شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 147)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . عربيا
ألفاء د اتفاق القاهر. 035 ١ مى, اقف 5 مصالح
كان النضال الفلسطينيء وما زال» يسعى,
باستمران الى ايجاد ما يسمى في «حرب الغوان
«قواعد آمنة» في الدول العربية المحيطة باسرائيل.
وتحت ضغط اسرائيل: العسكري والدبلوماسي,
حاولت الدول تلك منع منظمات المقاومة الفلسطينية
المسلحة من اقامة مثل تلك القواعد؛ بالحسنى
أحياناً وبالاكراه غالباًء حيث وجدت تلك الدول
العربية أن مصالحها واستراتيجيتها تتعارضان مع
الغايات الفلسطينية من وجود مثل هذه القواعد. وقد
حكم مسألة وجود هذه «القواعد» عاملان أساسيان,
هما: أولاء توازن القوى بين منظمات المقاومة
الفلسطينية وحلفائها داخل القطر العربى المعتى»
من جهة: وقوة السلطة الحاكمة في ذلك القن من
جهة آخرى؛ وثانياًء تحالقات م.ت.ف. مع أقطار
عربية أخرى: شكلت قوة ضغطء مادي ومحذوي»
على الاقطار التي كانت م.ت.ف. جعلتها هدفاً لاقامة
مشل تلك القواعدء التى حددتها كثافة الوجود
الفلسطيني البشري قيها. والبلد ان النموذجيان كانا
الاردن ولبنان.
وقد استطاعت م.ءت.ف. منذ مأ بعد حرب
العام /19531١ء ترسيخ حقائق واقعة على الأرضء
مستفيدة من العوامل أنفة الذكرء فرضت تنظيم
علاقاتها مع الاردن ولينان باعتبارهما مكاني مثل
هذه «القواعد الآمنة» التى سوف ينطلق منها
المقاتلون الفلسطينيون الى اسرائيل لتنقيذ عملياتهم
والعودة اليها. ونظمت تلك العلاقات اتفاقيتان
رعتهما القاهرة, وعرفتا باسمهاء مع كل من الاردن
ولبنان في العام 1539. في المقايلء حاولت
السلطتان» في الاردن ولبنان: تغيير الأمر الواقع
الذي فرض مثل هاتين الاتفاقيتين؛ وتمكنت السلطة
الاردنية. بعد معركتين شرستين في عامي 191١
ى1571, من الفاء اتفاقية القاهرة الخاصة بهاء
كأمر واقعء أيضاً كما فرضت. وحاولت السلطة
اللبنانية: بدورهاء الغاء الأمر الواقع الذي فرض
عليها القبول باتفاقية القاهرة, لكنها فشلت لأسباب
تعود الى طبيعة الوضع اللبناني, مما مكّن المقاومة
الفلسطينية من الاستمرار في لبنان فترة أطول تحت
غطاء الحرب الأهلية فيه. ولم يغير من الأمر كثيراً
استقواء الجهات. التي كانت مهيمنة في لبتان,
بسوريا في العام 191/1, حيث لسوريا حساياتها
الخاصة بهاء والتي منعتهاء في حينه؛ من الحسم مع
الوجود القلسطيني المسلح في لبنان؛ اذ ان هدف
سوريا كان؛ ولا يزالء ضبط الورقة الفلسطينية تحت
هيمنتهاء وليس شطبهاء لاستخدامها في المساومات
الدولية والاقليمية على التسوية في منطقة الشرق
الاهسط. «ففي قضية السيطرة على مجالها
الاستراتيجي تحتاج سوريا كذلك لجعل ' المقاومة
الفلسطينية ' تحت توجهها... ولب الخلاف هو ان
سوريا لا تقبل ان تكون هناك سياسة فلسطينية
مستقلة عن خطها السياسي ولا تستطيع تحمل ذلك,
وهدقها جعل الفلسطينيين يسيرون وراء دمشق على
أساس ان المسألة الفلسطينية أكثر أهمية من ان
تترك الفلسطينيين... ويعتقد [الرئيس السوري,
حافظ] الأسد بأن الفلسطينيين؛ شأنهم شأن
الايدن والفئكات اللبنانية؛ لا يمكن السماح لهم
بالتدخل في صراع الحياة والموت مع اسرائيل؛ فالذي
على المحك أكبر بكثير من أن يترك لصغار اللاعبين
للتصرف حسب مشيئتهم. وكما قال لي فاروق
الشرع» وزير الخارجية السوريء قبل أيام: لا يمكن
لحركة تحرر وطني كمنظمة التحرير الفلسطينية ان
تكون لها المناورة نفسها التي تتمتع بها دولة»
( باتريك سيلء القيس . /1/1/ 15417 ).
وقد فرض الفزى الاسرائيلي للبنان في العام
8 والحصار السوري لمدينة طرايلس في العام
الملل على قوات م.ت.ف. مغادرة لبنان. وبدا مع
بداية العام ١585 وكأن الأمر في لبنان قد استتب
لسوريا في جزء منه» ولاسرائيل في جزء آخر. لكن
م.ت.ف. أعلنت انها تتمسك باتفاقية القاهرة
16 هون فلسطنية العدد ١77 175, تموز/ آب (يوليو/ اغسطس) 19417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)