شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 11)
- المحتوى
-
أحمد شاهين سس
كانت م.ت.ف. قد نجحتء او فشلتء قالنجاح والفشل في السياسة نسبيانء اولاء كما تختلف زوايا
النظر اليهما؛ قما هى نجاح في نظر البعض قد يبدى فشلا في نظر البعض الآخر. لكن قراءة متأنية
لقرارات الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني القلسطيني تفيد بأن «كابوس الزمن العربي الرديء
الحالي» كان جائماً فوق صدر القرأر الوطني الفلسطيني المستقل؛ ولم تخفف القرارات؛ المدروسة
بعناية فائقة ثقة, كي لا تستفز احداًء من وطء ذلك الكابوس» كما لم ترض ايا من الاطراف العربية التي
عنتها تلك القرارات
اما الوضع في المناداق المحتلة» فهو مختلف عنه في الشتات القلسطيني, بالنسبة الى شروط
الارتباط العربي, الذي اسلفناه في الفقرة السابقة حتى الشرط الاردني, الذي تعايش معه سابقاً
فلسطينيى الضفة» فقد تأثيره بشكل كبير على الرغم من ان بعض سكان الضفة لا تزال اسباب
معيشته الشخصية مرتبطة بالاردن عدا عن أن وضع الاحتلال فرض على فلسطينيى تلك المناطق:
بالضرورة, التفكير, بالمطلقء بوضعهم كفلس طينيينء وعبروا عن ذلك بالولاء الى منظمة التحرير
الفلسطينية: باعتبارها الرمز للحالة الوطنية الفلسطينية. اضافة الى ما تقدم» فهم على التحام دائم
بالعدى الصهيوني» وليسوا بحاجة الى القتال ضد الاشقاء من اجل العودة الى حالة التماس مع العدو.
وبهذا المعنى» فان شروط أدارة الصراع لديهم أيسر مما هي لدى فلسطينيي الشتات؛ كما انهم
يملكون تنويع اشكال الصراع (التظاهرة؛ التمردء العصيان المدني» العمل المسلح, الخ). وبهذا
المعنى» لدى سكان المناطق المحتلة مروحة واسعة من وسائل الصراع واشكاله.
وليس هناك صراع من اجل الصراع؛ او حرب من اجل الحرب؛ فهذه كلها وسائل سياسية حادة
غايتها انجاز اهداف سياسية محددة. ولذا يصبح مطلوياً تحديد الاهداف السياسة التى من اجلها
يخاض الصراع؛ ومن ثم برمجة تلك الاهدافء اي تحديد الخطوات التي تقوب اليهاء وتحديد الوسائل
التي يجب استخدامها مقابل كل خطوة. وعلى فلسطينيي الشقات والداخل بلورة الاهداف والبرامج,
معاً كشعب, ولم يعد كافياً اشراك رموز من سكان المناطق المحتلة في قيادة م.ت.ف. ممن تطردهم
اسرائيل» بل يجب اشراك سكان المناطق المحتلة في ادارة الصراع وقيادته.
آراء للحوار في ادارة الصراع واهدافه
يلاحظ المتتبع لتطور تجرية الحركة الوطنية الفلسطيذية المعاصرة, التي قادتها منظمة التحرير
الفلسطينية, كمحصلة لمجموع نشاط المنظمات الفلسطينية؛ انها انطلقت من مواقع مواجهة طمس
القضية الفلسطينية لهدف اثبات وجوب الشعب الفلسطيني: كشعب له حقوقه الوطنية. واستخدمت:
لادارة الصراع من اجل هذا الهدفء وسيلة الكفاح ضد العدى الصهيوني, من جهة؛ واقامة جبهة
وطنية فلسطينية عريضة: من جهة اخرى, واعتمدت على تحالف اقليمي رخو مع الانظمة .العربية,
مكّله اشتراكها في نشاطات جامعة الدول العربية» حيث لم تتمكن من خلق «هانوي» عربية» لا بقوتها
الذاتية ولا بقوة تحالفاتها العربية» وكانت لها «هانويات» موّقتة محكومة بالشرطين, العربي
والاسرائيليء الباحثين عن التسوية وليس عن الحل. مع ذلك, نجحت م.ت.ف. في تحقيق هدفها
الاساسي الذي حددته منذ بدايات نشاطاتهاء فوعى الفلسطينيون انفسهم كشعبء واقر العالم لهم
بهذه الصفة؛ كما اسلفناه. حتى العدى الاسرائيلي اقر بذلك. وقد ليت تلك الوسائل المتطليات التي
افترضها هذا الهدفء آنف الذكر. وهو نجاح ليس قليل الشأن بالنسبة الى الوضع الفلسطيني: حيث
وجد تعبيره في صيغة شعار «القرار الوطني الفلسطيتني المستقل» ؛ وشى ما دافعت م.ت.ف. ول
1541 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) :176 - ١74 ون فلسطزية العدد ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)