شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 104)
- المحتوى
-
افضل؛ فمحاولات الضغط والتهجير التى كانت
تنجح في الماضيء لم تعد تنجح الآنء لآن الجماهير
اصبحت تدرك انها ستلاحق حتى في اماكن
هجرتها؛ ومجازر صبرا وشاتيلا اعطتهم درساً
كبيراً؛ لذلك ليس لدى هذه الجماهير سوى التصدي
بكل الوسائل المتاحة لسياسة التمييز والتهجير.
وهذه الامور. وغيرهاء ساعدت في ظهور حركة ابناء
البلد.
نواة العمل التنظيمى
في اطار آلية العملء قمناء انا وغسان فوزي
ومحمد سلامة:؛ بتشكيل نواة الحركة واتصلنا
بالاشخاص الآخرين لبلورة الاطار. لقد حاولنا طرح
اسماء مختلفة للحركة: وكنا نريد اسماً شعبياً سهل
التداولء: فاخترناء في النهاية: اسمنا لضرب
التوجهات الطائفية والقبلية» ولنقول اننا لسنا ابناء
طائفة:ء اى حمولة معينةء ولكننا ٠ جميعاً. ايناء يلد
واحد. التقينا بمحمد كيوان في المراحل الاولى
للاعداد التنظيمي » وهى محام وكان نشيطاً في لجنة
الطلاب العرب في جامعة تل ابيب . اللقاء معه تم في
حزيران ( يونيىو) 157/7 ؛ الا انناء قبل ذلك , كناء
انا ومحمد سلامة وغسان فوزي وأصدقاء آخرون,
قطعنا شوطاً بشأن اقامة الحركة في ام الفحم اولاّء
ثم في حيفا ويافا والطيبة وكابول وبسخنينء الخ.
بدأنا نتصل بالآخرينء: ونتعرف عليهم, 0
نوعيتهم. . وكناء في ذلك الوقت» حديثي السنٍ 5
سنة تقريباً)» ونتصل بأشخاص اكبر منا سناًء لآن
هدفنا لم يكن تأسيس حركة شبيبة: او تنظيم
طلابى؛ فالهدف كان ايجاد ظاهرة اجتماعية تعير
عن طموحاتتا. لذلك: كان لابد من الاتصال
بأشخاص لهم تجارب سياسية سابقة. ولا بد من
تجنيدهم. وفي هذا الاطارء تم تجنيد محمد كيوان»
ومحمد فريد محاميد الذي تمكننا من دفعه ليكون
عضواً في المجلس البلدي في ام الفحم؛ وهى عامل
بناء؛ كما جندنا شباناً آخرين» مثل محمد انيس
حمّاد, وهو عامل بناء ايضاً ونشط في لجان الدفاع
عن العمال» وآخرين من صفوف الطلاب.
وهذا الاستقطاب شكل بدايات العمل في
منتصف العام .191/١ الى ان اعلنا عن الحركة في
7١ : على الرغم من اننا طرحنا اسم
«ابناء البلد» قبل هذا التاريخ؛ وذلك عندما اعلنا
غ١1 لشيُون فلسطيزية العدد 1١7١ -
اعداد: وليد الجعفري
برنامجاً بعنوان «برنامج قائمة ابناء البلد المقترحة»
واطلقنا عليه في حينه: اسم الكراس الاخضرء لأن
غلافه كان اخضر اللون. وهذا البرنامج: على الرغم
من انه كتب في مرحلة مبكرة ولم يكن شاملاً كما
يدء الا أنه جدير بالمراجعة؛ لأن جميع مافيه ما زال
صحيماً حتى هذه المرحلة. ولقد اشار البرنامج الى
الاهمال والفساد» والى ضرورة اشراك المرأة والمطالية
بآن تأخذ دورها الطبيعي في المجتمع؛ كما اشار الى
اهمية الثقافة الوطنية؛ واهمية الارض؛ وذكرنا فيه
ان قائمة ابناء البلد المقترحة سوف تحدد موقفاً من
كل قضية لام الفحم لها مصلحة فيها. . وقد فسس
البعض هذه الجملة يأنها «مهلية جداً»؛ وتختص,
فقطء بام الفحم؛ ودار نقاش واسع بشأنهاء انناء في
حقيقة الامرء لم نقصد المعنى الضيق للعبارة
المذكورة» واوردنا امثلة لتفسير ذلكء سألنا: اذا
هدموا بيتاً في اكسال عند مدخل الناصرة؛ في مرج بن
عامرء ماذا يكون موقفنا؟ اجبنا: اذا هدموا بيتاً في
اكسالء فان ذلك يكون خط المواجهة الاول لأنهم
سيأتون؛ بعدهاء الى مصمصء ثم الى ام الفحم؛
لذلك؛ فان لام الفحم مصلحة مباشرة في الدفاع عن
البيت المهدم في اكسالء: او مصمصء أو غيرهما.
بعد اصدار البرنامج» عبرت مجموعة كبيرة من
الشبان عن رغبتها في الانخراط في العمل؛ لكن
البعض اشترء ل ان يكون الاهتمام بالقضايا المتعلقة
بام الفحم فقطء كما اشترط الاهتمامء فقطء
بالقضايا المحلية وليس في القضايا السياسية؛ فقلنا
لهذه المجموعة ان القضية مفروضة عليناء وقد رفض
البعض هذا التوجه:ء وأورد محمد فريد مثلاً حول
فيتنام لتأكيد ضرورة التضامن مع نضال
الفيتناميين ضد الولايات المتحدة الاميركية التى»
بدورهاء تدعم اسرائيل وتمولهاء ولتأكيد مسألة
الصلة المباشرة بين القضايا المختلفة. لكن هذا
البعض رفض ذلكء فقلنا له: لا بأسء لتبدأ بالمسائل
المحلية. وبقضية تعبيد الشوارع في البلدة؛ لماذا لا
تعبد شوارعنا ؟ لان المجلس ال محلي لا يملك ميزانية
كافية لذلكء ولماذا لا يملك ميزانية كافية ؟ لان الدولة
لا تخصص للمجالس العربية سوى ميزانيات
ضئيلة جداً؛ وبيهذاء فان الحكومة تمارس التميين
والعنصرية ضد مجالسنا المحلية للقضاء عليها
ولطرب العرب من اراضيهم؛ وحتى تحقق ذلكء, لا يد
من ان تستخدم الدعم المادي والعسكري من
19417 أيار/ حزيران (مايو/يونيو) ,١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)