شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 150)
- المحتوى
-
بين الحين والآخر».
وفي السياق ذاته: كان فيكتور شمطوفء احد
ركني الصيفة المعروفة باسم «صيغة يارية
شمطوف» التي تحدثت في بداية السبعينات عن
الاستعداد اللحوار مع م.ت.ف. في ظروف معينة:
اكثر تفاؤلاً. حين كتب: «ان لهذا الامر علاقة
بالشؤون الداخلية والصراعات داخل م.ت.ف. غير
انه اظهر ضعف عرفات الذي فقد القدرة على
الاستمرار على الخط المؤدي الى التفاهم مع الملك
حسين ومع الدول العربية المعتدلة بزعامة مصر...
ولكن في الامكان الاعتقاد بأن التطورات الاخيرة
التي حدثت في موقف م.ت.ف. , ليست نهاية
المطاف... ومن المتوقع ان نسمع, ٠ لاحقاً؛ د تصريحات
لعرفات بروحية مختلفة» في حال تغيير الظروف»
( المصدر نفسه لينل ).
مسؤولية «التطرف»
في اطار البحث عن اسياب ومسببات ما وصف
بأنه تطرف في الموقف الفلس طيني غداة انعقاد
المجلس. اضافة الى الاسباب الموضوعية
الفلس طينية. حمّل فيكتور شمطوف الحكومة
الاسرائيلية قسطاً وافراً من المسؤولية. كتب: «لى ان
الحكومة الاسرائيلية وافقت على تشكيل وفد اردني -
فلسطيني لمباحثات السلامء يكون الطرف
الفلسطيني فيه معتمداً من قبل م.ت.ف . لما قام
عرفات بالغاء اتفاق عمان... وانني لعلى ثقة بأنه في
حدوث مثل هذه الموافقة, فان تغييراً مفاجتاً سوف
يطرأ على موقف م.ت.ف. وعرفات» ( المصدر
نفسه ). واوضح شمطوف مسؤولية الحكومة
الاسرائيلية: «ان مسؤولية حكومة اسرائيل كبيرة
جداً. فمنذ الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني
الفلسطينيء التي عقدت في عمانء قبل ثلاث
سنوات, والتي اقترح فيها حسين اجراء مفاوضات
مع اسرائيل وفق مبدأ ' السلام مقابل الارض ' »
والذي وافق عليه عرفات, لم يرد من القدس أي رد
ايجابي لملاقاة هذا الموقف... وكلنا يعلم ان بيرس
وشامير وصفاء في حينه؛ اقتراح الملك وموافقة عرفات
عليه بأنه مناورة عادية. واذا اضفنا الى ذلك الشلل
السياسي في موقف حكومة الوحدة القومية في اسرائيل
ازاء فكرة عقد مؤتمر دوليء كبداية للمفاوضات
المباشرة. لاتضحت لناء جلياً. اسباب تغليب عرفات»
ص.ع. سد
في هذه المرحلة. مسالة اعادة توحيد م.ت.ف.
وانتظار التطورات المستقبلية: من خلال موقف
متصلب» ( المصدر نفسه ).
شارك شمطوف في الرأي اوري افنيري». حين
قال: «يلاحظ المتتبع لمجريات الامور ازدياد ظاهرة
التطرف في الموقف الفلسطيني. غير ان هذا التطرف
جاء كرد طبيعي على فشل عرفاتء هو ورفاقه: في
التوصل الى مفاوضات سياسية» نتيجة لموقف
حكومة اسرائيل الازلي ضد امكانية الاعتراف
والتعاون مع م.ت .ف. في أطار المسار السياسي . وهذا
الموقف الاسرائيلي هو الذي وضع عرفات في الزاوية,
ودفعه نحو اعادة توحيد م.ت .ف. والخروج بقرارات
متطرفة من دورة المجلس» ( المصدر نفسه ,
7 7/5 ). واضاف افنيري ان مسؤولية
التطرف في الموقف الفلسطيني تقع على عاتق ثلاث
جهات: «(1) تهرب شمعون بيرس الدائم من مواجهة
المشكلة الفلسطينية؛ وعدم استعد اده للقيام بتثقيف
الرأي العام الاسرائيلي ازاء ضرورة مشاركة
م.ت.ف. في المفاوضات السياسية؛ (ب) موقف الملك
حسين الذي الغىء عملياًء اتفاق عمان؛ باعلانه عن
ايقاف التنسيق السياسي مع م.ت.ف. . قبل عام؛
(ج) الولايات المتحدة الاميركية التي سعتء منذ
البداية» نحى عرقلة اي جهد يبذل من اجل احلال
سلام حقيقي في المنطقة؛ برفضها القاطع للاعتراف
بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره» ( المصدر
نفسه ).
اجمعت الاراء والتعليقات الاسرائيلية كافة,
خلافاً لرأي المسؤولين الاسرائيليين: على انه لاسلام
في الشرق الاويسط دون موافقة م.ت.ف. وفي هذا
السياق: قال افنيري ان الاحداث اثيتت» مجدداء
للمرة المائة بعد الالفء ان ليس في الامكان تصفية
م.ت.ف. فطأل ما يوجد شعب فلسطيني» توجد
م.ت.ف. لقد حاولواء في البعيد والقريب: تصفية
م.ت.ف. عبر شتى الوسائلء واليوم نراها عادت
قوية كما كانت في السابقء وهذا برهان مؤكد على انه
دون م.ت .ف. ليس هناك مسار سلام ولا مفاوضات
سلامء وبالتأكيد لن يكون سلام ( المصدر نفسه ,
5 ). وشاركه في هذا الرأي جدعون
سامطء حين كتب: «لن تقوم قائمة لأي تسوية
19417 أيار/ حزيران (مايو/ يونيو) ,١7١- ١7٠١ شْوُون فلسطيزية العدد 1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22312 (3 views)