شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 24)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 24)

المحتوى

ب القمة العربية الرابعة و ملاءاتهاء...
وفي واحد من احاديثه الصحافية: ابّان هذا الجدلء في ؟١‏ تموز ( يولي ) 1971: تبسّط وزير
النفط والثروة المعدنية السعوديء احمد ركي اليماني» في عرض مضار وقف ضخ النفط. وقد أبلغ
الوزير الى الرأي العام ان «البترول سلاح فعال وخطير في معركتنا مع عدوناء شريطة أن يستخدم هذا
السلا بوعي وادراك؛ وألا نكون كمن يطلق رصاصة في الهواءء قلا تصيب عدواًء وقد ترتد عليه
لتجرحه»!''). وحذر الوزير السعودي من ان الاسواق العالمية محدوبة, والمملكة, اى غيرهاء من الدول
العربية المنتجة للنفطء سوف تضخي بسوقها الذي تفقده, ولن تتمكن من ان تستعيض عنه بأسواق
أخرى مملوكة لغيرهاء الا في المدى البعيد وبكثير من الصعوية(""). وبين الوزير «أن سياستنا
البترولية تتركز في شعار مبسّطء هى ان البترول ملك للشعبء من حقه ان يستقيد منهء كمّأ وكيفاً. وال
يفرط في قطرة منه اى ريال من دخله»7”*). ورأى المسؤول السعودي ان الولايات المتحدة ويريطانيا
«باستطاعتهما أن تحصلا على استهلاكهما من البترول من بلاد منتجة غير عربية»(*), ناسقاً بذلك»
أي جدوى لحظر تصدير النفط العربي اليهما. وفي هذا الحديث ذاتهء كما في الكثير من امثاله. عدد
هذا المسؤول ما تعرضت له السعودية من مضار جراء وقف ضخ النفط, فأعلن ان الوقف الذي امتد
منذ بداية القتال حتى الآن» والذي لم يحدث أي ضغط على الولايات المتحدة ويريطانياء قد تسيب في
انخفاض الانتاج السعودي انخفاضاً كبيراً؛ ثم قال ان ذلك «سيّب خسارة تقدر بمثات الملايين من
الريالات» ولا يزال قرار المقاطعة نافذ المفحول ا ولا تزال خسارتناء تبعاً لذلك, مستمرة ومتزايدة»(**).
وأظهر الوزير السعودي ان الجهات غير العربية التي يحصل الغرب على نفطه منهاء الآنء تحقق
مكاسب ما كانت تحلم بهاء ‎٠‏ مؤكداًء في سياق ذلك؛ ان «ليس باستطاعتنا ان تقيم حول من نعتبرهم
اعداء لنا حصاراً يترولياً محكماه(7 *). وأضاف الوزير الى كل ما تقدم» ان الخسائر التي منيت بها
دولته؛ بسبب وقف الضخ الى عدد من الدولء «فرضت علينا اعادة النظر في الجزء المتبقي من ميزانيتنا
للسنة المالية الحالية»7"*)؛ وتنباً بأن دولته سوف تضطر «الى ايقاف بعض المشروعات وتخفيض أوجه
المصروفاتء بما في ذلك مرتبات الموظفين» وربما اضطررناء أيضاًء الى فرض ضريبة موّقتة لتلافي
الخسارة»(”*). وفي مقارنة ذات مغزى واضح بين العمل الفردي النابع من مصالح السعودية: وحدهاء
ومقتضيات العمل الجماعي العربيء وفي ما يشبه الانذار المبطن الى العرب الآخرينء قال اليماني:
«ان الأمر يختلف باختلاق الهدف الذي نقصد اليه من عملنا. فقد يكون العمل الفردي المدروس
مجدياً وواجباً؛ والعمل الجماعي» القائم على وحدة الصف العربيء امراً مطلوياً ومرغوباًء شريطة ان
يكون الاخير مدروساً غير مرتجل. اما في ما يختص بالعمل المتعلق بالنفط؛ يجب أن يصدر القرار فيه
عن الدول المنتجة لهء والتي يمثل النقط مورداً اساسياً لدولهاء(؟*).
القمة للصهرة ف القاهرة
وبيتما اتصلت الجهودب المتعددة من أجل تهيئة الأجواء وارساء الأسس اللازمة للتضامن العربي
الذي فرضته حرب حزيران ( يونيى ) على الجميع تقريباً. وفيما كانت الديلوماسية العربية ناشطة في
اكثر من بلد باتجاه عقد القمة الرابعةء احتفظ القادة البعثيون في سوريا بموقفهم المتشدد ضد
التعاون مع الانظمة المحافظة» منطلقين من عدم الثقة بها وياجراءاتهاء وظلوا متمسكين بطروحاتهم
السابقة: معتيرين أن الوحدة: أو التعاونء بين الانظمة والقوى الوطنية التقدمية هما البديل المطلوب
والفعال للتضامن العربي أولوحدة الصف العربي .فعلٍ القادة البعتيون في سوريا ذلك» حتى بعد ان
اتضح لهم ان الرئيس عبد الناصر لم يعد بعدء مستعداً لمجاراتهم في هذا الاتجاه بل غدا مصراً على
الاحتفاظ يمظاهر التضامن العربي التي برزت في اثناء القتال وراغباً في تطويرها. وقد رأى
العدد ‎١75-1175‏ تموز/ آب (يوليى/ ا ) 11417 لشؤون ذا لزي 9

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 172-173

تاريخ

يوليو ١٩٨٧

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات