شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 15)
- المحتوى
-
القمة العربية الرابعة ى «لاءاتهاء
قمة الساومة بين الدول العربية الختلفة
فيصل حوراني
ان ظروف حرب حزيران ( يونيى ) 1977 العربية الاسرائيلية ونتائجها هي التي أوهجدت
الارضية اللازمة للعودة الى العمل العربي المشترك بالاسلوب الذي جُرّبِ قبل ذلك بثلاث سنين
ونصفء والذي شكل انعقاد مؤتمرات القمة العربية, وحواراتهاء وقراراتهاء عناوينه الاسطع. وكان
مجرى هذا النوع من العمل ابتدأ مع انعقاد القمة العربية الاولى» في كانون الثاني ( يناير ) 215715
ثم انقطع بعد اتعقاد القمة الثالثة؛ في أيلول ( سبتمبر ) 1576ء لتحل محله؛ من جديدء سياسات
المحاور المتعددة والمتنابذة والمتخاصمة:» وأيرزها محور الدول ذات الانظمة الوطنية التقدمية» وقد
شكل تعاون مصر وسوريا نواته الرئيسة؛ ومحور الدول ذات الانظمة المحافظة: وقد شكل التعاون
السعودي - الاردني نواته الرئيسةء الاخرى(). ولم تتم العودة الى مؤتمرات القمة؛ دفعة واحدة,
بمجرد وقوع الحرب او ظهور نتائجها. والذي تمء بمجرب وقوع الحربء هى اعلانات الدول العربية,
كافة؛ عن تضامنها مع الدول الثلاث التي تعرضت اراضيها للعدوان الاسرائيليء وا لاستعد اد لمساندة
هذه الدول المعتدى عليهاء وتقديم اشكال شتى من المساعدة السياسية والعسكرية. اما مؤتمرات
القمةء ذاتهاء فقد مر العمل لاستئناف عقدها في طريق غير مستقيم» وقد ظهرت, ضد عقدهاء
اعتراضات من هنا وهناك: حتى حين كان التيار الغالب هو ذاك المندقع نحوها.
عبد الناصر يستعيد ميله الى التضامن العربى
والحقيقة ان جذور المواقف المتباينة؛ أو المتفاوتة, في الحماس لعقد قمة جديدة: يمكن
استقصاؤها في المواقف التي سبقت الحرب. ففي تلك المواقفء ظل الاردن والسعودية يرددان الدعوة
الى عقد القمة؛ كلما احتدمت موجة جديدة من الخلافات بين المحاور العربية» ورفضت سوريا اسلوب
عقد القمم» يما هى اسلوب للتعاون المشترك مع الانظمة المحافظة, ورفعت, في مقابله, الدعوة الى توحيد
القوى التقدمية العربية» في حين راح النظام المصريء بزعامة الرئيس جمال عبد الناصى يتردد لبعض
الوقتء بين الدعوتينء الى ان انتهى» فيما الدعوة تتردد لعقد القمة الرابعة؛ الى الاقتناع بعدم جدوى
القمم والانضمام الى المطالبين بالغائها او تأجيلهاء مما ادى الى الحيلولة دون عقد هذه القمة الرابعة
في الوقت الذي كان محدداً لها قبل الحرب("). اما وقوع الحرب؛ وحتى قبل ان تنجلي نتاكجها الكارثية,
فقد شكل السبب الذي اعاد الى الرئيس عبد الناصر ميله الى العمل العربي المشترك: اى التضامن
العربي الشامل. وقد اتضح هذا الميل المتجددء منذ أيام الحرب الاولى؛ واخذ ينمومع ظهور نتائجهاء
الى ان قرر موقف عبد الناصر الجديد استئناف مؤتمرات القمة, مثلما سبق لموقفه الراقض ان اوقف
عقدها.
16 شون.فلسدزية العدد ,١75- ١075 تمون/ آب (يوليو/ اغسطس) 1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22312 (3 views)