شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 197)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 172-173 (ص 197)
المحتوى
مع سوريا تدعى نتائجها للتفاؤل بعودة العلاقات
الفاسطينية ‏ السورية الى مسارها الطبيعي؟ هل
النظام في سوريا مستعد لذلك ؟ وكيف ؟ وهل هناك
أطراف عربية ودولية تضغط في هذا الاتجاه ؟
0 هذه ال مهمة ليست سهلة ولكن؛ في الوقت
نفسه لا يجوز ان نفقد الثقة. فنحن نعرف جيداً نظرة
سورياء سواء للثورة الفلسطينية» أى للمنظمة, أى
الوجود الفلسطيتي المسلح في لبنان. اقصد بذلك: ان
سوريا تنطلق من تصور خلاصته انها هى الاساس في
مواجهة الهجمة الامبريالية على المنطقة؛ وكذلك في
مواجهة التسويات الاميركية ‏ الصهيونية المنفردة؛ وان
الثورة الفاسطينية ليس لها قيمة كبيرة في هذه
المواجهة» بل بالعكس, احياناً تتصور سوريا ان
استراتيجية «حرب التحرير الشعبية» التي تعمل
الشورة الفلسطينية على اساسهاء تتعارض مع
استراتيجية التوازن العسكري الذي تعد له سوريا.
هذا بالاضافة الى تعارضات كثيرة أخرى لمسناها خلال
السنوات الاريع الاخيرة ما بين سوريا ومنظمة التحرين,
ما بين سوريا وقوى الثورة الفلسطينية. ولكن عندما
نتحدث عن التحالف السوري ‏ الفلسطيني ننطلق من
الرؤية السياسية التي تقول: ان سوريا في المعسكر
المعادي للامبريالية ومخططاتهاء المعسكر المعادي
لكامب ديفيد المعسكر المعادي للصققات المثفردة,
المعسكر المتحالف مع الاتحاد السوفياتي. ومن هنا
نأمل ان تؤدي الاحداث المؤلة التي عشناها وعاشتها
سورياء ان تؤدي الى مراجعة للسياسات التي اتبعت
خلال السنوات الاريع الماضية. على هذا الاساس
نعملء ونأمل باستعادة العلاقات بين سوريا ومنظمة
التحرير؛ وهذه الرؤية ليست رؤيتنا وحدنا. هي رؤية
الاتحاد السوفياتي» والبلدان الاشتراكية؛ وعدد كبير
من فصائل حركة التحرير الوطني اللبناني. وهذه هي
رؤية العقيد القذافي؛ وكذلك رؤية الجزائر والرئيس
الشاذلي. اننا نأمل ان يراجع كل منا حساباته. انا
اعتقد بأن سوري يا والثورة الفلسطينية قد حددتا
عدوهما جيداً وهو إسرائيل. وعندما تحدد العدى
نستطيع ان نستنبط الخط السياسي السليم؛ ونقرأ
تحالفاتنا بدقة. تأكيدنا على التحالف مع سوريا ناتج:
بطبيعة الحال, عن رؤيتنا للواقع الرسمي العربي
المحيط بفلسطين. فاذ! تركنا سورياء ماذا نجد ؟ هناك
مصر الرسمية:؛ وليس مصر الجماهيرء وليس مصر
عبد الناصر... هي تريد ان تعوض عن هذا الموضوع
فتؤيد التمثيل الوطني الفلسطيني المستقل من خلال
وذائق
منظمة التحريرء كما تؤيد قيام الدولة الفلسطينية. لكن
هل نقبل من دولة عريية أن تؤيد قضيتنا كما تؤيدها
فرنسا او السويد مثلاً ؟ اشعر بخطورة كبيرة لفصل
الصراع العربي ‏ الاسرائيلي عن الصراع الفلسطيني
- الاسرائيلي.
نحن أذا قبلنا بفصل الصراع الفلسطيني عن
الصراع العربي ‏ الصهيونيء لا اريد ان اقول اننا
حكمنا على قضيتنا بالموت, لكن اقول ان قضيتنا سوف
تتعقد الى حد كبير, كبير. انا عندما اتصور ان منظمة
التحرير الفلسطينية يمكن ان تتبع سياسة تكون من
نتاكجها ان يرتفع اكثر من علم اسرائيلي في اكثر من
عاصمة عربية؛ أشعر برهبة هذا الموضوع؛ وهذه هي
الخلفية وراء الموقف الذي يسمونه بالمتشدد. والموقف
الذي يسمونه بالمتشدد هو في رأيناء الموقف السليم
مبدئياً والسليم عمئياًء من موضوع العلاقات مع نظام
قبل بانهاء صراعه مع اسرائيل وبدا يعوض عن ذلك
برفع شعار «تاييد منظمة التحرير الفلسطينية,
والقضية الفلسطينية», من هنا تدرس أهمية سوريا.
استعرضنا مصر. الاردن الرسمي ليس أحسن
حالاً. هو استسلم امام الغزوة الصهيونية: ريما بشكل
اذكى مما فعل الساداتء ومن دون ان يرفع العلم
الاسرائيلي في عمان. النظام الاردني استسلم امام
الغزى الصهيوني؛ من هذا نشعر أن الاحداث ستعيد
هذا التحالف مع سورياء خاصة ان قوى عديدة
والاتحاد السوفياتي» يرون هذه الرؤية. وانا اعلق
اهمية كبرى على ما جرى من محادثات في موسكو بين
القيادة السورية... والقيادة السوفياتية. آمل ان تؤدي
هذه المباحثات إلى تطبيع: فتحسين العلاقات: واعادة
التحالف الذي كان قائماً بين الثورة الفلسطينية» منذ
قيامهاء وبين سوريا.
ه حكيم, خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدتها [3]
اثناء المجلس, ومن خلال مقدمة هذا الحديث ركزت. وتركز.
باستمرار, على العلاقة مع الجماهير العربية ف كل من
الاردن ومصر. كبديل عن العلاقة مع النظام. حسناً انتم,
الآنء ف ازمة مع النظامين. ما هي استراتيجيتكم, عملياً
للعلاقة مع الجماهير في كلا البلدين. هذا اول. وثانياً: هل
انت مطمئن للضوابط التي وضعت على الورق من اجل
تلحديد العلاقة مع مصر ؟
© الخطروة الاولى ان تحدد الامور بأكثر دقة
15 شوُون فلسطيزية العدد 175 1776, تموز/ آب (يوليو/ اغسطس) 1541
تاريخ
يوليو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)