً) من بين الفلسطينيين, ايا
كان موقعهمء وذلك بهدف خدمة ابناء الشعب الفلسطيني في النواحي التعليمية والثقافية والتنمية
الاجتماعية وما الى ذلك, والحفاظ على هوية الشعب الوطنية واقامة المؤسسات الضرورية لهذا
الغرضء, من جامعات ومعاهد ومتاحف ومسارح وغير ذلك. ويفترض ان تكون مثل هذه الوكالة
ذات نظرة «مؤسساتية» اوسع وأشمل من تلك السائدة. وسوف تبقى كما يبدو سائدة؛ لدى دوائر
المقاومة.
ويؤمل أن تستطيع الوكالة بذلك المساهمة في دعم وصقل وابراز النواحي الحضارية في الكيانية
الفلسطينية؛ بمستواها الارقى» وتشجيع تنميتهاء وبالتالي عدم التوقف عند حضارة البؤس التي
تخصصت المقاومة في ايرازها.
© الدعوة الى انشاء احزاب سياسية فلسطينية: لتأدية الادوار التى يفترض ان تؤديها مثل
هذه الاحزاب في المجتمعات الحديثة. لقد عاد تمثيل الشعب الفلسطينيء بعد النكبة, الى الظهور
على ايدي مجموعات من الوجهاء والمثقفين, ثم انتقل الى منظمات المقاومة, وبقي هناك لفترة
طويلة» ولا يزال. الا ان تغيراً لافتاً للنظر طرا خلال الدورة الاخيرة للمجلس الوطنيء وذلك بعودة
بعض ممثلي الاحزاب الى المجلس. ويلاحظ انه من بين كل تلك القوى جميعاً لم يقع الاختيار الا
على ممثلي التيار الاسلامي, من جهة:ء والشيوعيين» من جهة اخرىء دون غيرهم. ولا اعتراض
على ذلك: على كل حالء ما دامت اللعبة الديموقراطية؛ تشمله. الا ان هؤلاء لا يمثلون الا اقليات
ضئيلة للغاية في المجتمع الفلسطيني؛ وهمء اضافة الى المنظمات, التي تضم دوامّر اوسع, لا
يمثلونء ايضاًء قطاعات الشعب الفلسطيني وقواه كافة. صحيح ان المجلس الوطني الفلسطيني:
ومؤؤسسات المنظمة «القيادية» الاخرى تضم أعداداً ممن يسمون مستقلين؛ ولكن هؤلاء ليسواء
في نهاية الامرء الا افراداًء او في احسن الاحوال مجموعات صغيرة. لا حول لها ولا قوة. فالقرار
هناك اولاً واخيراً ٠ منظماتي الظعم والرائحة واللون؛ وهى. بصفته تلك. لم يصل مرة الى المستوى
المفترض ان يصل اليه. وياعتبار ان حركة المقاومة قد بلغت رشدهاء بعد ان تجاوزتء منذ مدةء
سن الثامنة عشرة:» واتضح انها ليست «فلحة», فليس هتالك ما يدعق الى الأمل ان تتغير ذهنيتها
أى تصبح على غير ما هي عليهء مع تقدمها في السن؛ وبالتالي سوف يبقى الاداء الفلسطيتي»
بأسره» على المستوى ذاته. اي غير كاف.
ولا حاجة لتقديم امثلة كثيرة في هذا الصدد. فنظرة سريعة على طرق اداء المؤسسات السياسية
الفلسطينية القائمة» ابتداء من مؤسسات م.ت .ف. بشكل عامء وانتهاء بمؤسسات كل تنظيم بشكل .
خاصء من مجالس وطنية ولجان مركزية وفرعية ومكاتب سياسية وغيرهاء تكفي لاظهار مدى الرتابة
المسيطرة على طرق تفكيرها وأدائهاء وانعدام قدرتها على التطور والتفاعل مع التطورات المستجدة.
فصغار الامور من «حوارات» وييانات ومهرجانات وخلافه: هى التى تجذبها؛ اما القضايا المهمة, مثل
حسن النظام والادارة وخلق القوى الحقيقية وصقلها وتجميعهاء فليست ضمن اهتماماتها.
ومن هنا تنبع ضرورة ة بلورة قوى سياسية افلسطينية أخرى' ' علي شكل احزاب سياسية, » يؤمل
ل 0
٠ تغييرات, يتوقع ان تكون مهمة: "على النَظام السياسي الفلسطيني بأسره, وتساهم, بالتالي» في ارساء
تواح اخرى, » حيود ية للغاية» في بعث الكيان الفلسطينى المتجدد ويلورته» في خم هنالك ضرورة ماسة
له.
العدد 101-17١ آيار/ حزيران (مايو/ يونيو) 16/17 للؤون فلصطفية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)