شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 113)
- المحتوى
-
سيف الدين الدريني ل
الروسية. وقد حذر الجانب السوقياتي من المبالغة في اعطاء هذا الحدث اي معنى سياسي؛ لأن العلاقات
الدبلوماسية مع اسرائيل لا يمكن ان تعود الى طبيعتهاء ما لم ترّل الاسباب التي دعت الى قطعها. اما الجانب
الاسرائيلي؛ فقد عبر عن ارتياحه لهذه التطورات» ورأى في مجرد حصولها خطوة سوفياتية؛ مترددة وحذرة: على
طريق استئناف العلاقات بين موسكو وتل - ابيب (هآرقس , 19547/48/15).
تعدد الاتصالات الدبلوماسية واللقاءات بين ممثلي اسرائيل وممثلي عدد من دول الكتلة الشرقية على
مختلف المستويات. ونتيجة لذلك؛ تم التوصل الى اتفاق بفتح مكتب تمثيل اسرائيلي في وارسوء ومكتب تمثيل بولوني
في تل ابيب. كما تعززت العلاقات التجارية والثقافية مع بلغاريا وهنغارياء وازيلت حدة القيود المفروضة على
دخول السياح من اسرائيل الى اوروبا الشرقية, ولوحظ انخفاض الحملات الهجومية المناهضة للصهيونية في
وسائل الاعلام. وتشير المصادر الاسرائيلية؛ في هذا الصدد, الى انه لا يمكن النظر الى هذا التطور في العلاقات
مع دول الكتلة الشرقية بمعزل عن الاتحاد السوفياتي» ذلك ان هناك نوعاً من «توزيع العمل» فيما يتصل بالعلاقة
مع اسرائيل. فالسوفيات يسمحون لبولونيا باقامة القليل من العلاقات الدبلوماسية ويكلفون البلغاريين بنقل
رسائلهم السياسية» ويلقون على الهنفاريين مهام اخرى متنوعة (دافار, 5؟/ /٠١ 01548).
- انعقاد مؤتمر اللجنة التنفيذية للمؤتمر اليهودي العالمي في العاصمة المجرية بودايست, بين السادس
والثامن من ايار ( (مايو) من العام الجاري؛ وهي اول مرة يعقد فيها مثل هذا المؤتمر الذي شاركت فيه؛ ايضاًء
شخصيات اسرائيلية في احدى دول الكتلة الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية. ولم يستبعد رئيس المؤتمر ادغار
برونفمان؛ في كلمته الى المؤتمرين, ان تشرع السلطات السوفياتية في بناء معابد يهودية في العديد من مدن الاتحاد
السوفياتي؛ بعدما وعدته هذه السلطات بتدريس اللغة العبرية قريباً والسماح للاحبار اليهود السوفيات بالاقامة
في الولايات المتحدة الاميركية للدراسة. واعرب برونفمان عن تأييده لمشاركة الاتحاد السوفياتي في مؤتمر دولي
للسلام يعقد حول الشرق الاوسطء مشيراً الى انه قد بحث في هذه المسألة مع وزير الخارجية الهنغارية: خلال
اللقاء الذي تم بينهما بتاريخ 1/ 19410//8.
وعلى الرغم من ان دبلوماسياً مجرياً قد انتقد تصريحات قيادة المؤتمر اليهودي العالمي ضد الاتحاد
السوفياتي وضد الرئيس النمساويء كورت فالدهايم, ووصف تصرفاتها «كالفيل في حانوت الاطباق الصيني»
لافتقارها إلى ابسط قواعد اللياقة, الا ان مراقبين غربيين اعتبروا ان مجرد احتضان هنغاريا لمثل هذا المؤتمر
يمثل منعرجاً في علاقات اسرائيل مع دول اورويا الشرقية» ونجاحاً للمساعي التي يبذلها المؤتمر اليهودي لاجتياز
العوائق القائمة في وجه استئناف هذه العلاقات (كرونين. /5/1١ 1941).
على صعيد آخرء بدات الوكالة اليهودية مع وزراة الاستيعاب الاسرائيلية بالترويج لاحتمالات السماح
لاعداد كبيرة من اليهود بمغادرة الاتحاد السوفياتيء والتحدث عن الاستعدادات الضرورية لاستيعابهم في
اسرائيل. وصرح احد اعضاء المؤتمر اليهودي العالمي بأن السلطات السوفياتية قد تعهدت منح اكثرمن ١7 ألف
يهودي تأشيرة خروج الى رومانياء ومنها الى اسرائيل ووصف النتائج التي تم التوصل اليهاء في هذا الصددء
بأنها تشكل تحولاً تاريخياً في العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والشعب اليهودي.
توجهات جديدة
ثمة اجماع لدى معظم المختصين في الشؤون السوفياتية على أن التطورات الأخيرة التي تشهدها العلاقات
الاسرائيلية السوفياتية تمهد الطريق لمرحلة جديدة من الانفتاح المتبادل» وان كانت ملامح هذا الانفتاح,
واتجاهاته المحتملة» لا تزال قيد التطوير والبلورة» ولا تزال تثير العديد من التساؤلات .
ومن غير الممكن توقع اجابات عن هذه الاسئلة بشكل يقيني لأن التوجهات الاساسية التي تحكم سياسة
الاتحاد السوفياتي, باعتباره دولة عظمى؛ في موضوع العلاقات مع اسرائيلء تخضعء بالضرورة؛ لمجموعة من
الاعتبارات الاقليمية والدولية: اقليمياًء في مدى تأثير هذا الموضوع على مركز موسكو في الشرق الاوسط
19417 تمون/ آب (يوليى/ اغسطس) ,175 ١05 شْيُون فلسطرزية العدد 1١1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)