شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 23)
- المحتوى
-
فيصل حورائي حص
الاحداث والمواقف في تلك الفترةء وحدهاء بل خلال السنوات اللاحقة العديدة
ومع تبلور هذه المواقف من مؤتمر القمة وغلبة الرأي الداعي الى عقدها بعد الاعداد الملائم لهاء
وبعد ان تجاوز الرئيس عبد الناصر حكاية الاستقالة: وتلقى» من خلال الانشطة الشعبية هائلة
الاتساع التي استهدفت حمله على الاستمرار في الرئّاسة والقيادة, التفويض الكامل بالاستمرار في
تحمل المسؤولية الاولى؛ ويعد أن ضمن العون السوفياتي اللازم لاعادة بناء الجيش المصري والجيش
السوري: كان هذا الزعيم العربي استعاد اللغة التي يتحدث يها بوصفه أبرز القادة العرب وأشدهم
مقدرة على التأثير في الرأي العام والحكام. وكان من مصلحة عبدالناصر أن تتعرب قضية مواجهة
العدوان بحيث تسهم الانظمة والقوى الشعبية بدور فيهاء فيما تمسّك البعثيون: في سورياء
ومنطلقاتهم في الاساس قومية عربية» بمفهومهم للتعريب. أما الملك حسينء الحساس عادة ازاء أي
تدخل عربي في شؤونه الداخلية؛ ققد اعلن؛ بنفسه: بعد عودته من الامم المتحدة, في التاسع من تمون
( يولي ) 35517 ' انه رفض «كل فكرة معالجة مشكلتنا على اساس اها مشكلة أردنية, وسنظل نرقض
ذلكء طالما ان هناك بصيصاً من الامل والرجاء في نجاح جهودنا لعقد مؤتمر القمة»("؟). ومن جهته,
33 د العراق نفسه بين دول المواجهة: وأعلن الرئيس عبد الرحمن عارف «ان المسؤولية تقع على عاتق
الحكام العرب: جميعاً؛ وبدون استثناء, و [ان] الخلق العربي والنخوة العربية والشرف العربي يحتم
علينا الاخلاص ويتطلب منا التنازل عن كل الاعتبارات, لندخل المعركة وحدة متماسكة ضصد أعدائنا
الذين احتلوا اراضينا ويهددون استقلالنا ومصيرناء(”*). اما السعودية: زعيمة المعسكر العربي
المحافظء فانها انخرطت, منذ اندلاع القتال, 0 ودولي واسع: واستجابت. في الوقت ذاته,
للمساعي الدؤوية التي استهدفت التوسط بينها وبين مصر لانهاء النزاع بينهما بشأن اليمن.
وكان في خلفية هذا كله حاجات الجميع لاعادة تقييم المواقف في ضوء نتائج الحرب.
ومع الحاجة الى الوقت من اجل اعادة التقييم هذهء وفي ظل عدم الحماس السوري لعقد القمة
والتأييدء ولى الجزئيء الذي حظي به الموقف السوري من جهات كالجزائر وم.ت.ف. ومع تآخر
الاتفاق حول عدد من النقاط المختلف عليهاء وتأخّر الاتفاق» ايضاًء على تسوية مشكلة اليمن والحاجة
ألى مزيد من الوقت لتحقيق ذلكء بدا ان عقد القمة العربية مشروع قائم ومطلوب من قيل الاغلبية,
لكته مؤجل التنفيذ, في انتظار ان تنجح الحوارات الجارية في تهيئة الظروف اللازمة لانجاح القمة
ذاتها. وفي غضون ذلك, صار واضحا أن عمليات تسويات ضخمة ويحث في حلول وسط للمسائل
المختلف عليها يجرى طبخها بين الدول العربية.
وقيما يتعلق بمسألة النفطء وطريقة استخدامه. لدعم التضامنٍ العربي: وفي مواجهة التشدد
الثوري والذي تتزعمه سوريا في دعوتها الى ايقاف ضخه كلياً؛ واحياناً الى تأميمه, وسع السعوديون
نشاطهم لشرح مخاطر وقف الضخ وشرح مزايا استخد ام جزء من عائدات النفط لدعم الدول المتضررة
بالعدوان الاسرائييء كبديل لوقف الضخ. وأنطلق السعوديونء في عرضهم لوجهة نظرهم: من القول
بأن وقف الضخ هو اجراء سلبي يحرم الدول العربية المنتجة له من مواردها الرئيسة؛ فيسيء الى
اقتصادهاء من جهة؛ ويحدٌ من قدرتها على تقديم المساعدة الى الدول المحتاجة اليها لاعادة بناء
جيوشها وتعويض خسائرها وتغطية ما توقف من مواردها بسبب العدوان؛ من جهة اخرى. اما الدعوة
التي تزعمتها سورياء فانطلقت من القول بأن النفط سلاح عربيء وان وقف ضخه عن دول الغرب
المساندة لاسرائيل يشكل, وحده, عامل الضغط الفعال اللازم لكي توقف هذه الدول مساندتها للدولة
المعتدية؛ مع العلم بأن اسرائيل لا تساوي شيئاً بغير هذه المساندة.
5 يون فلعطفية العدد 2377١177 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس) 1941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)