شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 13)
المحتوى
صيري جر يال سد
الضرورية لأبناء جلدته وانشاء البنى التحتية المختلفة؛ على صعيد التنظيم والتعليم والتدريب المهني
وخلافه؛ خدمة لمجتمعهم وللأجيال الفلسطينية الصاعدة. وهم حتى بذلك فقط, يلعبون دورأ وطنيا
من الطران الأول.
ويبدى ان عرب القدسء المهملين والمتروكين لشأنهم؛ هم أحوج من يكونون الى قيادات؛ ولى من
هذا الصنف على الأقلء في ضوء الأوضاع الشاذة التي يعانون منها. ففي ظل الهجمة الاستيطانية
الصهيونية الشرسة؛ «الخاصة» للغاية؛ على مدينتهم, وفي غياب أي قيادات لهمء ولو محلية, يبدو
سكان القدس اشبه بالأيتام على مأدبة اللئام» ليس هنالك من يكترث بهم أويهمه أمرهم. ويقيناً. انه
لوتم اجراء انتخابات ليلدية القدس, وأسفرت هذه الانتخابات عن فون بعض المثلين العرب؛ الذين
قد يكرسوا جهدهم للاهتمام بمتابعة القضايا المعيشية البحتة لهؤلاء السكان» دون غيرهاء لكان ذلك
كافيا.
الليالي الظلماء
ان انعكاسات ظهور ممثين منتخبين لسكان القدس العربء دون التدقيق كثيراً في الطريقة التي
يتم انتخابهم بموجبهاء لا تقف عند الاعتبارات المحلية المحدودة التي أشرنا اليهاء بل قد تتعدى ذلك
لتكتسب اصداء أكثر اتساعاً وأهمية, يمكن ان تمس الصراع العربي ‏ الاسرائيلي» ببعديه, الاقليمي
والعالميء نظراً الى مكانة القدس الخاصة لدى العالمين» الاسلامي والمسيحي. وفي هذا الصدد بالذات»
يكتسب وجود مثل اولئك الممثلين المؤيدين للمطالب الوطنية الفلسطيذية, أهمية خاصة وفريدة في
نوعها.
وعلى الرغم من مشاريع الحلول كافة المقترحة لأزمة المنطقة؛ وسواء أَطّرحت في «مؤتمر دولي» اى
خلافه, وأيأً كان موقف هذا الطرفء أوذاك, منهاء من الواضح أن الصراع العربي ‏ الصهيوني ليس
مرشحاً للحل, او للحسم, أو للاختقاءء في المستقبل المنظورء بل أنه قد يستمر فترة أخرى لا تعرف
نهايتها. و «عشرة القوم» التي ازدادت من اربعين يوماً لتصبح عشرين سنة؛ قد تستمر سنوات
وسنوات أخرىء لا يعكن حصرها مسبقاً. ومن بين كافة نواحي الصراعء الداكر منذ أجيال؛ تبدوتلك
المتعلقة بمصير القدس الأكثر عمقاً واتساعاًء وكذلك شراسة؛ نظراً الى الاصرار الصهيوني على
السيطرة على المدينة.
والواقع ان الحظء وليس الذكاء المقفرطء بل على وجه التحديد عدم ذكاء الآخرين
و «انعزاليتهم»: قد قدم خدمات جلى الى الصهيونيين في موقفهم تجاه المدينة المقدسة. فالقدس
الكبرى «الموحدة» تضم, في حقيقة الأمر, أقلية عددية من السكان الصهيونيين. اذ ان الأكثرية
تنتمي, فعلاٌ؛ الى تجمعين سكانيين آخرين» هما العرب واليهود المتدينون الورعون (المعادون, بشدة,
للصهيونية, لأسباب دينية عميقة؛ وبالتالي دائمة). الا ان كلاً من هذين التجمعين منعزل ومنغلق على
ذاته, ولا يشارك في أدارة المدينة, بحيث يسهل تغييبه. ونتيجة لذلك, يتصدر الصهيونيون الواجهة,
ويحكمون ويرسمونء ويعرضون المدينة, ازاء العالم بأسرهء كانها «لهمء؛ بينما الواقع عكس ذلك: اى
يمكن ان يتحول على هذا النحو. وذلك مثلاً بالعمل على توحيد جهوب هذين التجمعين, ولى في نواح
معينة. ويبدو ان هذا ليس صعياً. خصوصاً اذا علمناء مثلاًٌء ان الملقب ب «وزير خارجية» اليهود
المتدينين من اتباع ناتوري كارتا ينشر في الصحف رسائل مفتوحة الى ياسر عرفات؛ يبد أها بعبارة
«سيدي الرئيس». بينما يعلن أحد حاخاميهم انه قد قدم طلباً (من الآن) للحصول على جنسية
1 شين فلسطزية العدد ‎١75‏ -/17, تمون/ آب (يوليو/ اغسطس) 19419
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)