شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 48)
المحتوى
هو الهدفء او القضية الهامة: وانما الخوفء كل الخوفء من ان تنشاً سلطة رجعية» «الدويلة المسخ»,
عبر تسوية مؤتمر جنيف . اما ما عدا ذلك: «من سكب عواطف المهمات الراهنة» والحديث عن «الحلقات
الوسيطة» (وهذا موجه نحو «هرطقة» الجبهة الديمقراطية) في ظل اختلال رهيب لصالح قوى العدو
المتصادمة يومياً مع ارادة الجماهيرء فتلك هي «الخيانة, والتفريط» والانحرافء الخ( '). لكن ما هو
اليديل ؟ اذا كان يجب الحذر من الدخول في مثل هذه التسوية؛ في ظل هذا الاختلال الرهيب لصالح
قوى العدو ؟ البديل «هو تحويل الارض العربية الملاصقة على الاقل [على الاقل !] لمواقع العدى الى
قلاع حرب طويلة. جماهيرياً واقتصادياً. جماهير معبأة مسيّسة مسلحة؛ ومصانع ومداربس
ومستشفيات تحت الارضء هى الوسيلة الوحيدة لاطالة مدى المعركة وتدمير قوى العدى مهما بلغ
دعمها الذي لم يقاجئنا الامبرياليون يه...,(01).
بعد نحى ثماني سنوات» لا يبدو ان التقرير السياسي الصادر عن المؤتمر الرابع» الذي يبدو
منشغلاً اكثر يمسألة تحويل الجبهة الشعبية الى حزب بروليتاري؛ قد حاول ان يفحص امكان تحقيق
هذا البديلء او الاسياب التي جعلت منه حتى الآن» مشروعاً متعثراً. والحقيقة:» انه لا يبدو في غمرة
النقد الذاتيء ان ثمة من يتذكرهء لأن الاهم هو كبرياء الايديولوجياء اثبات صحتها (علميتها!)
وجدارتها في معركة التحول الى حزب بروليتاري من طراز جديد. وهكذاء فليس ثمة شيء يدعو الى
القلق؛ لأن «المعركة التي خاضتها ' جبهة الرفض ' ضد نزعة ' التسوية ' وخط التسوية الذي اتبعته
قيادة المنظمة بعد حرب تشرين الاول [اكتوير] 17 , مدعوماً ومعززاً بترويج بعض القوى
الديمقراطية الثورية (يقصد الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي): وكذلك المعركة السياسية التي
خاضتها جبهة الرفضء وتنظيمات فلسطينية اخرى ضد سياسة قيادة المنظمة. لم تكن من وجهة
نظرنا ‏ على الاقل ‏ معارك مفتعلة مينية على اوهام» وانما كانت» في حقيقتهاء معارك تستهدف سد
الطريق امام عقد صفقة ' تسوية ' بين البرجوازية الفلسطينية والامبريالية والرجعية» على حساب
الاهداف الاستراتيجية العادلة للثورة الفلسطينية»('١).‏
والواقع» ان هذا «الفضل»», إذا كان فشل مؤتمر جنيف يشكل مكسباً للشعب الفلسطينيء لا
يعود الى نشاط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينء وانما يقتضي الانصاف ارجاعه الى الامبريالية
الاميركية واسرائيل» اللتين ترفضانء: من حيث المبدأء وبطريقة اكثر جذرية «وراديكالية» من رفض
الجبهة الشعبية» قبول مشاركة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية» في هذه التسوية ‏ «الصفقة».
غير ان تقرير العام ‎,.١15/١‏ لا يكتفي بذلك2 ان كما يذكر - لا توجد ضمانات('') بأن البرجوازية
(قيادة م.ت.ف.) لن تلجاء مرة اخرىء الى الانحرافء والدخول في مثل هذه التسويات والصفقات.
كما انه ينبغي القول, ايضاًء ان الحفاظ على هذا القدر من الهذيان؛ لا يمكن ان يكتمل دون ابداء
التأنيب اللازم لهذه الببجوازية وذلك استياقاً لأي «انحراف مقبل»: من اجل «اثيات صحة التحليل
السياسي» . وهكذاء يمضى التقرير محذراً. مرة اخرى: «اننا لا نتوقع, بطبيعة الحال» ان تعترف
البرجوازية الفلسطينية بحقيقة الدوافع والمصالح التي تشجعها على عقد مثل هذه الصفقة: بل من
الطبيعي [!] ان تغطي هذه البرجوازية نهحها المساوم بشعارات ' المرحلية في النضال ' ‎٠‏ واهمية
الروة 3 العمل الدبلوماسي: وضرورة كسب اوسع تأييد لقضيتنا الفلسطينية» وعدمية الرفض
اللفظي»(؟'). أي ان ما يتخوف منه التقرير ليس انخراط البرجوازية: مجدداًء في «النهج المساوم»»
فهذه مسألة «طبيعية»: من وجهة نظر التقريرء وانما التخوف من ان تلجا البرجوازية الى استخدام
اساليبها «الشيطانية» ذاتهاء في تغطية هذا النهج» مثل التلويح بشعار «المرحلية في النضال»»: او
المرونة السياسيةء او القول ب «عدمية الرفض اللفظي»: ولهذاء فواضعىو التقرير يرون أنه من
64 اشوُون فلسطيزية العدد ‎١7٠١‏ -١7١ء‏ أيار/ حزيران (مايو/يونيى) 19417
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)