شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 27)
- المحتوى
-
فيصل حورائي صصح
عربياً مصغراً » اشترك فيه؛ الى جانب الرئيس المصريء رؤساء سوريا والعراق والجزائر, وكذلك رئيس
وزراء السودان الذي كان نظامه الديمقراطي البرجوازي» الذي حلّ محل ديكتاتورية الجنرال ابراهيم
عبوب العسكرية:, قد جعله قريباً من سياسات الانظمة التقدمية دون ان يفقده علاقاته مع الانظمة
الأخرى. غير ان الحوار الذي شهدته هذه القمة المصغرة؛ وان نجح في تنظيم العلاقات بين دولهاء لم
ينجحء من الناحية الاخرىء في اقناع سوريا بجدوى التضامن العربي» على أساس وحدة الصف
الشاملء أو بالموافقة على حضور مؤتمر القمة العربي الموعود, او بالتخلي عن أي من مطالبها
المتشددة. ولم يصدر عن القمة المصغرة: هذهء بيان مشترك: ولم تذع قراراتهاء بل أصدرء فقطء بيان
صحافيء أذيع عشية انتهاء اعمالهاء في ١7 تموز ( يوليى ) 577 . وإبلغ البيان هذا الى الرأي العام
ان الرئؤساء الخمسة «استعرضوا الموقف الراهن وما تتطلبه المرحلة الحالية للنضال العربي من عمل
موحد تجاه العدوان الذي أرتكبته اسرائيل واشتركت فيه قوى الاستعمار الاميركي والبريطاني ضد
الشعب العربي... [واتهم] اتفقوا على اتخاذ الاجراءات الفعالة الكفيلة بازالة آثار العدوان»(؟ 0 وقد
اتفق المشتركون في القمة المصغرة, كما اعلن ذلك البيان الصحافيء على «تحديد علاقات الدول
والشعوب العربية مع الدول الأخرى في ضوء موقفها تجاه العدوان والآثار المترتبة عليهء٠”"), متبنين»
بذلك؛ المبدأ الذي كانت الدول العربية الآخرى ترفض؛ عملياً. الأخذ به وترفض الالتزام بما يمليه
عليها من اتخاذ مواقف مناهضة للدول الامبريالية وودية تجاه دول المنظمومة الاشتراكية. والى هذا
وذاكء: اتفق رؤّساء القمة المصغرة الخمسة على «عقد مؤتمر لوزراء خارجية الدول العربية في
الخرطوم»(١")؛ وكان هذا أقصى ما أمكن حمل سوريا على الالتزام به ازاء العمل العربي المشترك.
أن الاتفاق على عقد مؤتمر وزراء الخارجية» دون الاتفاق على حضور القمة الرابعة. التي كانت
الدعوة اليها والموافقات العديدة على حضورها قد أصدرت في ذلك الوقت؛ عنى ان سوريا رفضت
الاستجابة لرغبة شركائها الأقربين ازاء هذه النقطة الحساسة: وعكسء كما ظهر بعد ذلك بوقت قصسر
ان شركاءها الاريعة تمسكوا بأهمية القمة: مما عنىء» بدورهء أن سوريا سوف تنهجء ازاء دعوة
التضامن العربي: بكاملها »نهجاً مختلفاً عن نهج بقية الانظمة الوطنية التقدمية.
حوارات ما قبل القمة الشاملة
حول تقاط الخلاف الساخنة
باعطائه الموافقة على عقد القمة الرابعة في الخرطومء ويعقده للقمة المصغرة ويما بلورته من تقاط
الخلاف ونقاط الاتفاق بين الشركاء الأقريين, ويعد اتضاح صورة الموقف الدولي وضمان انتظام الدعم
السوفياتي لاعادة بشساء الجيوش المهزومة. كان الرئيس عبد الناصر قطع شوطاً هاماً في مجال
استكشاف طريق المستقيل و3 تهيثة الكثير مما يلزم لاعادة تنظيم الاوضاع التي هزتها نتائج الحرب.
وإذا كان الرئيس المصري تجنب ب الادلاء بأحاديث علنية في اثناء انصرافه لاداء المهام الكبيرة التي
نهضت في وجهه في تلك الفترة المثقلة بالاعباء» فقد حلّت » بعد القمة الخماسية:ء المناسية التي لا
يستطيع ان يتجنب فيها مواجهة الجمهور والتحدث اليه. ولذاء القى في الذكرى الخامسة عشرة لثورة
يولينق اي في 25 تموز ( يوايى) / 13 » أول خطاب جماهيري له بعد توقف القتال. وفي هذا
الخطاب29), قدم الزعيم العربي رواية مفصلة لمجريات الحرب والظروف والاحداث السياسية التي
رافقتهاء وأتبعه بعرض مفصل: ايضاً » لتصوراته لمهمات المستقبل من اجل ازالة آثار العدوان .دفي
هذا وذاكء. اظهر عبد التناصر ضخامة الكارثة التي حلت بمصر والعربء: وكذلك ضخامة الاعباء
المفروضة والمطلوية لمواجهتها. ثم تطرق الزعيم المثقل بالاعباء الى العلاقات العربية, فذكر ان
5 شين فلسطؤية العدد 075675 تموز/آب (يوليو/ اغسطس) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22333 (3 views)