شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 32)
- المحتوى
-
سس القمة العربية الرابعة و دلاءاتها»...
يرأس وزير الخارجية الجزائرية» عبد العزيز بوتفليقه: وقد بلاده الى القمة. أما رئيس م.ت.ف. فرأى
ان يحضر القمة ويواجه الحاضرين بمسؤولياتهم. وبقيت سورياء وحدهاء في الدعوة الى المقاطعة.
وكانت سوريا شاركت في مؤتمر وزراء الخارجية بأمل ان تحمله على اتخاذ مواقف تتطابق مع مطالبها.
وحين تعذر ذلك حاول وزير الخارجية السورية اقناع اكبر عدد من زملائه العرب بالمقاطعة؛ فلما لم
يقتنع أحدء قرر المقاطعة. وقبل مغادرته الخرطوم. عقد د. ابراهيم ماخوس مؤتمرأ صحافيا بين فيه
ان سوريا تخلّفت عن حضور القمة لأن وزراء الخارجية لم يوافقوا على توصيات مؤتمر وزراء المال
والاقتصاد والنفط, أي انهم لم يبتوا بمسألتي استمرار وقف ضخ النفط وسحب الارصدة. والى هذاء
اظهر د. ماخوس استعداد سوريا للالتزام بأي قرار ايجابي يصدر عن القمة(١").
القمة الرابعة: ايرام التسوية الكبيرة
افيح اجتماع القمة الرابعة في الخرطوم في 4! آب (اغسطس) 1577. في ظل خلافات تم حل
بعضهاء كمارأيناء قبل الاقتتاح؛ وكان يعضهاء وخصوصاً الخلاف بشأن مستقبل اليمن؛ قيد الحل
بين الطرفين المعنيين» مصر والسعودية؛ وبقي منها ما ينتظر الحل في مداولات القمة. وقد حضرت
الاجتماع وفود خمس ممالك وامارة وسبع جمهوريات. وكانت هذه الممالك والجمهوريات: بالاضاقة الى
سوريا القائبة. هي مجموع الدول العربية التي نالت استقلالها حتى ذلك التاريخ. وترآس الوفود
تلاثة ملوك وأمير وبستة رؤساء دولء فيما ترأس وفد ليبيا ولي العهدء ووفد المغرب رئيس الوزراء؛ ووقد
تونس ممثل شخصي للرئيس» ووقد الجزائر وزير الخارجية. والى هؤّلاء جميعاً. حضرء أيضاًء وفد
مات .فا . وقد ضم شخصياً واحداً هى أحمد الشقيري 65
وقبل افتتاح المؤتمر بساعات,ء المح الرئيس جمال عبدالناصي وهى يخطب في جمهور مدينة
الخرطوم الذي خرج لاستقباله, الى الغرض الذي يتوخاه من وراء حضوره هذا المؤتمس الذي هى
حسب رآيه؛ محاولة قد تفشل وقد تنجح» وقال: «جئنا الى هذه المحاولة ونحن نعلم أن اخواناً لنا اعزاء
علينا يرون» مقدماً. عدم جدواها. ولكننا آثرناء مهما كانت الاعتبارات» ان نجيي(7*) ٠ وبهذا ب بين
عبد الناصر, وهو يعلن استعداده لخوض التجربة مع الانظمة المحافظة؛ أنه يمثل معسكراً. بعض
ممثليه الآخرين حاضر وبعضهم غائبء في اشارة واضحة الى سورياء والى انه يأخذ موقفها وعلاقته
معها بعين الاعتبار. ثم اكد الرئيس المصري المعنى ذاته حين اضاف: «اذا كانت الاجتماعات
التمهيدية؛ التى كان عملها الاعداد لهذا الاجتماع على مستوى القمة؛ لم تحقق ما كنا نرجوه منهاء
فان ذلك؛ أيضاًء لا يتنينا عن التمسك بالمحاولة لآخرهاء!*؟'). وبدا ان عبد الناصر مقتنع بأن المؤتمر
ميدان مواجهة سوف تسعى الدول المحافظة فيهء مستفيدة من نتائج حرب حزيران ( يونيى)؛ الى ان
تنتزع من الدول الوطنية التقدمية تنازلات عن نهجها الثوري؛ كما بداء خلافاً لشركائه السوريين»
مدركاً لآن الظروف المستجدةء ومنها حاجات دول المجابهة للحصول على الدعم والحاجة الى ظهور
العرب بموقف موحد في وجه اسرائيل» تسوغ تقديم التنازلات . ومع أخذ قناعته هذه يعين الاعتبار لم
يكن عبد الناصر مستعدا للاستسلام: في حين كان مستعداً لمساومة يأخذ فيها ويعطيء وان كان
الهامش المفتوح لمناورته ضيقاً بحكم الظروق؛ ولذا لم يفته. في خطابه العلني هذاء تأكيد ان انعقاد
القمة «يضع موضع الاختبار استعداد مصرء غير المحدود وغير المشروطه لأي محاولة يمكن ان تلوح
من ورائها بادرة أمل في ان تكون للقوة العربية فعاليتها الحقيقية المطلوية,(69).
وفي اول جلسة عمل عقدها المؤتس. بعد جلسة الافتتاح الاحتفالية» واقتصر فيها الحضور
العدد لا/9ا١ ١7/7 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس ) ١5817 ون فلسطفية 7١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39299 (2 views)