شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 16)
- المحتوى
-
سس عملية «الاحتواء السياسي» الاسرائيلية...
مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ولتشكل سلطة لنوع من الحكم الاداري الذاتي: كان صلب
مضمون سياسة الاحتواء الاسرائيلية؛ في هذه الفترةء بشكل او بآخر, الا ان تطبيق هذه السياسة لم
يكن بالطريقة ذاتها في السنوات الاولى للاحتلالء» في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. ولعل ذلك
يرجع: على الاقلء الى سيبين
١ - اختلاف التصور الاسرائيلي لمستقبل كل من الضفة الغربية وقطاع غزة, في السنوات الاولى
من الاحتلالء على الرغم من غموض ذلك التصور آنذاك(05).
" عدم وجود قيادات «تقليدية» على رأس المؤسسات البلدية في قطاع غزةء لها مواصفات
مثيلتها في الضفة الغربية وظهور حركة المقاومة الفلسطينية كطرف اصيل في مواجهة الاحتلال277.
لذلك سوف تتناول الدراسة سياسة الاحتواء الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة (في هذه
الفترة) كلا على حده.
اولًا: الاحتواء السياسي في الضفة الغربية
في اطار سياستها الاحتوائية: وفي اطار بروز الدور السياسي للبلدياتء بعد الاحتلال مباشرة,
روجت سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي» عبر الاتصالات التي قام بها موظفى وضباط الحكم
العسكريء ويمؤازرة من بعض موظقي السفارة الاميركية في اسرائيل» لفكرة اقامة «دويلة » قلسطينية
في الضفة الغربية وقطاع غزة, على أمل ان يؤدي ذلك الى مزيد من الظهور السياسي للقيادات التقليدية
في الضفة الغربية, التي تتربع على عرش المؤسسات البلدية» يما يخدم سياسة الاحتواء الاسرائيلية,
القاضية بتنمية المؤسسات البلدية؛ كأطر سياسية محلية. والدليل على ذلك ان سلطات الحكم
العسكري لم تكن جادة في طرح تلك الفكرة؛ وانما استغلت الاشخاص الذين قاموا بها لكسب المزيد
من التنازلات والمكاسب. وقد نجحت السلطات الاسرائيلية في ذلكء اذ ضرب الاردن المقاومة
الفلسطينية, من جانب: وانعقد مؤتمر ضم حوالى عشرين شخصية: اكثرها من روساء البلديات» في
القدسء لتدارس الموقف (بعد ضرب المقاومة), بحث خلاله في تشكيل هيئة محلية تمثل السكان في
المناطق المحتلة31).
وعلى اثر انفراط عقد توازن القوى في الضفة الغربية؛ بين كل من اسرائيل والاردن والمقاومة
الفلسطينية, ضد مصلحة الاخيرة, تجددت المساعى الاسرائيلية لابراز القيادات التقليدية
للمؤسسات البلدية. ولنتذكر, في هذا الخصوصء سماح سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي بعقد
اجتماع تحضيري لمؤتمر البلديات في الضفة الغربية ( /48/1/١15171ء في مبنى بلدية بيت ساحور ) »
ناقش المؤتمرون خلاله امكان بناء كيان سياسي في الضفة الغربية» وانتخبوا لجنة تنفيذية انيطت بها
مهمة اقامة برلمان انتقالي من مئة عضو(”'). وقد هللت الصحف الاسرائيلية والصهيونية لهذا
الاجتماع؛ ووصقته بأنه «الاجتماع التاريخي». وبأنه اول محاولة حقيقية في الضفة الغربية لتنظيم
هيئة سياسية منذ العام .١1971/ اما صحيفة «الاتحاد» .)١191/١/8/1١( الناطقة باسم الحزب
الشيوعي الاسرائيلي (راكح)» فوصفت المؤتمر بأنه نوع من الادارة الذاتية» مشيرة الى خطورة المؤتمر,
بسبب سماح سلطات الاحتلال بعقده في الوقت الذي ترفض كل تحرك اجتماعيء أو سياسي» يشير
بالتقدء ولى يأخف ما يمكن الى الاحتلال(5).
وفي تلك الاثناء, كثر التحدث حول اجراء الانتخابات البلدية للمجالس المحلية (التي انهت مدتها
العام 1534, ولكن أصدن, عندئَذِء قرار من الحكم العسكري للضفة الغربية بأن تستمر في
العدد ١17/0 - ١7/4 أيلول /تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) ١541 يون فلسطينية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22313 (3 views)