شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 90)
المحتوى
حب يعد ‎5٠١‏ عاماً على الاحتلال: ملامح الصراع المقبل
على التطورات السياسية؛ وهى تأثير «نرى دلائله منذ أعوام». فما جرى من احداث في الضفة الغربية وقطاع غزة
مؤخراً لا يمكن وصفه بأنه «موجة عابرة», كما قيل في الاحداث التى وقعت خلال السنوات السابقة؛ فمثل هذا
الوصف يعني تجاهل التطورات التي تمربها المناطق المحتلة منذ حزيران ( يونيى ) /1911, وألتي أصبحت ذات
طابع خطير في العقد الاخير من عمر الاحتلال (د. موشى شيمش «انقلاب سياسي في المناطق المحتلة», المصدر
نفسه. العدى 585 كانون الثاني يناير /15417؛ نقلاً عن هآرقس , 1547/17/97). «ومن يتابع التطورات
الجارية في المناطق المحتلة» لن يجد صعوبة في اكتشاف الانقلاب [السياسي] الذي وقع خلال العقد الاخير [من
الاحتلال] في اتجاه إضفاء الطايع الفلسطيني على نظام الحياة الاجتماعية والثقافية والتراث القلسطيني.
فالنظام الثقافي كله, يعتبر [نظاماً] سياسياً من أساسه. اذا كان المقصود بذلك الشعر والمسرحء أى [حتى]
حفلات نهاية العام الدراسي. كل ذلك يعطي الدلالة على اليقظة الوطنية بين الفلسطينيين عموماًء كذلك على طبيعة
يدهم على الاحتلال الاسرائيلي خصوصاً» (المصدر نفسه) .
لقد ولد جيل بأكمله تحت الاحتلال: وهو يتحملء حالياً وزر المواجهة اليومية مع قوات الاحتلال:
و «ميليشيات» المستوطنين؛ وهو مسؤولء أيضاًء عن سلسلة من عمليات التصدي التي بلغت ذروتها في الشهور
الثمانية الاخيرة. وتجسدت في المجابهات والصدامات المتكررة: التى عكست تأثير التغيرات الديمغرافية
والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتقافية التي تحققت خلال العشرين سنة الماضية (هنية, مصدر سبق
ذكره). يقول داوود القطب: «لقد ترعرع ابناء هذا الجيل في زمن كانت فيه البندقية الاسرائيلية مسلطة فوق
انوفهم؛ لذلك؛ فمن وجهة نظرهم,» يعتقد هؤلاء بأن القوة حقء وبأنك اذا ملكت القوة سدت العالم. ويضيف: ريما
ملك الجيش الاسرائيلي البنادق: ولكن هؤلاء (الاولاد) يملكون الحجارة» ولديهم منها الكثير وقد تمر دوريات
الجيش الاسرائيلي في الشوارع كل اربع ساعات» ولكن: طوال الوقت المتبقي؛ يسيطر الاولادء من ابناء الجيل
الجديدء على جميع الشوارع» (غلين فرانكلن» «نحو حرب اهلية...», القبس . 7 -/1547/7/1؛ نقلاً عن
انترناشيونال هيرالد تريبيون , 1947/5/5).
ويلقي هؤلاء الشبان الحجارة على قوات الاحتلال بسبب عدم توفر وسيلة أخرى تتسم بهذه الدرجة من
القاعلية؛ للاحتجاج على الاحتلال الاسرائيليء ولو كانت لديهم بنادقء لما توانوا في استخد امها (المصدر نفسه) .
في تفسيره لما يقوم به الشبان الفلسطينيون, في المناطق المحتلة, ضد قوات الاحتلال: يقول الاستاذ في جامعة
بير زيت؛ د. سري نسيبه: «في داخلنا السيكولوجيء يمثل الجندي القمع والاضطهاد. وما يحاول الاولاد القيام
بهء هى تخليص أنفسهم من هذا الاضطهاد. واعتقد بأنه نوع من الرقية» يتم برجم الشيطان بالحجارة»
(المصدر نفسه) .
غير ان الامر يتجاوز هذا التفسير الى طبيعة الاحتلال نفسه. والبيئة القاسية التى يحيا في ظلها ابناء هذا
الجيل. فمنذ الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والقطاع» دخل الى المعتقلات والسجون الاسرائيلية حوالى ‎٠65٠‏
‏آلف فلسطيني؛ وتم ابعاد 5١؟١‏ آخرين؛ ونسفت ‎١١١١‏ منزل من ضمن اجراءات عقوية جماعية فرضتها
سلطات الاحتلال 'الاسرائيلي (غلين فرانكلين: «الآثار غير العسكرية لحرب 19717», الحلقة الرابعة, القبس ,
6 نقلاً عن انترناشيونال هيرالد تريبيون ). وعايش ابناء هذا الجيل الأوامر العسكرية الاسرائيلية
وآثارها المدمرة في حياة السكانء والتي أصدر منهاء منذ العام 15717 ‎1١71‏ أمراً في الضفة الغربية ى ‎4٠١‏
‏أخرى أصدرت في قطاع غزة (المرصاد , ١٠/15/17/1)؛‏ كذلك عانى الكثيرون منهم من الضرب والتعذيب»
وشعرواء بالاهانة والاذلال بسبب معاملة المحتلين لهم ( الشعب ؛ القدس, 5١/5417/5١؛‏ نقلاٌ عن هعولام
هزيه . من دون ذكر تاريخ النشر ). ولكنء وعلى الرغم من هذه المعاناة, فقد عمل ابناء الجيل الجديد على
الاستفادة, حتى من ظروف القهر داخل المعتقلات التي أجبروا على دخولهاء فحولوها الى مد ارس للثورة» وتعلم
مبادثها. ففيها يلتقي الشاب الصغير المعتقل «مع القدماء من الكبارء الذين تعلموا العناد وصلابة الرأيء ممن
ينظر اليهم على أنهم نوع من الابطال القوميين؛ وعلى أنهم رواد وطلائع الاجيال. وحين يخرج [المعتقل الصغير]
من السجنء يكون [قد اصبح] عنصرأ ثورياً جديداًء يضاف الى الاعداد الكبيرة التي سبقته الى أتون
العدد 119/7 ‎,١15‏ تمون/ آب (يوليو/ اغ ) 157 لشؤون فلسطيؤية 24
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)