شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 41)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 41)
المحتوى
لل حول الانقسامات الفلسطينية
لاسباب عدة»ء ابرزها ان الانجازات السياسية والعسكرية كافة التي حققتها الثورة الفلسطينية» قد
وصلت الى ذروتها. فخلال العام 4 تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً
للشعب الفلسطينيء في اهم مؤسسة عربية شرعية» هي مؤتمر القمة العربي . وخلاله؛ ايضاً. دخلت
منظمة التحرير الفلسطينية» ورئيسها ياسر عرفات: الى العالم من أوسع الابواب» من الام المتحدة
التي. تمثلٍ أعلى مؤسسة شرعية دولية.
ثالقاً: : على الرغم من ان العام ‎١915‏ شكل بداية الذروة في التحول الذي شهدته الساحة
الفلسطينية نحو الصعود. فانه, ايضاًء قد شكل نقطة تحول لما يمكن تسميته اعادة ترتيب توازنات
القوى على الصغيد الاقليمي العربي؛ حيث لم يمض وقت طويل على انتهاء شهر العسل بالنسبة الى
التضامن العربي الذي بلغ ذروته في العام ‎١11/7‏ ٠الاويدأت‏ الخلافات المصرية .السورية في اعقاب
توقيع مصر على اتفاقيتي فصل القوات, الأولى والثانية» في العامين ‎١91/5‏ و 15175: على التوالي. وفي
لبنان» انفجرت الحرب الاهلية, وكانت النتيجة المترتبة على ذلك كما لاحظ بعض الباحثين العرب -
ان الدور القيادي المصري قد أخذ يهتز ويتراجع في الوقت الذي لم يكن هناك بديل قادر على ان يلعب
هذا الدور(*؟) . وهكذا بدأ النظام العربي يدخل مرحلة جديدة تتسم بعدم التناسق في المكانة : فالدولة
المؤهلة موضوعياًء وتاريخياًء للعب دور القيادة: لا تستطيعء ا لا ترغب في القيام به؛ بينما قد تقوم
بذلك دول اخرىء ريما لا تتوفر لها كل مقومات القوة التي تمكنها من تحمل الاعباء(ة”).
وبالفعل» حاول بعض الدول العربية القيام بملء الفراغ الناشىء؛ فكان ان طرح الدور السعودي
القيادي» » حتى اصيح شائعاً. منذ أواسط السبيعيتات, اطلاق تسمية «الحقية السعودية» ؛ كما حاولت
كل من العراق وليبيا لعب ادوار مشابهة» وان كان ذلك من منطلقات ايديولوجية مختلفة. وربما كان
من المفيد ملاحظة ان كل القوى التي حاولت لعب دور اقليمي بديل من الدور المصريء بغض النظر
عن التبريرات الايديولوجية التي اسبغت عليه؛ كانت دولاً نفطية (السعودية ‏ العراق ليبيا) من تلك
التي استفادت من تضخم اسعار وادات النفط بعد العام ‎٠ ١91/1‏ في حين كانت كل من مصر وسوريا
في هذه ه الاجواء التي ت تميزت ت بسرعة التبدلات والتحولات الطارئة على المنطقة ككلء» وعلى منظمة
التحرير الفلسطينية بشكل خاص, تم تكييف الفكر السياسي الفلسطيني بشكله الذي يمكن ان نقول
انها لا تزال تحمل بصماته حتى الآنء وبحيث يمكن لمسها بوضوح على معظم عناصر الخطاب
السياسي الفلسطيني بكافة تلاو ينه. وفي ذلك العام الذي تمت فيه اول صياغة مقبولة بالاجماع ‎٠‏ عربياً
وفلسطينياً: لتسوية الصراع العربي ‏ الاسرائيليء بدأت مرحلة جديدة من الصراع الفلسطيني على
الجبهة العربية للذوب عن المكتسبات الفلسطينية» وعن مكانة م.ت.ف. في مجرى رياح التبدلات
والتقلبات التي بدأت تعصف بالمنطقة. ان ذاكء وفي غياب الزعامة التقليدية» والتاريخية, للدور
المصريء والانكفاء الاقليمي العربيء بدأت مؤشرات ما أصبح يعرف بالدفاع عن القرار الوطني
المستقل في مواجهة المحاولات العربية للهيمنة على القرار الفلسطيني, باعتياره مدخلا لأي دور
اقليمى.
ولم يكن الصراع الذي عبر عنه السجال الفلسطيني حول «البرنامج المرحلي» الذي بدأ اقراره في
الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في حزيران ( يونيى) 1174: بين اتجاه «الواقعية
الثورية» واتجاه «الرفض» داخل الساحة الفلسطينية؛ مجرداً من سلسلة التحولات التي بدأت تشق
مسارها على صعيد الممارسة والتفكير السياسي في العالم العربي. ولكن اذا كانت الثورة الفلسطينية,
وعلى الاخص الجبهة الاكثر واقعية داخل ضفوف المقاومة. اختارت تلك اللحظة التاريخية لكي توائم
العدد ‎١7١‏ ١7١ء‏ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 114177 نَشُمُون فلسطيزية ‎١‏
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)