شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 110)
المحتوى
معناء ولكنه ما زال صديقاً.
في صبيحة زيارة الون لام الفحم, وزعنا
المنشور. وفي منتصف النهارء بدأت السلطات
باستدعائنا جميعاً. كنا تسعة اعضاءء انا وحسن
ورافع وفرج ومحمد كيوان ومحمد فريد محاميد وابو
زاهر واحمد العال وغسان فوزي. قامت السلطات
بتهديدناء ونحن انكرنا اية علاقة لنا يتوزيع المنشور.
حين وصل الون الى البلدة؛ واصلنا توزيع المنشور,
وكان غسان ذهبء بعد انجاز مهمته, مع العمال الى
مدخل القرية في عين ابراهيم. حيث اصطف العمال
واعضاء المجلس المحلي لاستقبال الوزير. وعندما
وصل الون ويداء كعادته., يسلم على المستقيلين,
رفض غسان مصافحته؛ قائلاً: «انني لا اضع يدي
بيد صهيوني نازي مثلك». وبالطبعء جاءت الشرطة
واعتقلته. غير انهم اطلقوا سراحه بعد فترة قصيرة,
وذلك من باب مهادنة القرية. وكان مع الونء في تلك
المناسبة. محموب عباسيء مترجم معظم كتب الون
وصديقه الحميم, وهو من ام الفحم واسمه الاصلي
محمود ابو حشيشء عمل في الاذاعة الاسرائيلية
ترة طويلة؛ كما عمل في حزب العمل. خلال توزيعنا
للمنشورء اصطدمنا مع الشرطة» الا انهاء في حضرة
الوزير, لم ترغب في توسيع الصدامء فطلبت منا ان
نسلمها نسخ المنشورء لكنني عزمت على تسليم
الوزير نسخة منه. وبالفعلء قمت بتسليمه نسخة.
وبعد دخوله السيارةء ملأنا سيارته بالنسخ. توجه
الون الى المدرسة:ء حيث كان الاطفال يحملون
الاعلام الاسرائيلية ويلوحون بهاء كما هى مطلوب
منهم. وفي هذه اللحظة» اسرع غسان وتوجه الى باب
المدرسة؛ وكان عمرهء في ذلك الوقتء *” سنة. ولدى
وصول الونء بد غسان بالهتاف ضده وصاح باللغة
العبرية: «ليسقط الصهيوني النازي». اهتز الوزير
وغضبء فحضر البوليس واعتقل غسان وحسن.ء وانا
هربت. عندهاء قام الاطفال بالقاء الاعلام
الاسرائيلية على الارض. ومنذ ذلك الحينء الغي
تقليد رفع الاعلام الاسرائيلية فوق مجالس القرى
العربية» والغي تقليد استقبال الوزراء الاسرائيليين,
وخصوصاً في ام الفحم. على الرغم من بساطة هذه
الحادثة الظاهرية» فانني اتذكرها دائماً؛ لما لها من
مدلول كبير.
بعد الاعلان عن ايناء البلدء كان شكلها
التنظيمي مكوناً على النحو التالي: المؤتمر العام؛ وهو
اعداد: وليد الجعفري
عبارة عن جميع الاعضاء؛ والهيئة الادارية التي
قامت بتآثير من محمد كيوان» ويتفرع منها عدة
لجان. وقد سجلنا حركة ابناء البلد» رسمياً. كقائمة
انتخابية لخوض معركة الانتخابات المحلية.
في العام ”191 كما ذكرنا ‏ اعتقلت انا
وغسان وحسن. انا اطلق سراحي بعد 45 يوماً
(تشرين الاول - اكتوبر ‎»)١191/1‏ فباشرت العمل.
كان علينا ان نخوض معركة الانتخابات
المحلية. فش كلنا ما يسمى ب «لجنة ادارة
الانتتخابات» مكونة من ستة اشخاص. وخضنا
الانتخايات: ونجهنا في ادخال عضو الى المجلس
المحلىء هو محمد كيوان. كان هدفناء في ذلك الوقت»
ان نتواجد على الخارطة السياسية» وان نثبت
انفسنا قانونياً؛ فمن خلال المجلسء» نستطيع ان
نقيم لنا نادي» ونستطيع أن نقوم بنشاطات سياسية
دون ان نسجل انفسنا كتنظيم حسب القانون
العثمانى. علاوة على ذلك: لنا مصلحة كبيرة في
خوض الانتخابات: ودفع اعضاء منا الى المجلس
المحلى. كانت ميزانيتناء عند خوض الانتخابات»2
‎٠‏ ليرة اسرائيلية؛ ولم تكن لدينا امكانية
لاستكجار السيارات لنقل الناخبين. كان عند محمد
كيوان تراكتور تم استخد امه لنقل الناخبين. وهكذا
اديرت المعركة بخمسة اشخاص وثلاثمئة ليرة
وتراكتور. بالطبعء كان هناك اعضاء آخرون في
التنظيمء الا انهم لم يكونوا نشيطين في ذلك الوقت
ويذلك: تنجحنا في دخول المجلس المحلي. بعدهاء
افتتحنا نادي في حي المحاجنة؛ ودعونا الى اجتماع
عام للاعضاء الرسميينء وللاعضاء المنتسبين الذين
تكاثروا بعد نجاحنا المفاجىء. فهذا النجاح ادى الى
دخول عدد كبير من الشيان الى التنظيم. عقدنا
اجتماعاً عاماً. وانتخبنا هيئة ادارية (تنفيذية),
ولجنة مراقبة: ولجنة محلية.
الهيئة الادارية مكونة من سبعة اشخاص:
محمد سلامة ورسلان محاجنة ومحمد فريد ومحمد
كيوان ورافع غبارية وفرج جبارين واحمد ابو غليون؛
ولجنة المراقبة مكونة من ثلاثة اشخاص ومهمتها
مراقبة ومتابعة الاعضاء بمن فيهم اعضاء الهيئة
الادارية. ورفع التقارير حول اية قضية الى الهيئة
الادارية؛ واللجنة المحلية مكونة من حوالى ‎١١‏
‏شخصاً وضمت أفراداً ليسوا اعضاء في ابناء اليلد
رسمياً. لكنهم دعمونا في الانتخابات. اما بالنسبة الى
11417 ‏أيار/ حزيران (مايو/يونيو)‎ .17١- ١7٠١ ‏هون فلسطيزية العدد‎ 1١٠١
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7245 (4 views)