شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 93)
- المحتوى
-
ريعي المدهون
العام الحالي ١19417 واحدثت تحولاً كبيراً في مسار الصراع المسلح في المناطق المحتلة, هو ما اطلق عليه بعض
المصادر الاسرائيلية «حرباً أهلية».
«فقي أواسط آذار (مارس) »١15417 كشف ضابط اسرائيلي كبير في شؤون التخريب عن حصول زيادة كبيرة
جداً في العمليات التي نفذت في العام الماشي ]١5485[ » اذ بلغ عددها ٠٠١ عملية, 15 منها [وقع] داخل ' الخط
الاخضر' . وقتل فيها ثلاثة إسرائيليين وجرح ...0١ وقال الضابط نفسه؛ ان الاشهر الثلاثة الاولى من سنة
58 تشير الى ' منحى تصاعدي' » مماثلء اتخذته العمليات داخل ' الخط الاخضر' , والى ارتفاع مستوى
اتقان تلك العمليات... وفي سنة 114864., بلغ عدد العمليات التي نفذت داخل فلسطين ١5١ عملية؛ قتل فيها
خمسة اسرائيليين وجرح ...٠١8 وقد لوحظ ' تطور جديد ' في هذه العمليات» تمثل في استخدام عبوات [ناسفة]
اكبر من المعتاد؛ يبلغ [وزنها]... بين لاى ٠١ كيلوغرامات, كما [تمثل] بمزيد من الاتقان والجرأة» (المصدر
ففى الأشهر الاولى من سنة 15/5. ألقيت 1١48 قنيلة يدوية وزرعت 05 عبوة؛ مقابل واحدة يدوية. ى 1/1١
عبوة في الفترة ذاتها من سنة 15/48. ويحلول أيلول ( سبتمبر ) 1548. لوحظ ارتفاع حاد في العمليات التى
وقعت خلال القترة الماضية من هذا العام؛ كان مؤشر تنفيذ 55 عملية؛ الحقت اصابات عديدة بمدنيين
أسرائيليينء في حين بلغ عدد العمليات المماثلة لهاء التي نفذت في العام السابقء 7١ عملية. وخلال السنة عينهاء
ككلء تم تنفيذ ١1/ هجوماً في اسواق المناطق المحتلة والقدس الشرقية, استهدفت اسرائيليين. وهذا العدد لم
يسبق له مثيل من قبل (المصدر نفسه) .
وشهد النضال الفلسطينيء الجماهيري والمسلحء بعد ذلكء مرحلة متطورة تميزت بعنف مجابهة القوى
المحلية لهجمات المستوطنين واعتداءات الجيش الاسرائيي» وباتصافها بالاعمال اليومية التي تخللتها عمليات
فدائية ذات طابع فردي. ففي نيسان (ابريل) الماضي, اقتحم عدد من المستوطنين بلدتي حبلة وحلحول؛ وفيما
بعدء مدينة قلقيلية ولرتين خلال الشهر عينهء حيث قامواء في جميع هجماتهم هذه؛ بتحطيم المحلات والسيارات
ونوافذ البيوتء واحرقوا الحقول والبيارات المجاورة» وقاموا باقتلاع أشجار الزيتون القريبة من هذه المدن
والبلدات. كما نظم سبعون مستوطناً؛ بتاريخ السادس من حزيران ( يونيى) 15417, هجوماً واسعاً على مخيم
الدهيشة القريب من مدينة الخليل» واندقعوا داخل المخيم وهم يطلقون نيران اسلحتهم الرشاشة بصورة
عشوائية؛ ويعتدون على كل من صادفهم من سكانه. واقتحموا بعض المنازل وأحرقوا سيازات وكسروا نوافذ عدد
من البيوت.
ولوحظ أن هذه الهجمات كانت تتم بالتناوب بين المستوطنين وقوات الجيش وحرس الحدود الاسرائيليين.
فبعد كل دخول للجيش الاسرائيلي لأي من الاماكن التي شهدت عمليات عسكرية اى قتل مستوطنين» كان
المستوطنون, وخصوصاً من سكان كريات اريع والفيه منشيه» يقومون باعتداءء مكملء على سكان المنطقة التي
خرج منها الجيش: واحياناً يشاركون في العملية ذاتها. وقد تصدى سكان هذه المناطق» بفعالية: لهجمات
المستوطنين» فاندلعت تظاهرات حاشدة نددت باعتداءات المستوطنين: وبالاحتلال الاسرائيلي”. وازاء ازدياد
عنف هجمات المستوطنين على المخيمات الفلسطينية (الدهيشة: بلاطة: رفح)» بد أت سلطات الاحتلال الاسرائيلي
تستشعر مخاطر انفراد المنظمات اليهودية المتطرفة, بتحديد تحركاتها في المناطق المحتلة وطبيعة هذه التحركات,
والخوف من ان تخرج هذه المنظمات عن حدوب الدور الذي اعتادت السلطات ان تفض النظر عنه. ففي أعقاب
احداث الدهيشة الاخيرة, بدأت الاوساط الاسرائيلية» التى اعلنت معارضتها للطريقة التى تصرف بموجبها
المستوطنون في الدهيشة, التحدث عن دور «محايد» لجيش الاحتلال؛ وكأنه قوات فصل بين فثتين متحاربتين»
وهي الارضية التي بنى عليها اصحاب مصطلح «الحرب الاهلية» نظريتهم» والتي تشددء من جانب آخر.
*راجع بخصوص ذلك لشيون فلسطزية » العدد من ١74 - 115 آذار/نيسان ( مارس/ابريل ) /1541 وق 3170 ب 11اء
آيار/ حزيران ( مايو/يونيى) /3541.
55 لوُون فأسطرزية العدد ١175 ١/7 تمون/ آب (يوليو/ اغسطس) 1941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39476 (2 views)