شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 46)
المحتوى
سسب البعد البحري للصراع العربي ‏ الاسرائيلي
عدم شرعية احتلال ام رشراش في زحزحة اسرائيل عن موقعها(").
على ان ذلك كان له اثره البالغ في اهتمام السلطات المصرية بتأكيد سيادتها على مضايق تيران.
والتحسب للنوايا الاسرائيلية؛ ان قامت القوات المصرية بالاتقاق مع السلطات السعودية باحتلال
جزيرتي تيران وصنافير اللتين تتحكمان في مدخل خليج العقبة: وعززت قواتها المسلحة المسيطرة على
مضيق تيران وابلغت الحكومة البريطانية في شباط ( فبراير) ‎.150٠‏ باعتبارها الدولة التي تمون
قواتها في الاردن من طريق العقبة» باحتلالها الفعلي للجزيرتين» مؤكدة حرصها على عدم اعاقة المرور
في المضيقء وفقاً للعرف الدولي ولمبادىء القانون المقررة.
وحتى العام 1167: مارست مصر سيادتها على المضيق ازاء السفن الاسرائيلية, سواء الحربية
أو المدنية» انطلاقا من وجوب حالة الحرب مع اسرائيل» ومن حق مصر في حماية أمنها القومي. وكانت
محاولة اي سفينة حربية اسرائيلية للمرور في مضيق تيران تقابل باطلاق النيران التحذيرية ازاءهاء
واطلاق النيران مباشرة اذا آمعنت في مخالفتها. اما السفن التجارية الاسرائيلية, فكانت تتعرض
للضبط والحجز على ايدي خفر السواحل والسلطات الجمركية. اما السفن الاجنبية المحايدة؛ فكان
يتعين عليهاء قبل عبور مدخل الخليج, الاستجابة لاسئلة السفن الحربية المصرية» ومحطات
الاشارات البرية» حول بياناتها ووجهتها. وتحفل السنوات حتى العام ‎١507‏ بالحالات التى طبقت
فيها مصر تلك القواعد, والتي كان من ابرزها احتجاز السفينة البريطانية «امباير دوش» في الاول من
تموز ( يوليى) 1597. وتسليم الحكومة البريطانية بحق مصر في هذا الاجراء("). ولكن ذلك الوضع
برمته لم يدم طويلاً.
© التطور الثاني» هى قيام القوات المسلحة الاسرائيلية, في غمار مشاركتها في العدوان الثلاثي
على مصرء في تشرين الاول ‏ تشرين الثاني ( اكتوبر ‏ نوفمبر ) 1157 باحتلال منطقة شرم الشيخ»
ورفضها الانسحاب منهاء ما لم تتحقق الشروط التي حددتها للانسحابء والتي تتعلق» اساسا
يضمان حرية الملاحة الاسرائيلية في مضيق تيران وخليج العقبة. وكانت كفالة حرية الملاحة الاسرائيلية
في مضيق تيران وخليج العقبة في مقدم المهام التي طلبت اسرائيل اضطلاع قوات الطوراىء الدولية
بها).
والواقعء ان قضية الملاحة الاسرائيلية في مضيق تيران وخليج العقبة ظلت في مقدم المسائل التي
دارت حولها المفاوضات والمداولات الدولية في أواخر العام 1107 والشهور الاولى من العام 15.1
سواء في اطار الامم المتحدة او خارجهاء حول شروط الانسحاب الاسرائيلي من سيناء.
وقد انتهى الامر, بالفعلء بانتشار قوات الامم المتحدة في منطقة شرم الشيخ وفي جزيرتي تيران
وصنافير في مدخل خليج العقبة؛ وحصلت أسرائيل على حرية الملاحة لسفنها في مضيق تيران» ليس
بضمان وجود هذه القوات الدولية ضئيلة العددء وانماء اساساًء بضمان الحكومة المصرية نفسهاء في
اطار التنازلات التي قدمت لاتمام الانسحاب الاسرائيلي.
لقد استخلصت اسرائيل لنفسهاء بالقوة المسلحة,. وفرض الامر الواقعء وبالتعاونٍ مع القوى
الدولية الحليفة لهاء هذا الحق المرور في مضيق تيران وخليج العقبة, ؛ ولم يتقير الامر ابد بعد ذلك؛
وعندما حاولت الحكومة المصرية في أيار ( مايى ) 19717 انهاء ذلك الوضع, بسحب قوات الطوراىء
الدولية من شرم الشيخ واعلان اغلاق مضيق تيران وخليج العقبة في وجه الملاحة الاسرائيلية» كانت
تلك هي النقطة الحاسمة التي تفجرت عندها الازمة, والتي انتهت بالعدوان الاسرائيي في
العدد 7175 177, تموز/ آب (يوليو/ أ ) 1317 لبون فل م م
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39468 (2 views)