شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 33)
المحتوى
فيصل حورائي ح
على رؤساء الوقود ووزراء خارجيتهم؛ وحدهم؛ تحدث هذا الزعيم العربي باسهاب؛ واظهر ان امام
العرب سبيلين؛ لا ثالث لهماء هما الاستسلام او المقاومة, ثم اكد اختياره الحاسم طريق المقاومة؛ وان
«لم يكن الوقت مناسياً للنظر في القيام بمغامرة عسكرية جديدة ضد اسرائيل» فان المتحدة مستحدة
لمتابعة النزاع: ولكن من الجوهري ان تسبق ذلك وحدة عريية تامة»('*). وعندما تطرق عبد الناصر الى
ما هى مطلوب بحثه بشأن دور كل من الدول العربية الاخرىء ألحّ على ضرورة تحديد مدى مساهمة
كل دولة عربية في المرحلة المقبلة» في مختلف المجالأت السياسية والعسكرية والاقتصادية؛ كما الحّ على
ضرورة توفير الدعم الاقتصادي للدول العربية المحتاجة» حتى تستطيع ان تكون في مركز قوة يمكنها
من ازالة آثار العدوان والمحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني !"*). وكان عبد الناصر واضحاً وصريحاً
حين أكد: «نحن لا نستطيع الهجومء اليوم» ولفترة غير قصيرة: ولكننا نستطيع الدفاع ضد أي هجوم
يحاول عبور القناة»(4*). ثم تطرق رئيس مصر الى الحلول السلمية المطروحة في المحافل الدولية فأيلغ
الى المؤتمر ان الولايات المتحدة تمارس الضغط من اجل حل سياسي؛ وذكر ان الحل المفروض يشتمل
على انهاء حالة الحرب بين مصر واسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل من سيناء؛ ورأى ان «هذا معتاه
أن نسلم بقضية فلسطين مقابل خروجهم من سيناء»(**). وبعد ان تساعل عبد الناصر عما اذا كان
علية أن يقبل بذلك: أوضح ان هذا الموضوع كبير وهى لا يخص مصرء وحدهاء بل الامة العربية
بأسرهاء وأي موقف منه يجب ان يأخذ في الحسبان مطامع اسرائيل التوسعية ومصير الانسان
العربي, ثم اكد؛ في معرض اجابته على التساؤلٍ الذي طرحه, رفضه للعرض الاميركي وقال: «يقعدوا
في سيناء حتى نعد انفستا » ولكننا لن نسلّم(”” '). ولم يترك عبد الناصر أي مجال للالتياس في فهم
موقفه من الحل الامبيكي المعروضء فقد وصفه بأنه «تسليم بكافة المطالب الاسرائيلية» وهذاء برأيي»
مستحيل»(1١١)‏ له
وبعد تحديد ما يقبله: وما لا يقبله, في الشأن السياسي» انتقل عبد الناصر الى الشأن الاقتصادي»
مقارباً نقطة الخلاف الكبيرة المثارة على الساحة العربية» ووضح لمستمعيه من الملوك والرؤساء ان
الشأن الاقتصادي هى الذي يحدد القدرة على الاستمرار في المعركة وأن هذا يفرض عليهم القيام
بواجبات معينة. وذكر عبد الناصر ان مصرء خسرت, بالاضافة لما لحق بجيشها من دمارء دخلها
السنوي الذي كانت تحصل عليه من قناة الممويس واستثمارات سيناءء ومقداره ‎١6١‏ مليون جذيه؛
كما ذكر أن الاردن بحاجة, هى الآخر, الى المساعدة من الدول العربية» لكي لا يضطر الى نشدانها
من الولايات المتحدة. ووجه السؤال مباشرة: ما هي مساهمتكم ؟ وأظهاراً لاستعد اده للمساومة بشآن
الموضوع الحساس المثان قال عبد الناصس مستجيباً لرغبة الحكام المحافظين من منتجي النفط: ليس
الموضوع وقف ضخ ولا سحب أرصدة, بل المساعدة؛ وبين ان امكانات الصمود والعملء في المجالات
العسكرية والسياسية والاقتصادية: متوفرة؛ وان طريق العمل العربي المشترك هو مؤّتمس القمة؛ وحذّر
من مضار التشتت المنتظر, لأنه اذا لم يتوصل المؤتمر الى حلول للمسائل المطروحة عليه؛ «فسيخرج
كل واحد مذا وكل واحد يعمل اللي عاوز يعمله؛ وعفا الله على الآمة ومستقبلهاء وهذا ما لا نيجوي ‎.)١١7(‏
‏الملك حسين تكلم؛ هى الآخرء في جلسة العمل الاولى» فاعلن موافقته على كل كلمة قالها
عبد الناصر؛ وعدد خسائر الاردن في الحرب, وأعلن ان ميزانية دولته لهذا العام واقعة في عجز مقداره
‎6٠‏ مليون دينار. عدا ذلك حذر الملك الاردني من محاولة اسرائيل انشاء حكومة فلسطينية في الضفة
الغربية وقطاع غزة المحتلين؛ ودعا الى المبادرة باتصالات دولية واسعة وعاجلة للضغط على اسرائيل,
حتى تسحب قواتها الى حدود الخامس من حزيران ( يونيو) 971١1؛‏ ورأى» دون التطرق الى
7 نشوُون فلسطيزية العدد 2177-1175 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس) 15417
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39468 (2 views)