شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 184)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 184)
- المحتوى
-
سح عرفات يتحدث عن الهموم الفلسطينية...
ويقرأ القرآن؛ وغالباً ما ينام مع اطلالات الشمس
ألاولى؛ وف مكان لا يستطيع أحد إن يرشدك اليه.
[في] اثناء النذهار تتصل وتتصلء لتعرف مكانه
فقط؛ دون جدوى. تحاول ان تلتقيه في موعد الاقطار,
ولكنك تفتقده في كل الامكنة التي تتوقع وجوده فيها.
وعد أيام... استطعت ان اكتشفء أنه «يتسلل».:
يومياء قبل الغروب بدقائقء ألى «بيت الصمود»,
ليتناول طعام الافطار مع ابناء الشهداء. وحين التقيته
( قبل الافطار ) بناء على ترتيب خاصء سألته عن لقائه
اليومي مع ابناء الشهداء» فقال: لقد ذهبت اليهم في
اليوم الاول مع اخواني» وكان الازدحام شديداً» فلم
استطع الجلوس معهم على انفراد. ذهبت في اليوم
الثاني لأجلس معهم على راحتي. وذهبت في اليوم
الثالث؛ لأنني وجدت لديهم مطالب وأسئلة لم استطع
تلبيتها في يوم واحد.
ولكنك واصلت زيارتهم» والاقطار معهمء يومياً:
لماذا ؟
وكاذا لا اذهب اليهم - اجاب عرفات انني أرتاح
للجلوس معهم. انهم يقيلون علّ بحنان لا يمكن صددء
وأنا أرى فيهم المستقبل.
وحين بدأنا حوارنا السياسيء كانت أجواء «بيت
الصمود» تخيّم على جوّ الحوار. كان عرفات مقعماً يجى
من السكينة التي لا تدري هل هي نابعة من أجواء
رمضانء ام من بهجة اللقاء اليومي مع رجال ونساء
ا مستقيل» أم من الراحة النفسيةء بعد نتائج [دودرة]
المجلس الوطني الفلسطيتي [الثامنة عشرة] ؟
... ثم كان معه هذا الحوار:
هلقد تحدكت الصحافة العربية والعالمية كثيراً حول
نتائج [دورة] المجلس الوطني القلسطيني [الشامنية
عشرة]؛ و إقوّمت] هذا المجلس بأنه انتصار سياسي لياسر
عرفات وانتصار سياسي لخط منظمة التحرير الفلسطينية,
لكن نريد أن نسمع منك انت شخصياً تقييمك لهذا
المجلس ؟
© أهمية هذا المجلس هي في تعزيز الوحدة
الوطنية واستعادة وحدة ادواتها الثورية, وهذه اول
حركة شعبية جماهيرية وأول ثورة يحدث فيها خلاقف
وتستطيع: بالرغم من كل الظروف وبالرغم من طبيعة
وقسوة التحديات والتداخلات العربية وغير العربية
[على] ساحتنا الفلسطينية» ان تستعيد وحدتها.
واقصد بها وحدة اداة الثورةء لأن جماهيرنا موحدة.
وعملياً الوحدة الفلسطينية التي حدثت في الجزائر هي
تجسيد وأنعكاس لوحدة جماهيرنا داخل ارضنا
المحتلة» لوحدة جماهينا في مخيماتنا في بيروت وفي
الجنوب اللبناني, هذه هى اهمية هذه الوحدة الوطنية .
مجلسنا الوطنى الفلسطينى أعطى عدة عطاءات هامة:
عزن وحدتنا الوطنية؛ فتح صفحة جديدة في العلاقات
مع الدول العربية» حتى تلك التي نختلف معها؛ وحتى
نتكلم بشكل محددء قازاء القرار أ مغربي» على سبيل
المشال, الذي اتخذه الملك الحسن في اليوم الثاني
لمؤتمرناء لم ينفعل مؤتمرنا وترك الامر للقيادة
الفلسطينية لمعالجته بأخوّة وبروية. وهذا يدل على
الوعي والنضج الذي ساد [في] مؤتمرنا الثامن عشر.
كذلك في تناولنا للاحداث وللمستجدات على الساحة
الدولية: نقول, باعتزانء ان مجلسنا الوطني تناول كل
هذه المستجدات والاحداث وخاصة المؤتمر الدوليء
واخذ قرارأ بالتاكيد على ضرورة عقد هذا المؤتمر الدولي
الذي تشارك فيه الدول الخمس دائمة العضوية في
مجلس الامن مع جميع اطراف النزاع في المنطقة, ومن
ضمنها منظمة التحرير الفلسطينية على قدم المساواة
مع الاطراف العربية الاخرى. وهذه نقطة أخرى من
النقاط التي طرحها المجلس الوطني وبحثتها اللجنة
السياسية باستفاضة:؛ وهي ان دلت على شيء فانما
تدل على هذا الوعي الكبير والنضوج الكبير كذلك
اللذين اشرت اليهما في بداية الحديث حول هذه الصفة
الهامة لمجلسنا الوطنيء وألتي ان دلت على شيء
[أيضاً]» فانما تدل على مستوى المسؤولية الكبيرة التي
عالجنا فيها معظم قضايا شعبناء سواء قضايا شعبئا
داخل الارض المحتلة؛ أو خارجها.
ويقم قرار اللجنة التنفيذية بوقف العمل في
الاتفاق الاردني الفلسطينيء وذلك على اثر القرار
الذي اصدره الملك حسين بتجميد الاتفاق؛ فان
مجلسنا الوطني الفلسطيني أكد على قراره السابق
الذي اتخذه في الدورتين» السادسة عقرة والسابعة
عشرة حول الاردن؛ وهو القرار الخاص باقامة علاقة
مميزة بين الشعبين» الاردني والفلسطيني, وعلى ان
تكون العلاقة بالمستقبل بينهما على اسساس
الكونفدرالية. وهكذا يتضح الوعي والنضج والمسؤولية
[العالية] في معالجة القضايا القلسطينية: بما في ذلك
قرارنا بفتح علاقة جديدة مع دمشق.
ه كثير من الصحف كتبت ان وقائع المجلس والوحدة
الوطنيسة هي انتصار سياسي شخصي لك. هل توافق على
العدد ١75 17/5 تموز/ آب (يوليو/ اغسطس ) 15417 لثيُون فلصطيزية انيلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 172-173
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10404 (4 views)