شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 91)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 91)
المحتوى
ريعي المدهون
المقاومة» (المصدر نفسه). ويتميز ابناء هذا الجيل» ايضاًء بأنهم «اكثر راديكالية من آبائهم؛ كما أن استعد ادهم
لقبول الوضع الحالي... هى أقل من استعداد آبائهم» (العودة . 19417/17/4). وظهرت من بين هذه الاجيال
على ساحة العمل السياسيء في الضفة الغربية وقطاع غزة» زعامة شابة؛ بدأت تأخذ دورها في الحياة السياسية
والاجتماعية اليومية. وبنتيجة ذلك؛ «ابتعدت عن المسرح السياسيء تلك الزعامة التقليدية, التى عاصرت حكمت
المصري ورشاد الشوا وغيرهما. وظهرت زعامة شابة تنتمي الى جيل الاحتلال: وهي متشبعة بافكار القومية
الفلسطينية المتطرفة التي تنادي بها المنظمات [الفلسطينية]. وتحظى هذه الزعامة» اكثر من أي زعامة سابقة,
بتأبيد وتشجيع واسعين بين غالبية السكانء الذين ولد عدد كبير منهم [أو] تربى في عهد الاحتلال
[الاسرائيلي]... وهذه الغالبية تمثل, حالياً. ما يقرب من 19 بالمئة من مجموع سكان المناطق [المحتلة]. ويمكن
القول» ان هذه الزعامة هي الاكثر تمثيلاً للسكان في المناطق [المحتلة] مقارنة مع سابقتهاء . وترتبط هذه الزعامة,
ومن تمثل من السكانء بمنظمة التحرير الفلسطينية؛ ارتباطاً سياسياً تعتبره اوساط اسرائيلية مطلقاً في الوقت
الحاضر. أما التقسيم الداخلي لانتماءات هذه العناصرء فيتم وفقاً للعناصر المكونة ل م.ت.ف. في الوقت الذي
تعتبر منظمة «فتح», هي العنصر المهيمن» (د. شيمش » مصدر سبق ذكره ).
ولاشك في ان ما يحدث في الجامعات الفلسطينية منذ سنواتء خصوصاً جامعة بير زيت يمثل أصدق تعبير
عن «الانقلاب السياسي ‏ الاجتماعي المتطور في المناطق المحتلة ؛ فهذه الجامعات, تمثل معسكر انتقال؛ ف أحسن
الاحوال: لظهور زعامة سياسية. وكوادر سياسية فعالة في الحركة الوطنية الفلسطينية في هذه المناطق. وهناك
مظهر آخر لهذا ' الانقلاب” الذي وقع في العقد الاخير من الاحتلال؛ وهى التصريحات العلنية التي يدلي بها
السكان؛ خصوصاً المثقفين والطلبة منهم, وهي تصريحات تؤيد م.ت.ف؛ كذلك تؤيد حق الفلسطينيين في تقرير
المصير واقامة دولة فلسطيذية في المناطق المحتلة؛ وتؤيد كذلك: بصورة شبه صريحة؛ الاعمال الفدائية ضيد
اسرائيل» (المصدر نفسه) .
وتستخلص مصادر اسرائيلية من ذلك كله نتيجتين: الاولى أنه قد ثبت أن تحسن الوضع الاقتصادي
لسكان المناطق المحتلة لا يضمن ما تسميه اعتدال مواقفهم السياسية. قما حدث من تطور يدل على الحكس من
ذلك؛ فقد تحسن الوضع الاقتصادي للسكان في هذه المناطق» في حين حدث تصعيد في النشاطات السياسية,
وآخر في النشاطات الوطنية بشكل عام. اما النتيجة الثانية, فتشير الى أن استعداد بعض الزعماء المحليين»
وخصوصاً رؤّساء البلدية, واصحاب المناصب الآخرينء للتعاون مع سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي في
أدارة دفة الحياة اليومية للسكان: ليس دليلاً على مواقفهم السياسية. «فعندما يكون المقصود بذلك [التعاون]
اجراءات بادر اليها الحكم العسكريء وتكون ذات مغزى سياسيء مثل الحكم الذاتي من جانب واحدء او ادارة
محلية: او نقل سلطات من [يد] الحكم العسكري [الاسرائيلي] الى [ايدي] السكان المحليين» فان موقف م.ت .ف
هى الذي يقرر سلوك هؤلاء الزعماء» (المصدر نفسه) .
غير ان هناك فئة من الزعامات ظهرت مؤخراً » يطلق عليها البروفيسور مناحم ميلسون, الحاكم العسكري
في الضفة وقطاع غزة منسق الأنشطة الاسرائيلية في المناطق المحتلة سابقاًء بصفته رئيساً ل «الادارة المدنية»:
«النخبة», وتضم مجموعة من السياسيين النشطاء ممن برزوا في غضون العام 19857. وهؤلاء ‏ كما يقول
ميلسون ‏ وضعوا الاساس لقيام منظمة سياسية جديدة هي «الحركة الفلسطينية الديمقراطية للسلام». وقد
دعت هذه المجموعة الى التفاوض مع اسرائيلء وكان اقرادها يذوون: في شباط ( فبراير ) ‎2.١585‏ عقد اجتماع
يعلنون فيه عن اقامة حزب خاص بهم: لكن سلطات الحكم العسكري الاسرائيئي حالت دون قيامهم بذلك,
و «امرتهم بالكف عن نشاطهم السياسي» (مناحم ميلسون: «سياسة الحكم العسكري في يهودا والسامرة وقطاع
غزة», نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية . حزيران - يونيى +54١؛‏ نقلاً عن سكيراه حودشيت ,
مت ).
وتميل هذه النخبة الى تأييد الوضع الراهن في المناطق المحتلة, الذي يلائم مصالح اقرادها؛ فهم ينتمون الى
«عشرات العائلات الحضرية الكبرى التي [تقيم] علاقات وطيدة وملموسة مع العالم العربي: استثمارات
4 وين فلسطفية العدد ‎١77‏ 2175 تموز/ آب (يوليى/ اغسطس) 1541
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)