شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 14)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 14)

المحتوى

ححب ... «مخصوصية» الصراع تقرض خصوصية القرار
الدولة الفلسطيتية عند قيامها !
أن الخصوصية» الصراع حول القدسء المرشع لأن يستمر طويلاً؛ ويخلع ثوباً ليلبس آخر, تبرر,
بل أنها تحتم, اتخاذ اجراءات خاصة لخوضه وادارته, ليس أكثرها وجود ممثلين منتخبين لسكان
المدينة العري» أيا كان مستوى تمثيلهم. بل ان وجود مثل الممثلين هؤلاء, الذين يستطيعون التعبير
عن موقف سكان المدينة؛ بعدى كبير من المصد اقية, باعتبار انهم منتخبون؛ قد يبدو مفيداً للغاية, ان
قد يتحولون الى مشاعل منيرةء لا غنى عنهاء في الليالي الظلماء, التي قد تحاك خلالها المؤامرات أى,
على الأقلء تعقد الصفقات بشأن المدينة.
والتخوف من عقد صفقات بشأن مصير القدسء ليس ققط على الصعيد الاقليمي» بل العالمي
أيضاً: بصورة يمكن أن تنتقص من الحقوق الفلسطينية: وبالتالي العربية: في المدينة, ليست مجرد
أوهام؛ بل ان لها من الخلفيات والمواقف السابقة ما يبررها على أرض الواقع. فصحيم, طبعاً ان
العالم بأسره. شجب, ولا يزال يشجب, الاجراءات الاسرائيلية بشأن القدسء ويرفضهاء ولا يعترف
يها. ولكنه صحيح» أيضاً » أن هذه المواقف ليست ناجمة عن الوقوف الى جانب العرب وتأييدهم لوجهه
تعالى» بقدر ما هي نابعة» أيضأء من اطماع خاصة لدى العديد من القوى العالمية التي تهدف الى
أيجاد موطىء قدم لها في القدسء بواسطة تدويل المدينة. ومشروع تدويل مدينة القدس وضواحيهاء”
التي كانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قد اقرته في حينه؛ يوم اعتمدت: سنة /2.1951 قرار تقسيم
فلسطين وأقامة دولتين» عربية ويهودية» عليهاء لا يزال ماثلاً في الأذهان . صحيح ان اسرائيل والاردن
قد تمكنتاء من خادل توافق غير معلن قيما بينهماء من افشال تنفيذ هذا المشروع عندما طرح جدياً
على بساط البحث في الامم المتحدة في أوآخر سنة 1555 وأوائل سنة ‎:156٠‏ وذلك بقيام كل منهما
باتخاذ ما رأته مناسباً من الاجراءات العملية لضم الجزء الذي سيطرت عليه من المدينة اليهاء
واعتباره جزءاً من أراضيها. ولكن الصحيح: أيضاً ‎٠‏ هى ان ذلك المشروع لا يزال قائماًء ويمكن إن
يصار بعثه في أي وقت, اذا كانت الظروف ملائمة لذلك ك. وكذلك صحيم: أيضاً؛ ان «توافقأ» اردنياً -
اسرائيلياً بشأن القدس يمكن ان يُبعث مجدداً. والتلميحات العديدة المختلفة في هذا الشأن كانت»:
ولا تزال» تصدر من هذا وهناك. ويبدى انه في مواجهة مثل هذه المشاريع وافشالها ليس هنالك أكثر
نجاعة وفعالية من وجود ممثلين منتخبين لسكان المدينة العرب: يستطيعون القولء وعن حقء أنهم.
بمسلميهم ومسيحييهم: «ينوبون» عن العالمين؛ الاسلامي والمسيحيء ويحتفظون, بالتالي» بالحق في
المدينة داخل البيت الفلسطيني؛ دون غيره. بل ان مثل اولئك الممثلين يستطيعون منع عقد صفقات
جانيية؛ في هذا الصددء مع هذه الدولة العربية» او تلك.
وأياً كانت» على كل حالء ماهية المشاريع المقترحة لحل مسألة القدسء وكائناً ما كانت نهايتهاء
من الواضح انه حتى يحين الظرف المناسب لذلك؛ سوف يمر كثير من الوقت الضائعء الذي لا مانع
من الاستفادة متهء بواسطة الانتخابات: أى غيرها.
العدد 179/9 -0775, تموز/ آب (يوليى/ أ ) 1507 شين فلسطنية 3

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 172-173

تاريخ

يوليو ١٩٨٧

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات