شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 113)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله حل
وفوق منبر البلدية يقف غريب يبارك ذلك» (معاريف, 19417/5/4). وشاركه الرأي رئيس كتلة الليكود في
الكنيستء؛ حاييم كورفى في وصفه للمبادرة: أذ قال: «سوف أعمل على تقديم مشروع قانون الى الكنيست؛: من
أجل تعديل قانون الانتخابات الحالي؛ بحيث يقضي بعدم منح حق الاقتراع والترشيح إلا لمن يقسم يمين الولاء
لدولة أسرائيل» (عل همشمار , /1541//9/1).
رد رئيس لجنة الدستور والقانون التابعة للكنيست ايلي كولس ( الليكوب )؛ برفض هذه الفكرةء قائلاً:
«أعارض تغيير قانون الانتخابات بشكل يحول دون ترشيح سنيوره لنفسه لانتخابات مجلس بلدية القدس».
وأضاف: «حتى الآنء لم أستلم أي طلب من قبل أي ووسط برلماني معتمد يشير الى امكان طرح مشروع قانون
لتعديل قانون الانتخابات. وفي حال تقديم مثل هذا الاقتراح. سوف أعارض مثل هذا التوجه, بكل حزم»
(معاريف. .)19410/7/1١7
أما موقف حركة هتحياه؛ فقد عبرت عنه عضى الكنيست غيئولاه كوهين: بقولها: «لقد استغل سنيوره الثغرة
المهجودة في قانون الانتخابات الاسرائيلي» التي تمنحه حق ترشيح نفسه الى منصب رسميء على الرغم من أنه
ليس مواطناً اسرائيلياً فحسبء بل مواطن أردني؛ مواطن في دولة معادية ؛ مؤيد علني ل م.ت.ف. ومسؤول تحرير
في صحيفة اغلقت مرات عدة بتهمة التمرد والتحريض ضد الدولة ؛ وفوق هذا كله, يعلن سنيوره انهء كعضو في
مجلس بلدية القدس, لن يعترف بقوانين دولة اسرائيل التي تقر بأن القدس الموحدة هي عاصمة دولة اسرائيل»
وبأنه سوف يستغل موقعه الجديد من أجل تحويل القدس الشرقية الى عاصمة للدولة الفلسطينية». وأضافت
كوهين: مولا ان رب القدس موجود لما وقع سنيوره في الفخ الذي نصبه لناء حيث جاءت المعارضة من جانب
م.ت.ف. وفي الوقت ذاته فتح عيوننا على ضرورة غلق تلك الثغرة في القانون الاسرائيلي» التي يمكن ان يتسرب
منها امثاله» (يديعوت احرونوت , 1941/7/11).
كذلك كان لمبادرة سنيوره نصيب من التأييد والرفض بين أوساط اليسار الاسرائيليء كل حسب رؤيته
الخاصة. لقد رحب عضو الكنيست يائير تسبان (مبام) بالمبادرة؛ معتبراً ان تجسيدها يخلق رأس جسر للتفاوض
السياسي بين اسرائيل والفلسطينيين. وهاجم» بشدة, حركة هتحياه وسائر متطرفي اليمينء على أرضية معارضتهم
للمبادرة والاعلان عن عزمهم على تقديم مشروع قانون لتعديل قانون الانتخابات الاسرائيلي؛ حيث قال: «انهم
يعتزمون تطبيق نظام فصل عنصري في اسرائيل» (عل همشمار » 19/41//1/1). كذلك؛ أعربت عضى الكنيست
شولاميت الونيء عن موافقتها وتأييدها لمبادرة سنيورهء مشيرة الى انه, في العام :١1971/ اقترح على سكان مدينة
القدس العرب المشاركة في ادارة الشؤون التعليمية والصحية. وسألت: الى متى يمكننا السيطرة على الآخرين
وتجاهل حقوقهم ؟ (هارتس . .)15417/7/1١١
وفي السياق ذاتهء نشرت المنظمة الاشتراكية في اسرائيل (ماتسبين) بياناً اعربت فيه عن تأييدها لمبادرة
سنئيوره. ومما ورد فيه : «لن يتوفر أي حل للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني طالما هناك شعب يحكم شعباً آخر. ان
الحل ينبغي ان يكون قائماً على مبادىء المساواة. وقد يتم مثل هذا الحل من خلال الدولة الواحدة؛ اى الدولة
الفيدرالية» أو الدولتين؛ إلا انه لن يكون حل حقيقياً: إلا اذا كان قائماً على الاعتراف المتبادل بحق تقرير المصير
للشعبينء العربي الفلسطيني واليهودي الاسرائيليء وعلى الاعتراف بالحقوق المتساوية للمواطنين كافة؛ دون
فارق او تمييز لعامل الدين والعرق والجنس والقومية.
«ان اقتراح سنيوره بشأن المشاركة في الانتخابات لبلدية القدس لا يتناف مع أي حل من هذه الحطول
الديمقراطية: بل على العكس من ذلك فهذا الاقتراح؛ في جوهرهء روح هذه الحلول؛ كما ويعتير تحدياً لسائر
مناهضي الاحتلال» (الفجر, .)1541/7/1١١
بالاضافة الى معارضة اليمينيين المتطرفين لمبادرة سنيوره؛ فقد لاقت هذه الميادرة, أيضاً؛ رفضاً؛ من جاتب
اليسار الاسرائيلي» حيث شجب المبادرة زعيم الحزب الشيوعي الاسرائيي عضو الكنيست, ماثير فلنر, على أرضية
اعترافهاء ضمناً. بضم القدسء واضرارها بالساعي السلمية, وتكريس الاحتلال؛ معتيراً ان سنيوره بهذا
15417 أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوبر) ١75 ١74 ليون فلسطرزية العدد 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)