شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 173)
- المحتوى
-
حل هكذا يفكرون قُ «جبهة الانقاذ»
العدى. وليس غريباً في ان هذا السعى ما زال قائماً
ومتزايداً حتى هذه اللحظة. والذين استمعوا الى عرفات
منذ أيام وهى يعلن عن رغبته في لقاء. اي صهيوني ولو
كان شامير نفسه يجب عليهم ان يتأكدوا ان الازمة في
منظمة التحرير ما زالت قائمة ومستمرة لان الصراع
داخل المنظمة هو الصراع بين نهجين ثابتين: الاول هى
نهج المناورة والمساومة والحل التصفويء والثاني هو
نهج المواجهة ومتابعة مسيرة الكفاح وتصعيد الصراع
مع العدى وادواته حتى تحقيق الغلبة للمشروع القائم
على تحرير كامل الارض الوطنية في فلسطين.
« أذن» كيف تفهم الوحدة الوطنية, وهل يمكن تحديد
الاساس السياسي والتنظيمي لها ؟
0 انتامع اي عمل وحدوي فلسطيني على قاعدة
تصليب الموقفين السياسي والعسكري وتثوير الجماهير,
وأية وحدة وطنية لا يمكن ان تتخذ هذه الصفة ان لم
تكن وحدة ديمقراطية بمضامين المشاركة الواسعة
لجماهير شعبناء وبمضامين التصدي للمشروع
الصهيوني - الاميركي وللمبادرات التي يقودها
الحسين والحسن وفيرهما. وهنا اطرح هذا السؤال:
هل يمكن أن تكون هنالك وحدة وطنية وييريز يذهب الى
ايفران» ومنظمة عرفات وغيرها كأنها في صمت اهل
الكهف.
ان الاساس التنظيمي للوحدة الوطنية يتجسد في
رفض الهيمنة والاستتئثار والتفرد واتخان القرارات
العشوائية؛ وفي الابتعاد عن العصبية ورفض فرض
الوصاية على الآخرين وفرض قرار العقلية الواحدة
وقرار الفرد الواحد... فواقع منظمة التحرير حتى قبل
87 لم يكن واقعاً وحدوياًء وانما كان اصطفافاً هشاً
قابلاً للاتكسار في كل لحظة... ثم .ان عرفات من خلال
حركته السياسية للوصول على طريقة السادات الى
المفاوضات المباشرة انما يدمر ميثاق منظمة التحرير
وينسف مقررات مجالسها الوطنية وذلك في ابسط
الحال لا يمكن ان يشكل الا قاعدة لزيد من الانشقاق
ويبعدنا عن الوحدة الوطنية القومية الحقيقية. وفي هذا
المجال نستغرب موقف الفصائل المشاركة الآن في
اللجنة التنفيذية وصمتها المريب الممائل لصمت القبور.
ونقول هل ان موقف هذه الفصائل سيقف عند حد
اصدار البيانات وحسبء دون ان يكون لها موقف
جازم وحاسم منبثق من مبادىء منظمة التحرير وقائم
على بنائها الوطني. ١
حديثنا عن الوحدة الوطنية يستدعي منا القول
بأن للجغرافيا السياسية دوراً مهماً في تفعيل العمل
الفلسطيني الوحدوي؛ فلا وحدة فعلية والمقاتلون في
المنافي البعيدة, ولا وحدة مع الذين يبتعدون عن خطوط
المواجهة الاساسية ويقبعون في تونس وغيرهاء متناسين
دور الجغرافيا السياسية الذي تمثله سوريا بكامل
ثقلها الجغرافي والبشري وبكامل طاقاتها القومية
والوطنية, فسوريا التي كانت دائماً في المواجهة مع
العدو ومشاريعه والامبريالية والرجعية لا يمكن لها ان
تقبل بأن يكون هنالك علم صهيوني يرفزف في شوارعها
كما يفعل نظام كامب ديفيد في مصر وان عرفات الذي
كان دائماً اصل الخلاف مع دمشقء منذ عام ١517/5
وحتى الآنء لا يمكن ان يضع في حساباته اي اعتبار
لمقومات ثورية وحقيقة للوحدة الفلسطينية الوطنية.
ه ولكن يقال ان اجتماع الجزائر حقق بعض
الايجابيات ؟
© يقولون انهم اوقفوا العلاقة مع مصر. ان هذا
الايقاف كان بموجب صيغة مطاطية احيلت الى اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير لاتخان قرار بهذا الشأن بعد
الاسترشاد بقرارات المجالس الوطنية وخاصة الدورة
71. لقد تجاوزوا في هذا القرار وثيقة طرابلس التي
اقرت قطع العلاقة تماماً مع النظام المصري. لقد تركوا
الباب مفتوحاً وموارياً امام عرفات ليتحرك كيفما يريد
وحسبما يشاء. خاصة وان اللجنة الاخيرة من حيث
التشكيل كانت لمصلحته, اذ ان ١١7 عضواً منها هم من
انصاره ومؤيديه» وتصريحاته الاخيرة تؤكد اية صيخة
مطاطية اتخذها اجتماع الجزائر سياسياً وتنظيمياً.
ثيقة طرابلس نصت حرفياً على رفض الهيمنة والتفرد
والاستئثار اضافة الى انتخاب نائبين للرئيسء: فهل
تحقق اي شيء من هذا ؟ هل استطاع حواتمة وحبش
ان يمنعا هيمنة نهج عرفات على مجمل الخط السياسي
والهيكلية التنظيمية لمنظمة التحرير.
بعد ذلك نجد ان اجتماع الجزائر كان تحالفاً
فئوياً بين الاتجاه اليميني... في الساحة الفلسطينية
والاتجاه الموالي للسوفيات. وهذا نتساءل: اين دور
الاتجاه القومي الذي تم تغييبه بشكل كاملء علماً انه
كان دائماً صمام الامان في المحافظة على القضية
الفلسطينية . ان للميثاق الوطني الفلسطينيء في نظرناء
قدسية خاصة لابعاده الوطنية والقومية. ولن نسمح
لأحد بمسه والتطاول عليه.
« اذن كيف ستتعاملون مع نتائج اجتماع الجزائر ؟
© لقد رفضنا المشاركة في اجتماع الجزائر
ولذلك فنحن لسذا ملزمين بالتعامل مع اي قرار اتخذ في
العدد 17٠١ -١171١ء أيار/ حزيران (مايو/يونيى) 114177 لَتُوُون فلسطيزية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22321 (3 views)