شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 97)
- المحتوى
-
ربعي المدهون
لييوم واحسد منذ [العام] '1911, فما الذي سيحدث عندما يتضاعف ويتعاظم [هذا التعداد] من الناحية
الاقتصادية؛ ايضاًء ويلغي الفارق الواسع مع اليهود» (يوسف ميخالسكي, «اسرائيل دولة ثنائية القومية»,
الملف . العدن 9لا ؛ نقلدٌ عن دافار, مم ).
ويؤيد 1. شفايتسر هذا الاتجاه, ويقول أنه «اذا استمر [الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية] عشر
سنوات أى عشرين سنة أخرى... واذا نجح المجتمع الاسرائيلي في دمج الرعايا العرب في النشاط [الاجتماعي -
السياسي]» فسينشأ جسم سكاني ثلثه من العرب» ممن يستحيل أن يكتفوا بمواطنية من الدرجة الثانية»
( المصدر نقسه , العدد 5 آب اغسطس 1585 ).
لقد انشأت المسألة الديمغرافية حدوداً فاصلة بين معسكرين أسرائيليين: معسكر الذين ينادون بالتخلي عن
المناطق المحتلة, حفاظاً على دولة اسرائيلية نقية» وخوفاً من قيام دولة ثنائية القومية, وبين اتجاد يدعو الى ضم
المناطق وطرد السكان العرب او تقليص عددهم. وبين الاتجاهين تقف الاغلبية التي تشكل الرأي العام
الاسرائيلي. حتى الآن على الأقل والتي تعمل على استمرار الوضع الراهن على حاله. أي «مناطق مدارة» مع
تحملها دقع بعض التكاليف والاثمان. " 1
يقول المؤرخ البروفيسور زيف شترفهل: وهو من دعاة الاتجاه الاول: «ان الدرس الرئيسي [المستخلص من
تجربة السنوات الماضية] هو وجوب القضاء على الاحتلال [الاسرائيلي] قبل ان يقضي على اسرائيل كمجتمع
مفتوح وديمقراطي. فقد نش في الضفقة الغربية وضع استعماري كلاسيكي» يلائم جميع المقاييس المعروفة
لوضع استعماري. فمن الناحية القانونية, هناك جهازان قضائيان. الاول لليهود والثاني للعرب. ومن الناحية
السياسية: فان العرب مجردون من الحقوق المدنية الاساسية الممنوحة للانسان في مجتمع متمدن. ومن الناحية
الاقتصادية؛ أضحت الضفة الغربية [مصدراً للقوى العاملة الرخيصة] وسوقاً محمية للبضائع الاسرائيلية.
وطاما ان الوضع سيستمر, فان فرص حدوث فساد في المجتمع الاسرائيلي ستزد اد». ويضيف ويستخلص شترنهل
من ذلك, أن «من واجب كل من يرغب في بقاء دولة اليهودء بحيث يشكلون اغلبية مواطنيهاء وكل من يريدها ان
تكون مجتمعاً سليماًء عليه ان يرفض البقاء على الوضع الحاليء واعني [بذلك] ان كل حل يجعلنا نخرج من
الضفة الغربية هو الحل الملائم للمصلحة القومية الاسرائيلية» ( البيادر السياسي , 1541//17/١ )
ويتحصدث الكولونيل في الاحتياطء ران كوهين (عضى كنيست عن حركة راتس). في السياق ذاتهء فيقول:
«طرآت خلال سنوات الاحتلال العشرين تغييرات أساسية على مجموعة كاملة من القيم الانسانية المترابطة, التي
سار المجتمع الاسرائيلي على هديها؛ كما حدثت ازمة عميقة في أدراك وفهم الديمقراطية وكرامة وحقوق الانسان
والمواطن, ناهيك عن الاستقطاب الشديد في مختلف مجالات الحياة [وخصوصاً] بين اليهود والحرب. وحالياً:
هناك خلط بين الفوارق القومية والطبقية. بحيث اضحى العرب جمهوراً من الكادحين الذين يقومون بالاعمال
اليومية؛ [بينما يقوم اليهود] بالاعمال المكتبية والوظيفية والنليفة وكأنه لا يكفينا الفوارق القومية» فاضحت
[هناك] فوارق طبقية أيضاًء وهي تتسع اكثر فأكثر» ( المصدر نفسه ).
وتقول الاديية شولاميت هار ايفن, وهي من انصار السلام في اسرائيل: «لقد سيطر علينا في حزيران
( يونيى ) 147177 الهوسء وكأنه من الممكن الاحتفاظ بالضفة الغربية والابقاء» في الوقت نفسه. على دولة اسرائيل
ديمقراطية ويهودية» وان بالامكان الاستمرار في الاحتلال؛ من دون القذارة والفساد في القيم والمعايير التي تواكب
الاحتلال. ان استمرارنا في حكم مليون ونصف المليون شخص في الضفة والقطاع هى الطرف النقيض لديانتنا
التي ترتكز على اسس العدل والقضاء للجميع» ( المصدر نفسه ).
الى ذلك. يضيف مؤيدى هذا التيار, المعادي لاستمرار الاحتلال: تأكيدهم ان ضم المناطق المحتلة «سيوّدي
الى عدم منح حقوق سياسية للعرب؛ والى وجود دولة ثنائية القومية. وبعبارة اخرىء الى تصفية دولة اسرائيل
كدولة للشعب اليهودي». كما يرفضون دعوات طرد العرب التي تطلقها القوى اليمينية العنصرية في اسرائيل
والتي» برأيهم «[تودي] الى حرمان الدولة من أساس وجودها الاخلاقيء و [تجعلها] معزولة في العالم»و [تسبب]
45 قْيُون فلسطيزية العدد ١177 - ١75 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس ) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)