شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 31)
- المحتوى
-
فيصل حورائي حب
ودعت الثانية الى تقليل التعامل مع الدول الاعداء في مجال الخدمات غير المنظورة وتحويله الى البلدان
العربية بقدر الامكان» وذلك في ما يتصل بالموقف من الدول الامبريالية؛ ونصّت توصية ثالثة على
توسيع التعاون التجاري بين العرب والدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الحق العربي في الامم
المتحدة(؛*), هكذ! بالاطلاق وبون تحديد.
وبهذاء اكد هذا المؤتمر الاقتصادي العربي الواسع الميل الى الأخذ بوجهة نظر الدول المحافظة
في الشأن الاقتصاديء اي بالاستعاضة عن التشدد في استخدام النفط والارصدة بتقديم معونات
متنوعة الى الدول المتضررة, فيما قدم جملة من الترضيات لأصحاب وجهات النظر الأخرىء هي في
واقع الام وكما سوف يتضح فيما بعدء من طبيعة اقرب الى اللفظية منها الى الاجراءات المحددة
والملموسة. وهكذاء بدل استخدام الشأن الاقتصادي العربي كسلاح فعال في الضغط على الدول
الامبريالية» وبالتالي على اسرائيل, كرست الدول المحاقظة اسلوبهاء وقوامه تجنب المجايهة مع الغرب,
وتقديم ترضيات مادية او معنوية الى الدول المتشددة: في مقابل ذلك.
وبانتهاء المؤتمر الاقتصادي واعلان نتائجه تحت عنوان الاتفاق» وجد السودان ان القرصة
غدت سانحة لتجديد دعوته الى عقد القمة الرابعة. ومع غلبة اليأس ازاء امكانية ثنى سوريا عن
موققها الرافضء وجه الرئيس السوداني اسماعيل الازهري مناشدة علنية للمتشدد الآخر الرئيس
هواري بومدين يرجوه فيها العمل على انجاح هذه القمة «لأن الازمة التى تواجهها الأمة العربية
والآمال الكبيرة التي يعلقها علينا شعبنا تفرض علينا مسؤويات كبيرة»!**). في غضون ذلك, دأبت
السعوبية في تكرار الحديث حول مضار وقف ضخ النفط ومقاطعة الدول الكبرى اقتصادياً(70,
وراحت تشدد الحملة من أجل سحب القوات المصرية من اليمن. وعندما عقد مؤتمر وزراء الخارجية
العرب في الخرطوم, في الموعد المتفق عليه سابقاً. أي في 1 آب (اغسطس) 1937. لبلورة المواقق
بشان ال موضوعات التي سوف تعرض على القمة ولوضع جدول اعمال القمة» كانت الطريق شبه
ممهدة. ققد وجد وزراء الخارجية بين ايديهم توصيات مؤتمر بغداد الاقتصادي؛ وثار جدل حول
صيغ غ تفسيرهاً وانتهى باحالتها الى القمة9!*). اما الخلاف بشأن اليمنء فكانت الوساطات الجارية,
وخصوصاً السود انية: بلورت بنود مشروع اتفاق. ومن أجل توفيرجوهادىء للاطراف المعنية» وحدهاء
لانضاج الاتفاقء ارتأت مصر والسعودية والسودان عدم ادخال هذا الموضوع في جدول اعمال القمة»
وآثرت أن يجرى التفاوض عليه على هامشها(”*). وفي ختام المؤتمر, امكن الاتفاق على مشروع جدول
أعمال للقمة تكؤن من أريع نقاط رئيسة: أولاها تضافر الجهودء بجوانبها العسكرية والسياسية
والاقتصادية؛ لازالة آثار العدوان؛ وثانيتها دراسة نقاط الضعف التي سهّلت العدوان لتلافيها في
المستقبل؛ وثالثتها تصفية القواعد العسكرية الاجنبية في البلاد العربية؛ والأخيرة وضع خطة بعيدة
المدى: عسكرياً وسياسياً واقتصادياً؛ لدعم التضامن العربي وتحقيق الاهداف العربية[08.
لم ترض نتائج مؤتمر وزراء الخارجية الاطراف العربية المتشددة, وخصوصاً لأنه تجدّب أخذ
موقف بشأن مسألتي ضخ النفط والارصدة. وكان في مقدم الساخطين سوريا والجزائر وم.ت.ف.
وقد وصفت المصادر الجزائرية النتائج التي تمخض عنها كل من المؤتمر الاقتصادي ومؤتمر وزراء
الخارجية بأنها هزيلة: ورأت في هزالها دليلاً على طبيعة قرارات القمة المقبلة(: *). لكن يبدو ان الجهود
التي بذلتها الدول العربية. وخصوصاً مصر والسودانء لتليين موقف الجزائر المتشددء قد اعطت
بعض ثمارهاء فلم تقاطع الجزائر القمة وان خفضت مستوى تمثيلها فيها. وقد اعلن الرئيس بومدين»
عشية اذاعة توصيات مؤتمر وزراء الخارجية» أنه لن يحضر شخصياً قمة الخرطوم. وتقرر ان
7 لون فلسطزية العدد 175 17, تمون/ آب (يوليو/ اغسطس ) 19419 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39580 (2 views)