شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 100)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 100)
المحتوى
اسرائيل ومسللة المؤتمر الدولي
صورة الخلاف الداخلي
يتشكل رأي عام عالمي ضاغط لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع العربي ‏ الاسرائيلي» يهدف الى ايجاد حل
لمشكلة الشرق الاوسط. وصار هذا لؤتمر محل تأبيد من قبل الدول الاشتراكية, وف مقدمها الاتحاد السوفياتي»
والصينء والدول غير المنحازة. والدول الاسلامية؛ ودول اوروباء واليابان» فضلاًٌ عن الدول العربية. بل طرا تيدل
طفيف في موقف بعض الاوساط الرسمية في اسرائيلء وتبيدل اوسع مدى في الموقف الاميركي .
ولا يزال هناك شرجلان تعلن اسرائيل عن تمسكها بهما للقبول بدور للاتحاد السوفياتي في المؤتمر, وهما عودة
العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفياتي واسرائيل والسماح بالهجرة اليهودية خارج الاتحاد السوفياتي.
كما تتمسك اسرائيل باعتبار قرارى مجلس الآمن 747 و54 الاساس الذي ينعقد عليه مؤتمر دولي للسلام»
وترفض اشتراك م.ت.ف. بوفد مستقلء أى حتى ضمن وفد أردنيء مكتفية بتمثيل الفلسطينيين عبر الوفد
الاردنتي بأفراد لا ينتمون الى م.ت.ف.
ورافق هذا التبدل الطفيف, والمحدوبء الذي تبنته اسرائيل (حزب العمل), مؤخراً. حيال فكرة المؤتمر الدولي»
حث من الادارة الاميركية لحكومة اسرائيل على تبني هذه الفكرة. ويأتي هذا الحث بين العوامل المؤدية الى وجود
تطور ما في الموقف الاميركي, الذي كانء الى عهد قريبء لا يرى امكاناً لعقد المؤتمر, لأن الادارة الاميركية كانت
ترى ان الوقت غير ناضج سياسياً لعقده؛ أو حتى لتشكيل لجنة تحضيرية له بحجة ان تشكيلها سوف يحرف
الاتجاه عن المباحثات الثنائية المباشرة» وان المناسب هى اجراء مفاوضات مباشرة وثنائية ومرحلية. وتشترط
الولايات المتحدة لاشتراك م.ت.ف. في المؤتمر تخليها عن «الارهاب» واعترافها بقراري مجلس الأمن 5517
و58" وبالتالي اعترافها باسرائيل: مما يعني ان الادارة الاميركية ترفضء بدورهاء اشتراك م.ت.ف. في المؤتمر
الدوليء أ في اية قسوية سلمية لمشكلة الشرق الاوبسط؛ ما دامت المنظمة على وضعها الحالي.
وقد ادى موقف حزب العمل الاسرائيلي المؤيد لعقد المؤتمر بشروطه: والذي يعيّر عنه شمعون بيرسء الى
احداث ازمة في الحكومة الاسرائيلية. أذ يرفض رئيس الحكومة اسحق شامير ومن ورائه الليكود» فكرة المؤتمر
الدولي رفضاً مطلقاًء حتى ل كانت تعني الدخول في مفاوضات مباشرة. وعلى هذا الاساسء يمكن القول ان عدم
تبني الحكومة الاسرائيلية لمقولات حزب العمل بشأن المؤتمر قد يؤديء في نهاية الأمرء الى حل الحكومة وتقديم
موعد الانتخابات التيابية» لأن الحكومة الحالية لا تستطيع مزاولة اعمالها في لل الخلافات التي تحكم العلاقات
بين قطبي الائتلاف الحكوميء وفي مقدمها الخلاف حول مسألة المؤتمر الدولي.
وكان شمعون بيرسء رئيس الحكومة الاسرائيلية في حينه. طرح فكرة المؤتمر الدولي في الخطاب الذي القاه
في الجمعية العامة للامم المتحدة, في نهاية العام 1546*. لكن هذه الفكرة تفاعلت واخذت بعداً في اثناء الزيارة
التي قام بها بيرس الى الاسكندرية» حيث اتفق مع الرئيس الحمصريء حسني مبارك, على ان يكون العام 11417
عام مفاوضات من أجل السلام؛ وعلى ضرورة تشكيل لجنة تحضيرية تعد لمؤتمر دولي* *,
* انظر شْيِين فلعطفية , العدد ‎.١155 ١66‏ كانون الثاني /شباط ‏ يناير/فبراير 1547 ص ‎١548‏ 54
* * المصدر نقسه , العدد 2177-1577 أيلول/تشرين الاول ‏ سيتمبر/ اكتوير ‎,١945‏ ص 0-101 331.
العدد ‎١1/7‏ 375, تموز/ آب (يوليى/ ا ) 1117 لين فل ليه 5
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)