شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 22)
- المحتوى
-
سح القمة العريية الرابعة و دلاءاتهاء...
عترات أمام عقد القمة
اشرنا الى عدد من الاشارات أو الدعوات الصريحة التي اطلقت لعقد القمة الرابعة. والحقيقة ان
الاشارات والدعوات التي من هذ! النوع لم تنقطعء في أي وقت من الاوقاتء منذ اندلاع الحرب . ورأينا
كيف مالت سوريا الى رفض القمةء في حين مال عبد الناصر الى التوجه اليها ٠ وكيف كانت الدول
المحافظة هي الاشد حماسا لعقدها. وبين الجميع» كان الملك حسين هو الاكثر الحاحاً . قالملكء الذي
انخرط في الاتجاه الى الحربء في أواخر أيام الاستعداد لهاء وبعد ممانعة طويلة عن الاشتراك في اية
مظاهر للعمل العسكري ضد اسرائيل: رأى في نتائج الحرب الفرصة لتجديد دعوته الى قمة تأخذ وجهة
نظره الداعية الى تغليب اسلوب العمل السياسي. وقد اطلق الملك الاردني الاشارة الاولى في ثالث ايام
الحرب: بعد ان اتضح الموقف تماماً على الجبهتينء المصرية والاردنية, وارتدت قوات الجيهتين الى
سيناء والضفة الغربية.
ففي هذا اليومء وجه الملك حسين برقية الى الملوك والرؤساء العرب تشرح خطورة الموقف وترجى
«ان تدفع تجربة الأيام القليلة الماضية ومآسيها زعماء الامة العربية وقادتها الى اللقاء العاجل لبحث
القضية من كافة ايعادها وزواياها ولمواجهة الموقف بكافة متطلباته المالية والسياسية والعسكرية,(4؟).
بعد ذلكء وافق الملك المغربي الحسن الثاني في ١١ حزيران ( يو: نيى ) /1551., على الدعوة الى عقد
القمةء ولكنه لم يَبْدُ على عجلة من أمره لعقدها فوراً »بل حث على وي الاعداد لها بما
يضمن نجاحها. وقد رأى الملك الحسن دان انعقاد مؤتمر على مستوى القمة؛ على وجه الاستعجال:
لا يمكن: في نظرناء ان يحقق الهدف المتوخى منه»4*7). وآثر الملك الحسن ان يُعقّد موّتمر لوزراء
الخارجية, قبل القمة «وبعد هذه المرحلة» يمكن ان يكون مؤتمر القمة ذا فائدة لمواجهة بناء المستقبل
على أسس موحدة متناسقة» (1), عاكساًء بذلكء الموقف الثالث الذي تبلور حتى ذلك الوقت بشأنهاء
وهى الموقف الداعي الى عقدها بعد الاعداد لهاء الى جانب الموقف الاردني المتعجل والموقف السوري
الرافض. ونا انعقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب في الكويت؛ تلقى برقية من الملك حسين, جدد الملك
فيها دعوته الى عقد القمة في أقرب وقت ممكنء وابدى آسفه لآن الدعوة الى القمة «تتلكأ بين العواصم
العربية؛ بين الاهمال والتسويفء او الانصراف الى مؤتمرات واجتماعات على مستويات أخرى لا
نعتقدء مطلقاً. بجدواها في هذه الظروف»('*؟). وقد حث الملك الاردني» في هذه البرقية» على عقد القمة
فوراً واقترح ان يتم ذلك في موعد اقصاه 5 ؟ حزيران ( يونيى) 15717؛ وان تعقد في الخرطوم(44).
ومها يكن من أمرء فان الأيام المتبقية من شهر حزيرآن ( يوني ) شهدت انشغال الحكام العرب
في متابعة ردوب الفعل الداخلية» والعريية» والدولية» على العدوان: ومحاولة استجلاء الصورة الكاملة
للمستجدات قبل تحديد المواقف النهائية. وقد سافر عدد من الملوك والرؤساءء اضافة الى الوزراء
الى نيويورك للاسهام في المناقشات الدائرة حول الشرق الاوسط في الامم المتحدة, بينما ترك
للدبلوماسية الهادئة الدؤوبة ان تعمل لتسوية الخلافات الناشية حول المسائل المستجدة؛ وكذلك
النزاعات الثنائية القائمة بين الدول العربية» وأخصها ذلك النزاع الساخن حول اليمن ومستقبله.
وقد بلور مجرى الاحداث والحوارات» في تلك الفترة» حقيقة أخذت تفرض نفسها على كل مجال: وهي
اتفاق كل من يعنيهم الأمرمن الحكام العرب على ضرورة اعتبار قضية مواجهة العدوان» وما نجم عنه
من احتلال واثار اخرى؛ قضية عربية واحدة؛ تخص الدول العربية مجتمعة: بمقدار ما تخص كل
واحدة منها على حدة: حتى مع وجود الخلافات والتباينات الكبيرة, أو الصغيرة, ازاء المسائل المتصلة
بالمواجهة المطلوبة ويمستلزماتها. هذه الحقيقة مارست تأثيرها الكبير ليس على مجرى
العدد ١9/9 -/07, تموز/آب (يوليو/ ا ) 1507 شين فلسطزية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)