شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 35)
المحتوى
فيصل حورائي د
للحلول المعروضة آتذاك؛ أما الدعوة الى استئناف القتال فجاءت منسجمة مع دعوة الجزائر المماثلة
وغير متعارضة مع رأي مصر الداعي الى الاعداد للقتال في وقت لاحق. ومما اثار اغلبية الحاضرين؛ في
كلام رئيس م.ت.ف. كان اللغة المتشددة التي انتقد فيها ميلهم الى التساهلء والقيوب التي طالب
باحاطة سياسات الدول العريية بها كي لايتاح لها أن تتصرفء منفردة: أو مجتمعة؛ في واقع الام
بقضية فلسطينء اذا كان هذا التصرف يقتضي الاعتراف باسرائيل وابرام الصلح معها. اما الملك
حسين ومن يقفون معه؛ وهى أبرز الدعاة الى الحل السلمي وإعتماد نهج العمل السياسي وامستيعان
القتالء فقد اثارهم من كلام الشقيريء اضافة لما آثار غيرهم, المبدأ السادس من المبادىء التي
عرضهاء وهى المبدأ الذي يقرر مسؤولية الشعب الفلسطيني» وحدهء عن تقرير مصيره. فيعرضه هذا
المبد أ ومطالبته بالتزام الدول العربية كلها به؛ مس رئيس م.ت.ف. العرق الحساس في سياسة النظام
الاردنى القائمة على اعتبار نفسه الممثل لفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة واعتبار الضفة جزءاً من
المملكة الاردنية» واعتبار المملكة؛ بالتالي» المسؤولة عن تقرير مصير أرضها ووسكانها.
وكان الرئيس عبد الناصر بين الذين استاءوا من كلمة الشقيري هذه؛ ولم يلبث» عندما التقى
بالزعيم الفلسطيني بعد انتهاء الاجتماع؛ ان عاتبه على هذا «الموقف الناشف» الذي عيّرت عنه
كلمته(؟''). اما المستاء الاكبرء فكان: بطبيعة الحالء الملك حسين؛ ولذا كان هو أول المتحدثين في
الجلسة التالية التي عقدت صباح اليوم الثاني. وقد اعلن الملك الاردنيء في معرض رده على الدعوة
الفلسطينية لدعم المقاومة الشعبية في الارض المحتلة؛ معارضته للعمل الفدائي الفلسطيني الذي
تدعمه سورياء ورأى ان استمرار هذا العمل يزيد في خطورة الوضع وإنهيارهء وطلب موافقة الحاضرين
على رآيهء الا انهم التزموا الصمت؟"؟03.
اعتراض الملك على هذا النحوء أثار. من جديدء النقاش حول مسالة العمل العسكريء فاعاد
الرئيس عبد الناصر عرض رأيه حول العمل لاعادة بناء القوة المسلحة وحاجة ذلك الى الدعم
الاقتصادي. وبهذه المناسية؛ أثي ايضاًء ‎٠‏ موضوع القيادة العربية الموحدة التي شكلت بقرار من
قمة سابقة. وهنا تدخل الملك فيصل في النقاشء لأول مرة منذ افتتاح المؤتمرء فقال انه يجب
معرفة ماذا سوف تقررون بشأن القضايا الاقتصادية حتى نعرفء, في ضوء ذلك ما الذي
نستطيع ان نقدمه('١).‏ فالتقط الرئيس عبدالناصر حاجة الملك السعودي الى معرفة موقعه في
المساومة الجارية: وطرحء على الفورء أهم اوراقه لترضية الملك, أذ اقترح: من جانبهء مدركا
أهمية ان تأتي المبادرة لذلك منه لترضية السعوديةء ان يستأنف ضخ النفط الى جميع الدول,
حتى الى بريطانيا والولايات المتحدة» على ان تعاون الدول المنتجة الدول التي وقع عليها العدوان.
والتقط الملك فيصل العرضء بدورهء فأعلنء على القور. متخذاء من جانيهء المبادرة الى ذلك,» أ
مصر والاردن بحاجة الى الدعم الاقتصاديء وأن السعودية جاهزة لتقديمه. فور استكناف
الضخ. وهنا تدخل وزير الخارجية الجزائرية» فذكّر بحاجة سورياء هي الاخرىء الى مثل هذا
الدعم؛ قجاء رد الملك فيصل مراوغاً. حين قال ان سوريا غائبة ونحن لا نعرف طلباتهاء واذا كانت
بها حاجة فعليها ان تتقدم بطلب المعونة. وعندها يكون من الممكن تقديمها اليها من طريق
اتفاقات ثنائية(١١).‏ ويسرعة فائقةء تلا تبادل المبادرات بين زعيمى عيمي المعسكرين العربيينء هذاء
الاتفاق على ان تدفع السعودية مبلغ ‎٠١‏ مليون جنيه استرليتي, " ‎٠‏ سنوياًء والكويت 50 مليوتاًء
وليبيا ‎٠١‏ مليوناًء وان يمزع المبلغ المحصّلء ومقداره ‎١١5‏ مليوتاً على مصر والاردن: فتحصل
مصر على 15 مليوناً سنوياء والاردن على ‎٠١‏ مليوناً١0.‏
5 دين فلسطزية العدد ‎١15 ١17‏ تمون/آب (يوليى/ اغسطس) 19419
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39468 (2 views)