شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 22)
المحتوى
سب عملية «الاحتواء السياسي» الاسرائيلية...
على اثر تصاعد الجهود والمحاولات لحل الصراع العربي - الاسرائيلي في تلك الفترة (مفهوم جيمي
كارتر للتسوية الشاملة؛ البيان الاميركي ‏ السوفيتي: الحديث حول احياء عقد مؤتمر جنيف؛ زيارة
السادات لاسرائيل) .
وفي سبيل تنقيذ مشروع الحكم الذاتي» ومستفيدة من تجارب الحكومات العمالية في سياستها
الاحتواتية لمواطني الضفة والقطاع؛ سارت السياسة الاحتوائية؛ في عهد الليكودب» في اسلوبينء يكمل
كل منها الآخر: تقليص صلاحيات المؤسسات البلدية ونفوذها السياسي؛ من جانب؛ وخلق قيادة بديلة
منهاء تنافسها في تقديم الخدمات للمواطنين» وتشترك في تتفيذ مشروع الحكم الذاتي, تمثلت في
«روابط القرى», من جانب آخرء وذلك لانضاج الظروف الموضوعية لاقامة الادارة المدنية في الضفة
الغربية وقطاع غزة؛ تمهيداً لتطبيق الحكم الاداري الذاتي.
اولً: العمل على تقليص صلاحيات المؤسسات البلدية
على الرغم من مراهنة الحكومات العمالية» في سياستها الاحتوائية لمواطني الضفة الغربية وقطاع
غزة؛ على امكان تحويل المؤسسات البلدية الى قيادات محلية «سياسية» تقبل بالحكم الاداري الذاتي»
في اطار الهيمنة الاسرائيلية» الا ان سياسة حكومة الليكود الاحتوائية ومنذ وصولها الى الحكم, عملت
على تقليص صلاحيات المؤسسات البلدية؛ وهي في ذلك لم تنطلق من فراغء اذ ان نهاية عهد آخر
حكومة عمالية» قبل وصول الليكود الى الحكمء شهد بداية السير في هذا الاتجاه. جزئياً. بعد ان
تمخضت نتائج الانتخابات البلدية؛ في العام 19177, في الضفة الغربية: عن فشل ذريع؛ نحو تطبيق
الادارة الذاتية ضمن السياسة الاحتوائية. ولكن الجديد في عهد الليكود هو ان هذا الاتجاه اصبح
يشكل اسلوياً اساسيا من اساليبه الاحتوائية
وجاءت باكورة هذا الاتجاه يُعيد تولي حكومة الليكوب الاولى لمقاليد السلطة في اسرائيل» عبر
الزيسارة التي قام بها وزير الدفاع الجديد» عيزر وايزمان, لمنطقتي الخليل ونابلس» حيث لم يقم,
كسابقيه؛ بزيارة رؤساء البلديات في مقار عملهم: بل قام باستدعاء رئيسي بلديتي الخليل ونابلس مع
عدد من الشخصيات من المنطقتين مع كل منهما الى مقر الحكم العسكري في كل من المنطقتين»
كخطوة ضغط اولى على رؤساء البلديات في صراعهم مع السلطة(**). واعتبرت هذه الخطوة مؤشرا الى
بداية الاتجاه الجديد للحكم العسكري, لتقليص صلاحيات رؤساء البلديات في الضفة("*). ثم توالت
اجراءات هذه الاتجاهء وهيء اضافة الى ما سبق» تمثلت اساساً في اسلوبين:
‎١‏ الحد من تنقل رؤساء البلديات لتأدية مهامهم في رفع المعاناة عن المواطنين: وضمن هذا
الاسلوي؛ يمكن رصد ثلاث وقائع شكلت غائقاً امام البلديات في تأدية وظائفها في رفع المعاناة عن
المواطنين:
‏(1) ففي مجال الوظائف الاجتماعية للبلديات: يمكن الاشارة الى منع سلطات الحكم العسكري
دخول وفد يضم رؤساء بلديات نابلس والخليل وطولكرم والبيره واريحا وحلحول ودورا وجنين الى قرية
قباطية, بغرض المصالحة بين عائلتين متخاصمتين فيها. وكان ان صادف قدوم هؤلاء الى القرية
المذكورة يوم ذكرى الاربعين لاستشهاد شاب وامرأة في القرية على يد قوات الاحتلال: ورأى جهاز
الحكم العسكري في ذلك ذريعة لمنع وقد رؤساء البلديات من دخول القرية(07)
‏(ب) وفي مجال الوظائف الاقتصادية للبلديات, عملت سلطات الاحتلال على تقليص دورها في
اداء ذلك من خلال القيام «بفرض القيود على [بعض] الزيارات التي كان يقوم بها رؤساء
‏العدد ‎١76-١75‏ أيلول/تشرينْ الأول (سبتمير/ اكتوير) 144177 ليون فلمطزية 5
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36097 (2 views)