شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 154)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 154)
المحتوى
امقاومة الفلسطينية . دوليا
لغن المؤتمر الدولي
ما زالت مسألة المؤتمر الدولي لاحلال السلام
في الشرق تسيسطر على عناصر الواقع السياسي
اقليمياًء وتستأثر بالقسط الاكير من التحركات
الدبلوماسية: على الصعيدين؛ الاقليمي والدولي.
وبنظرة سريعة إلى طبيعة التحركات؛ يبد في جائب
من الصورةء ان الأطراف الغريبية المهتمة بهذه
المسألة تتقدم الى لعب دورها على المسرح الاقليمي,
على نحو يبدى مستقااً تماماًء ولكن معظمه؛ في واقع
الأمس يندرج ضمن عملية تبادل أدوار مرسومة
ترمي الى ملء الفراغ في المنطقة بالابقاء على عملية
التسوية في حركة. فبعد الاستثثار الاميركي وجولات
ريتشارد مورفيء وغيره: التي تكررت مراراً حتى خَفَتَ
بريقهاء تحركت بعض دول أوروبا منفردة» وبشكل
مميز بريطانيا وفرنساء ثم اورويا ‏ المجتمعة
بشخص رئيس السوق المشتركة: ليى تنديمانزه
ومؤخراً الأمم المتحدة بقدوم مبعوثها مارك فولدنغ.
وفي الجانب الآخر من الصورة» ينشط معظم
تحرك الأطراف الاقليمية في حدود الاستجابة للفعل
الغربيء ولكن بغايات متباينة ووسائل مختلفة.
وأكثر اللاعبين: من بين هذه الأطراف. ظهوراً على
مسرح المؤتمر الدولي العاهل الاردنيء الملك حسين,
ووزير الخارجية الاسرائيليةء شمعون بيرس. فهما
يبدوان» من خلال تحركهما اللافت, «في سباق مع
الزمن للتوصل الى اتفاقية... بشأن الضفة الغربية
وقطاع غزة؛ تكتسب دعماً عربياً ودوليأ» ( لميس
اندونيء ميدل ايست انترتاشيونال ,2
6 ). وبصرف النظر عن روؤية كل
منهما الى طبيعة الصيغة النهائية للاتفاقية, الا ان
المصلحة المشتركة التي تجمعهما تتمثل في الاتفاق
على وجوب «تحقيق حل نهائي لمسالة التمثيل
الفلسطيني» يحظى بهذا الدعم» ( المصدر تفسه ).
في الجاتب الاسرائيني؛ الرؤية الى هذا الحلٌ سافرة,
ولا التباس حولهاء وهي ايجاد فلسطيذيين يقبلون
بالقرار 57؟ ويتعاونون مع اسرائيل والأردن للسير
في ركاب التسوية الاميركية ‏ الاسرائيلية. وفي
الجانب الاردني: الرؤية عينهاء ولكن مداورة.
فالأردن ‏ تنفيذاً لقرارات قمة الرباط 2151/4 أسوة
بالدول العربية الأخرى - يعترف ب مات .ف. ممثلاً
شرعياً وحيسداً للشعب الفلسطيني. وم.ت.ف.
ترفض الاعتراف بالقرار 41؟ بمعزل عن قرارات
الأمم المتحدة الأخرى. اذن: كيف يتسنّى للملك
حسين القفز عن شرعية ووحدانية تمثيل المنظمة ؟
السيناريى الاردني الموضوع لهذا الفرض قوامه
ثلاث خطواتء والدوافع اليه خشية الملك من
الاقدامء بشكل سافرء على مفاوضات مباشرة مع
اسرائيل» يمكن أن تقوده الى «المصير الذي آل اليه
[ الرئيس المصري السابقء انور ] السادات».
لذلك؛ فهو يبحث عن الوسيلة التي تكفل له تحاشي
ردود الفعل. وهذه الووسيلة تكمن في ايجاد «' غطاء'
على هيئة مؤتمر دولي... وتحت [هذا] الغطاء...
يتفاوض» ( تشارلز كروتهامرء انترناشيونال هيرالد
تربيون 1947/5/18 ). والخطوات الثلاث هي:
اولاً: ينتظر الملك حسين الى حين ينجح «بييس
في الحصول على موافقة الحكومة الاسرائيلية على
المؤتمر الدولي. فهذه الموافقة سوف تشجع الادارة
الاميركية على القيام يخطوات عملية. ياتجاة عقد
المؤتمرء الذي سوف يؤديء بالتاليء الى تقدم
المشروع ككلء» بسيب الدعم الدولي والعربي الذي
سوف يحظى بهما» ( اندوني» مصدر سيق ذكره ).
ثانياً: على أرضية نجاح الأول «تُوجّه الدعوة
الى م.ت.ف. لحضور المؤتمر على أساس القرارين
*8” و8؟5 (الشروط الاميركية). فاذا رفضت
المنظمة ذلكء يقوم الاردن [متسلحاً بهذا الرفض]
بمطالبة الدول العربية يسحب اعتراقها بشرعية
وحداتية تمتيل المنظمة للشعب الفلسطينيء
واستطراداً التخلي عن قرارات قمة الرياط...
( المصدر نفسه ).
العدد ‎,١715 ١795‏ تمون/ آب (يوليو/ اغسطس ) ‎١5417‏ لشثون فلسطيزية 16
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)