شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 78)
- المحتوى
-
سس أدب فريشمان وصراع النفس اليهودية
ولذلك, قلقد اصبح ملحوظاً في الادب العبريء في نهايات القرن التاسع عشر, ميل جديد تحى
العناية بالنفس اليهودية» وصراعاتها الداخلية: وأشكال معاناتها في سبيل التحرر الذهائي من العقبات
الداخلية الموروثة» والتي تعترض سبيل الاندماج التام في حياة الشعوب الاوروبية.
حقيقة:؛ ان السنوات الاخيرة من القرن التاسع عشر قد شهدت مولد الافكار «القومية
اليهودية292) لتحلء كشلل جوهري للتمردء محل الشكل الديني السابق المتمثل في فكرة المسيح
المنتظر. وحقيقيء, كذلك, ان شيوع الافكار القومية كان احدى ثمار نضال حركة الهسكلاه, عندما
عرضت اليهود لهذه الافكار التي كانت سائدة في المجتمعات الاوروبية. غير ان صراع النفس
اليهودية؛ مع ذلكء ضد الموروث الديني والاجتماعي الذي كان يحجبها عن مخالطة العالم الواسع
كان مستمراً .وهذا الصراع, واشكاله الاديية» هى موضوع هذه المقالة.
قبل ان نعرض للاعمال الادبية لدى الاديب الذي اخترنا اعماله الكاشفة عن هذا الصراع
وجوانبه. فاننا نرى من الضروري تقديم وصف عام لهذه المرحلة الادبية» وما تميزت به من خصائص,
ليكون هذا الوصف نوعاً من التنوير والتقديم لاعمال هذا الاديب» وهو دافيد فريشمان.
خصائص الادب ف المرحلة التالية اللريحلة الهسكلاه
يقدم البروفيسور مثير واكسمان وصفاً عاماً للخلفية المعيشية والثقافية التي نشا فيها ادب
الاحياء القوميء اى ادب ما بعد الهسكلاه كمانفضل ان نسميه, نظراً لعدم تعلقه, ككلء بالفكرة
القومية, فيقول: «يتميز الادب العيري في الفترة الي تبدأ بعام بشخصية مركبة ومتنوعة,
وهى يمثل العديد من التيارات والاتجاهات. ولا تختلف الاعمال التي تدخل في نطاق الفن
القصصي عن الشخصية العامة لهذا الادب. فهيء في الحقيقة, تمثل ادباً اكثر ما يكون تعبيراً
عن التنوع, ذلك لأن هذه الاعمال الادبية تمثل فناً خلاقاً يعد بمثابة وعاء للتعبير عن الروح
البشرية ذات الافق الواسع الذي يستوعب تبايناً وتغايراً والواناً تختلف حسب لميل الفردي
وشخصية المؤلف. 1
«ولذلك فانه من الصعب بمكان على مؤرخ الادبء او الناقد» ان يصنف النتاج المتنوع تبعاً
لنماذج ومدارسء أو أن يقسم الكتاب كأتباع لهذا التيار او ذاكء على الرغم من ان هذا التصنيف
يتمء عادة, في الاداب العامة التي تتطور وتنمو تحت ظروف طبيعية. ذلك ان هذا النمظ من الانتاج
الادبي الذي نتناوله بالبحث, والذي يزيدء من حيث الكم؛ على ادب فترة الهسكلاه مرات عدة, قد نما
في ظل ظروف استثنائية: بل وغير طبيعية. فلم تكن هناك دائرة محددة من القراء التي كان يسعى
الكتاب الى اشباع اذواقهمء ولم تكن هناك تقاليد ادبية؛ وذلك لأن هذا الادب كان بدا يجنم الى
الانفصال عن التقاليد الادبية التي شاعت في فترة الهسكلاه ولم تكن هناك مناقع للنقدء وذلك لأن
النقد الحقيقي لم يكن قد نما بعد. كذلك, لم تكن هناك؛ بوجه عام. مجموعة من المبادىء اى الاهداف
التي يمكن ان ترشد الكتّاب اى التي يمكن ان يجتهدوا لتحقيقها في قصصهم او رواياتهم. لقد كان
هذا الانتاج طرازاً من الادب يجرى خلقه في جى مشحون بالتيارات المختلفة» ولكن دونما جذور في
حياة طبيعية راسخة.
«وبالاضافة الى هذا كلهء فلقد كان هذا الادب مركياً: نتيجة لحقيقة معينة وهي حقيقة
المثقف اليهودي الذي كان» عادة, خاضعاً لتأثير ثقاقتين؛ لأنه كان» عادةء يتقن لغات عدة.
العدد ١75 ل2ء تموز/آب (يوليو/ أغسطس) 154107 لون فلسحيزية 84 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)