شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 10)
- المحتوى
-
لل المشروع الفلسطيني هجومي لا يحتمل الثبات
سلطات الاحتلال, اوكما يحلوللبعض القول انه تجزيء للقضية الفلسطينية . ونقول ان هذا قد يكون
صحيحاً اذا كان الوعي الوطني الفلطسيني لدى اولئك السكان أدنى من مستوى الوعي بقضية
الشعب الفلسطيني» واذا كان مقتصراً على حدود الاحساس يال معاناة اليومية للسكان؛ وهو ما يطرحه
الوجهاء الموالون للاردنء والاردن نفسه.
لكن الرؤية المتعمقة للواقع الفلسطيني تحت الاحتلال, الذي تجلى في بروز مقاومة مسلحة
بوسائل بدائية؛ تفيد بأن درجة الوعي الوطني الفلسطيني لدى السكان هؤلاء وصلت مستوى الرؤية
التاريخية في التضال الفلسطينيء الذي لا يمكن القبول فيه بمستوى اقل من «وطن للفلسطينيين»»
الذي سوف يشكل البداية ل «دولة الفلسطيتيين» على غرار «دولة اليهوب», ان لم يكن البداية ل «دولة
فلسطين». فقد بات واضحاً أن القضية الفلسطينية لا تقبل القسمة. ولا نغالي اذا قلنا ان القضية
الفلسطينية سوف تتضمنء مع الوقت حلا لمشكلة السكان اليهود الذين يعيشون الآن على ارض
فلسطين. فالحلم ب «دولة فلسطين» يمتلك من مقومات الوجود والاستمرار اكثر مما يمتلكه مشروعا
«دولة اليهوب» و ددولة الفلسطينيين». وهذا ما نسوقه رداً على الادعاء الذي اسلفنا الاشارة اليه في
بداية هذه الفقرة؛ فنحن لانستطيع التشكيك بمصداقية هذا الوعي الوطني لدى سكان المناطق
المحتلة. فقد تعرف القلسطيني الى نفسه تحت الاحتلال» كفلسطيني؛ كما تعرف الفلسطيني في
الشتات» في وقت سايق» الى نفسه كفلسطيني. وكما حمل الشتات الفلسطيني راية النضال من أجل
«وطن للفلسطينيين», يستطيع الداخل الفلسطيني ان يحمل الراية ذاتها. وكما القى الشتات
الفلسطيني «القفان في وجه الحكومات العربية؛ عندما أعلن الكفاح المسلح؛ حسب قول صلاح خلف
(ابى اياد)» فان على الداخل الفلسطيني ان يلقي «القفان» في وجه اسرائيل» وجعل القضية الفلسطينية
«مشكلة اسرائيلية»؛ وهو العتصر القادر, اكثر من غيره؛ في الظروف الراهنة, على القيام بهذه المهمة,
ومتابعتها حتى النهاية. حسب كل المقاييس والاعتبارات
ملاحظات من التجرية الفلسطيتية
لقد كان مقتل الحركة الوطنية الفلسطينية ليس انقسامها حول المشروع الوطني الفلسطيني» بل
حول نفسها على اساس الولاءات الخارجية (بين الدول العربية والدول الاجنبية). وتعاني منظمة
التحرير الفلسطينية من الوضع ذاته الذي انهى تجربة الحركةالوطنية الفلسطينية التي قادت
النضال الفلسطيني خلال فترة الانتداب. وهذا الوضع هو الذي دفع المنظمات الفلسطينية التي
حضرت دورة المجلس الوطني الثامنة عشرة الى وضع ما يشبه «ميثاق شرف»: يقتضي» بموجية: إن
توظف المنظمات الفلسطينية علاقاتها مع الانظمة العربية والدول الاخرى لصالح م.ت.ف. وليس
العكس. مع ذلكء هناك العديد من التنظيمات الفلسطينية التي 3 تعتبر امتداداً للواقع العربي داخل
عدت .ف.؛ وضيء » بحكم شروط حياة اللجوء؛ اولًء وبالتأثير الدعاوي, السياسي والايديولوجي, للانظمة
العربية, تانيًء خاصة القومية منهاء تجد لها موالين في الشتات الفلسطيني. وتوظف هذه المنظمات»
والموالون لهاء في محاربة م.ت .ف. والتهديد بخلق بديل منهاء تحت ذرائع متعددة متنوعة . وقد خاضت
م.ت.ف. منذ العام ».١9/7 معركتي اثبات الشرعية والوحدة الوطنية؛ فخمحرت بذاك خمس سنوات من
النضال في صراع حادء ليس مع العدى الصهيوني» بل مع الاشقاء العرب, ومع الذات الفلسطينية,
لشأن يفترض أنه من المسلم بهء منذ قرارات الرباط في العام 219174 عريياً ومنذ برنامج النقاط
العشر, فلسطينياً. كما خاضت منظمة التحرير الفلسطينية أشرس معاركها العسكرية للعودة الى محيط
فلسطين المباشر لتجديد الاحتكاك العسكري مع العدى الصهيوني. وبغض النظر عما اذا
العدد 2١76 ١74 أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير ) 19417 ليون فلسطيزية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)