شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 107)
- المحتوى
-
ثلاثة احتمالات: اولها تكريس الحالة التي أفرزها انعقاد المجلس الوطني الفاسطيني عنى هذا النحو, والتى تقول
بوحدة الشعب, ولا تولي لوحدة الفصائل أهمية تذكر؛ وثانيها ان تعوب الأطراف الفلسطينية كافة الى نقطة البدء
في الحوار؛ وآخرها ان تقدم الفصائلء اى بعضهاء تنازلات من شأنها العودة الى اطر م.ت.ف. والنضال من
داخلها لتثبيت اتفاق عدن الجزائر. ولم يترك المجلس الوطني السابع عشر الباب مغلقاً في وجه معاودة الحوار
الوطني الفاسطينيء بل ان قراراته السياسية نصت على «تكليف المجلس الوطني الفلسطيني لمكتب الرئاسة
واللجنة التنفيذية بتشكيل لجنة من بين اعضائهماء تشارك في متايعة الحوار الويلني الشامل من اجل اغنائه
وضمان استمراره وانجاحه في تحقيق الوحدة الودلنية الفلسطينية والحفاظ عليهاء*
محاولة احياء الحوار الد اخلى
تبلورت ثلاثة تيارات رئيسة داخل الساحة الفلسطينية: على اثردورة المجلس الوطنى في عمان: تيار يقول
بامكان العمل الوطني الفلسطيني؛ عبر «فتح» وقرارها الوطنيء ولا يرى ضرورة لاستئناف الحوار مع الفصائل
الاخرى» على اعتبار ان «دورة عمان» حظيت بتأييد الشعب الفلسطينيء وان الوحدة هى وحدة الشعب والتفافه
حول قيادته الشرعية؛ وتيار ثان يقول بضرورة تجديد الحوار الفلسطيني الشامل» بهدف التوصل الى الوحدة
الوطنية» وهي وحدة فصائل العمل الوطني الفلسطيني, داخل اطار م.ت.ف. اما التيار الأخي الذي مظله,
أساساًء المنشقون, فيري ف قيادة «فتح» قيادة تخطاها الزمن وان حل الأزمة على الساحة الفلسطينية يتم
باسقاط تلك القيادة؛ نهجاً ورموزاً. ويدعى اصحاب هذا التيار الى ضرورة قيام م.ت.ف. جديدة.
هذه التيارات الثلاثة؛ تصارعت قواهاء منذ ما بعد انتهاء دورة المجلس السابعة عشرة التي عقدت في عمان»
وظلت تتصارع, على الرغم من تباينات أدوات الصراع؛ ومدى فعلهاء ومحطات توقفها اى استئنافها. ولعل
الخيارات السياسية لكل من التيارات الثلاثة اضفت على الوضع الفلسطيني العام صعويات جدية؛ حالت دون
تحقيق تقدم واضح منذ ما بعد انعقاد المجلس الوطني في عمان حتى «اعلان براغ» بتاريخ 1541/5/0
ولعل ابرز المصاعب هي تلك التي نجمت عن اقدام اللجنة التنفيذية الميثقة عن الدورة السابعة عشرة على
التوقيع على الاتفاق الفلسطيني . الاردنيء الذي أعلن, رسمياً في ١1/؟/ 1546.: واشتهر باسم «اتفاق عمان»»
وما رافقه من تعزيز العلاقات مع جمهورية مصر العربية, والجمهورية العراقية, ومبادلة سوريا العداء.
في غضون ذلك, اتخذ التحالف الديمقراطي» الذي اوقفت الجبهة الشعبية نشاطها فيه؛ واقتصرت عضويته
على الديمقراطية والشيوعي الفلسطيني؛ خياراً سياسياً يقوم على استمرار الدعوة الى تجديد الحوار الوطني
الفلسطيني واسقاط اتفاق عمان: مع محاولة للحفاظ على القواسم المشتركة مع النظام السوري. وإبرزها العداء
للنظامين المصري والعراقي. وحرص التحالف الديمقراطي على ابقاء منافذ الحوار مفتوحة بينه وبين قيادة «فتح»
واللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. ودعا الامين العام للجبهة الديمقراطية, نايف حواتمة؛ بعد أقل من شهرين من
انعقاد ا مجلس الوطني في عمان؛ الى حوار شامل لجميع فصائل المقاومة» دون استثناء؛ ودون شروط مسبقة,
ودون «فيت من أحد على أحد (السفير, بيروت, 01545/1/78).
وفي هذا السياق» التقى محمود عباس (ابومازن) بوصفه رئيساً للجنة الوحدة الوطنية التي شكلها المجلس
الوطني الفلسطيني في عمان, مع مسؤوئين من الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي الفلسطيني. وصرح عباس
بأن اللقاء يندرج في اطار العمل لتنفيذ قرار المجلس الوطني بشأن الاحتفاظ بثلاثة مقاعد خالية داخل اللجنة
التنفيذية ل م.ت.ف. للمنظمات التي لم تحضر اجتماع المجلس في عمان. وأشار الى أن لجنة الوحدة الوطنية
الفلسطينية سوف تواصل مهمتها لدى كل الأطراف الفلسطينية (الشرق الاوسط , .)1588/١/57 وعلى
صعيد آخرء شددت أطراف التحالف الوطني من هجومها السياسي ضد قيادة م.ت.ف. ملوحة بضرورة قيام
«جبهة فلسطينية عريضة», بهدف «تصحيح مسار الثورة الفلسطينية» (المصدر نفسه , .)1584/5/١
* شْقْينُ فلسطيزية , العدد 5١-١4٠١ ١ء تشرين الثاني /كانون الاول (توقمير/ ديسمبر ) 1944 ص 1557.
1 شْمِينُ فلسطنية العدد ١10 ١74 أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوبر) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)