شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 89)
المحتوى
حت صيغة التفاهم الاميركية ‏ الاسرائيلية...
الاسرائيلي في الولايات المتحدة. وخلال هذا اللقاء. قال شامير ان نشاطهم من شأنه المساعدة على احداث ثورة
اقتصادية في اسرائيل» عبر نقل فروع اقتصادية كاملة من القطاع العام الى القطاع الخاص (عل همشمار ,
لم060
وكان الموضوع الاقتصادي مدار بحث بين شامير وشولتسء عندما اجتمع به في وقت لاحق في واشنطن.
وقال شولتسء على اثر اللقاء. للصحافيين: «اذا كانت اسرائيل قوية, فهذا يعني وجود اقتصاد اسرائيلي قوي»
(دافار » ‎.)19417/5/١14‏ وكان شولتس اوضح لشامير ان على اسرائيل اتخاذ خطوات فورية للحؤول دون حدوث
تدهور اقتصاديء لا يمكن الخروج منه حتى بمساعدة مالية كبيرة (هآرتس . 4١/؟1541/7).‏
وفي نيويورك؛ ايضاًء التقى شامير برئيس بلديتها وعرض معه اهداف زيارته للولايات المتحدة: قائلاً أنه سوف
يبحث مع المسؤولين في الادارة الاميركية في مسالة منح الولايات المتحدة مهاجري الاتحاد السوفياتي وضع
لاجئين. وشدد على ان الهدف الاساس للزيارة هو اعطاء مضامين استراتيجية جوهرية للوضع الذي حظيت به
اسرائيل لدى الولايات المتحدة, كدولة حليفة ليست عضواً في حلف شمال الاطلسي (المصدر نفسه).
اما محادثات شامير الرسمية؛ فقد بدأت مع وصوله الى واشنطن واجتماعه بوزير الخارجية شولتس بتاريخ
7 ومن ثم, لقاؤه. في البيت الابيض» بالرئيس الاميركي ريغان, واجتماعه مع وزير الدفاع الاميركي,
واينبرغرء كما تحادث مع لجنتي الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ» ومع رؤّساء اللجان الفرعية لشؤون
الشرق الاوسط في الكونغرس الاميركي (عل همشمار , 14/؟15417/5).
لقد تزامنت زيارة شامير مع تزايد البحث في مسألة توريد الاسلحة الى ايران: التي تشغل الرأي العام
الاميركي والكونفرسء ومع اقتراب موعد محاكمة جوناثان بولارد بتهمة التجسس لصالح اسرائيل» وهما
الموضوعان اللذان اساءا الى العلاقات الاسرائيلية ‏ الاميركية؛ على الرغم من تحاشي الجانبين الاشارة الى ذلك.
اما ال موضوعان الاساسيان اللذان كانا مدار بحث بين شامير والمسؤولين الاميركيين: فهما مساألة التسوية
في الشرق الاوسط وامكان عقد مؤتمر دولي لهذا الغرضء وموضوع التعاون العسكري فيما بينهما.
تركزت محادثات شامير حول الموضوع الاول مع شولتسء بينما الثاني مع واينبرغر. اما لقاؤه مع الرئيس
الاميركي فكان شمولياً تناول المواضيع كافة, كما درجت العادة في مثل هذه اللقاءات.
المباحثات السياسية
على الرغم من الابتسامات العريضة وتبادل المديح» كشفت التصريحات التي ادلى بها كل من شامير وشولتس
الى الصحافيين» بعد لقائهماء عن وجوب خلاف في وجهات النظر بين الطرفين حول موضوعٍ المؤتمر الدولي. فقد
عبر شولتس عن ذلك اذ قال: «حقاً لم تتفق ق وجهات نظرنا ازاء فكرة المؤتمر الدولي, لكننا متفقون على ان الهدف
هى اجراء مفاوضات مباشرة بين الاطراف ذات العلاقة بالنزاع» (معاريف , 14/؟/19417)/ موضحاً انه
يعارض عقد مؤتمر دولي على غرار ما يبتغيه السوفيات: لكنه يرى ضرورة البحث في امكان عقد مؤتمر يتيح بدء
مفاوضات مباشرة بين اسرائيل وبين وفد اردني ‏ فلسطيني (المصدر نفسه). غير ان شامير اعلنء في المؤتمر
الصحافي ذاته, انه يعارضء بصورة قاطعة؛ «هذا الاقتراح السوفياتي المسمى مؤتمراً دولياً». وحذر الادارة
الاميركية من انه «سوف يكون مستعداً لحل حكومة الوحدة القومية على ارضية النقاش حول فكرة المؤتمر الدولي,
والتسبب بمواجهة داخلية في اسرائيل قد تؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة» (دافار. 14/؟/11/417١).‏ وقالت
مصادر اسرائيلية مطلعة انه. خلال محادثات شامير مع شولتسء ادعى الاول بأن غالبية السكان في اسرائيل
تعارضء بشدة: فكرة المؤتمر الدولي. واشار الى ان اسرائيل على استعداد لحضور مؤتمر مصغر يتشكل من
اسرائيل ومصر والاردن وعرب فلسطينيين (معاريف ‎١‏ 11417/1/14). واضافت المصادر نفسها انه, على الرغم
من اختلاف وجهات النظر ازاء موضوع المؤتمر الدوليء فقد وصفت محادثات شامير شولتس بأنها كانت «ودية
للغاية» (هآرتس 0 ‎.)15419/1/١148‏
كذلك. طرح موضوع المؤتمر الدولي في محادثات شامير مع الرئيس الاميركي ريغان. وقد عبر ريغان
عن الموقف الاميركيء ازاء هذا الموضوع.ء بالقول: «اننا نؤمن بوجوب تجربة السبل كافة من اجل جمع
الاطراف ذات العلاقة بالنزاع في الشرق الاوسط لاجراء مباحثات سلام بما فيها عقد مؤتمر دولي»
العدد ‎211١ - ١7١‏ أيار/حزيران (مايو/ يونيو) 15417 لتؤون فلسطنية /
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39464 (2 views)