شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 9)
المحتوى
أحمد شامين سل
باحثون اسرائيليون بأن درجة الوعي بالوطنية الفلسطينية لدى سكان المناطق المحتلة هي أرقى من
معظم الدول التي خضعت للاستعمار سابقاًء ونالت استقلالها على اساس درجة وعيهاء ان لم يكن
أكبر من كثير من الدول القائمة حالياً في العالم الثالث). والعنوان ‏ الرمز الذي يتمسك به الداخل
الفلسطيني؛ وهو م.ت.ف. يدلل على مستوى هذا 0 الذي يعني ان سكان فلسطين الفلسطينيين
تمثلوا «القضية الوطنية الفلسطينية» التي ادارت م.ت.ف. الصراع من أجلها طوال العشرين سنة
الماضية, وارتقوا فوق «مشكلت »هم كسكان تحت الاحتلال. فقد قادت م.ت.ف. الصراع في الفترة
الماضية تحت شعار اساسيء يمكن صوغه بلفتنا المبسطة: «رد الصراع الى عناصره الاساسية ‏
الشعب الفلسطيني في مواجهة اسرائيل».
وقد ردت أسرائيل على مت .ف. بالتمسك يعدم الاعتراف بها على انها الممثل الشعب الفلسطيني»
انطلاقاً من ان القبول بها يعني الاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي طردوا
منهاء وهو ما يعني» حسب هذا التحليل» نهاية «دولة اليهود». والشعار الفلسطيني القائل «بدولة
ديمقراطية على كامل فلسطين» يتضمن» قعلاًء الغاء «دولة اليهود», حسب المنطق الصهيوني حول
مثل هذه الدولة. كما أن اعتراف اسرائيل بالشتات الفلسطيني ينسف اساس اللمقولة الصهيونية
«شعب بلا ارض على ارض بلا شحب».
والشعار الفلسطينيء آنف الذكر, لا يلفي اليهود ك «شعب». ولا يلغي اليهودية ك «دين» في
الدولة القلسطينية العتيدة؛ مع ذلك عارضه الاسرائيليون لأنه ينسف الاساس الايديواوجي للمشروع
الصهيوني؛ ومع ذلك؛ فان الاسرائيليين بكل اتجاهاتهم, مستعدون للنقاش حول المشكلة الفلسطينية
التي خلقتها لهم ظروف ما بعد حرب 15737/ سواء اليمين الذي يطرح طرد السكان تحت شعار
«التبادل» إى القائلون بالخيار الاردنيء اى اولتك القلة الذين يقولون باقامة دولة فلسطينية الى جانئب
دولة اسرائيل. وهذا يعني ان المجتمع الاسرائيلي قد بدأ يتحسس مشكلته مع الفلسطينيين: وصار
مطلوياً دفعها لتعشش دأخله. فالفرنسيون لم يتخلوا عن الجزائر, الا بعد ان صارت قضية الجزائر
مشكلة فرنسية؛ كما الاميركيين في فيتنام. والمطلوب, فلسطينياًء رفع كلفة الاحتلال الاسرائيلي
للاراضي الفلسطينية؛ وهذا يقتضي العمل على محورين؛ عسكرياً (ويشمل العمل العسكري ضد
الاحتلال: في رأيناء من التظاهرة الى حرب العصابات, وهذا يعني كل ما سوف يثير نشاطاً عسكرياً
للاحتلال)؛ وسياسياً.
وثي ظل استمرار محاولات الانظمة العربية في اغلاق الحدوب مع اسرائيل في وجه مقاتلي م.ت.ف.
تب على السكان في المناطق المحتلة التصدي لهذه المهمة» وهم ادرى بالوسائل اللازمة لاداء هذه
الهمة ؛ وحتى لو فتحت حدودٍ الدول العربية» فهذا لا يلقي ان الدور الاساسي يجب أن يقع على عاتق
سكان المناطق المحتلة. وفي ظل القيوب السياسية المفروضة على م.ت.ف. وفق أسس «الاجماع
العربي» الذي م.ت.ف. احد عناصره؛ يصبح:, أيضاً من المطلوب: بمستوى الحاجة ذاتها الى العمل
العسكري داخل الاراضي المحتلة, العمل السياسي وتقديم المبادرات السياسية من داخل تلك
الاراضي؛ بمعنى ان على السكان في تلك المناطق تولي ادارة الصراع الفلسطيني مع العدى الاسرائيي»
ليس باعتبارهم سكاناً وقع عليهم الاحتلال: بل اعتيارهم مشروعاً للوطن الفلسطيني على الجغرافيا
الفلسطينية » والذي سوف يتكفل بحل القضية الفلسطينية: كقضية وطنية.
رب قائل ان مثل هذا الدور لسكان المناطق المحتلة قد يلغي الدور السياسي لمنظمة التحرير
الفلسطينية» حيث ينسجم مع الاقرار الاسرائيلي لهؤلاء السكان بوجود مشكلة لهم مع
74 سرون فلسطزية العدد ‎١74‏ -178/ أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 15417
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)