شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 69)
- المحتوى
-
محمد سليمان
من الجرائد اعلاناً اى اذاعة بصدور الرخصة الرسمية اليه بامتلاك هذا الاسم...
«وما كناء يعلم اللهء لنضن على هذا الاديب بهذه اللفظة, لولا ان المجلة اشتهرت الآن بها وذكرتها
جميع الجرائد. ولذلك, ققد اضفنا الى لفظة ' النفائس ' . التي هي ملكه الشرعيء لفظة ' العصرية '
ليكون لنا نصيب من هذا الملك»(/).
وقد واصل بيدس تعديلاته في مجلته حتى بلغ عدد صفحاتها .8١ وبعد ان كان يعرّفها صاحبها
في السابق بأنها «مجموعة لطائف وفكاهات», اصبحت معروفة بأنها «مجلة فكاهية ادبية» واخذت
تتضمن العديد من الموضوعات الادبية الى جانب الروايات وكذلك الابحاث الفكرية والتاريخية». وفي
تحريرهاء اخذ يساهم عدد من المثقفين والادباءء استطاع ان يستقطبهم خليل بيدس الى جانبه في
الكتابة للمجلة؛ وكان من ابرزهم اسكندر الخوري البيتجاليء وانطوان بلانء وعبد الله البستاني»
وقسطاكي الحمصيء وحليم دموسء وشبل دموسء وابراهيم سليم النجارء وعلى الريماوي؛ وجورج
متى؛ وخليل مطران؛ وبولس خولي!*). وبسبب هذه النقلة التي احدثها بيدس في مجلته, لاقت اهتمام
الصحافة العربية بها؛ كما انها ازدادت شعبية بين الناسء فازداد الطلب عليهاء ليس في فلسطين
فحسب, انماء ايضاًء في البلدان العربية وفي المهاجر الاميركية واستراليا وكندا والبرازيل. ويؤكد هذا
الأمر ازدياد تدفق رسائل القراء على ادارة المجلة التي يمكن ملاحظتهاء بشكل جايّ؛ في ما اعتيد على
نشره ف الصقحة الاخيرة من كل عدد فمثلٌء ف الصفحة الاخيرة من العدد الثاني من السنة
الخامسة الصادر في شباط ( فيراير ) سنة 1517.» يمكنك أن تقر تحت عنوان «اهداء المجلة»
مجموعة من الاهداءات التي يقدمها القراء الى اصدقائهم. واللافت انها تشمل مدن وقرى الوطن
الفلسطيني» وقراء من مدن المهاجر الاميركية وكندا واستراليا().
وحقيقة الأمر, ان هذه الشهرةء التى اخذت تحذلى بها المجلة. هى من شهرة الروائى الفلسطيني
خليل بيدس نقسه؛ وليس العكس . فبيدس يعتبر رائد القصة والرواية المعاصرة في فلسطين. وقد وصفه
د. ناصر الدين الاسد في كتابه «الاتجاهات الادبية الحديثة في فلسطين والاردن» بأنه رائد القصة
الحديثة في لبنان ومصر بلا منازع. فقد عني بها عناية فائقة وترجم منها الكثير عن الروسية منذ أواخر
القرن التاسع عشر؛ وثقافته الواسعة واجادته لأكثر من لغة مكنتاه من الاطلاع على كنون الثقافة
والمعرفة الانسانية في ميدان القصة والرواية.
وكتب القاص يحيى يخلفء في تقديمه للطبعة الثانية لكتاب خليل بيدس «مسارح الاذهان»:
«بدأت رحلة خليل بيدس مع القصة حين اقبل على قراءة الادب القصصي الروسي الذي أعجب به كل
الاعجاب» واخذ يبحث عن صيغة للترجمة تقرب هذا الادب من الذوق الشرقي . فبدا منذ العام ١444
م. بترجمة الروايات عن الروسية؛ والتي كان من اهم ما ترجمها: ' ابنة القبطان ' لبوشكينء و ' اهوال
الاستبداد ' لتولستوي. وكانء في ترجمته, يتصرفء ويغيره ويضيف, وينطق الابطال بقول الشعر,
ويتدخل ليفسر حادثة اى ليلقي الضوء على شخصية تاريخية؛ وذلك من اجل ان تجد تلك الروايات
قبولاً من القارىء العربي في ذلك الوقت.
«ويذاك فتح خليل بيدس باباً كان مغلقاً من قبل. وتسابق المترجمونء بعد ذلك؛ على ترجمة
الروايات والقصص عن اللغات الحية العديدة. وظهر مترجمون كبار ساهموا في اشاعة ثقافة صنعت
ارضاً صلبة تقف عليها القصة والرواية الحديثة في فلسطين, وكان من ابرزهم: رشيد الدجاتي»
وانطوان بلان: وكلثوم عودةء وفارس مدورء وإيراهيم حناء وعادل زعيتر. وغيرهم. وقد شكلت
314 شْيُون فلعطرزية العدد ,١07 ١77 تمون/ آب (يوليو/ اغسطس ) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10628 (4 views)