شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 115)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله جل
حيروت في القدس يطالبون ياقالة رئيس الفرع لمجرد ترحيبه بمبادرة سئيوره... لقد تبخرت أسطورة اليهودي
الذكي وسقط الجميع» تقريباً في الفخ» (موشي زاكء «المبادرة المناورة»: المصدر نفسه) .
أفاق وأبعاد اللبادرة
يوجد شبه اجماع في آراء وتعليقات الصحفيين الاسرائيليين» على ان مبادرة سنيوره جاءت على خافية
الجمود الذي وصل اليه المسار السياسي في الشرق الأوسطء ومحاولة من قبل سكان المناطق المحتلة لانتهاج
«أسلوب نضال فلسطيني جديد» في صراعهم مع الاحتلال الاسرائيي وان هذه المبادرة تمت بالتنسيق مع
م.ت.ف. في إطار حريها النفسية ضد اسرائيل.
لقد اتسمت تلك الآراء والتعليقات بقدر كبير من الرفض وبقدر أقل من التأييد. ولكل منها اتجاهه ومبرراته
وأسبابه؛ فبينما اعتبر مؤيدى المبادرة .انها بمثابة اعتراف ضمني بوجود اسرائيل ويضم القدس وتوحيدهاء
اعتبرها الرافضون «ضربة تحت الحزام» و «اسلوب نضالي جديد» ى «حرب نفسية» و «مناورة» تهدف الى زرع
الحيرة داخل المجتمع الاسرائيلي.
وفي هذا السياق» قال احد الصحفيين: «هناك أمر واحد لا شك فيه: وهو ان خطوة سذيوره عكست تطوراً
ايجابياً في نظر كل مؤيد للتسوية: لأنها تنطوي على اعتراف يوجود اسرائيل وبتوحيد القدسء من جهة, وعلى يئس
معين لدى فلسطينيي المناطق [المحتلة] من التكتيك العقيم من جانب المتطرقين في المنظمات [الفدائية]» الذين
تحولواء بأغلبيتهم الساحقة: إلى منفيين سياسيين؛ من جهة أخرى» (دان مرغليت, هآرقس . 15417//1/4).
وشاركه في هذا الرأي صحقي آخر, اذ قال: «ان الجانب الايجابي لهذا التطورء هو ما ينطوي عليه من
تسليم بحقيقة توحيد المدينة». ولكنه استطرد قائلاً: «لكن لا ينبغي اعتبار ذلك ابداء استعداد للحفاظ على
الوضع السياسي والطابع اليهودي للقدس كعاصمة لاسراكيل؛ بل على العكس, فسنيوره لا يخفي نواياه لتحقيق
فكرة الدولة الفلسطينية؛ وعاصمتها القدس» (أرييه ناؤور, يديعوت احرونوت . 1917///07).
ويضيف صحفى ثالث إلى ذلك: «ان سنيوره, سواء عن قصد أم غير قصدء قد فتح ثغرة في سور رفض
المقاطعة العربية. وحتى لى تراجع الآن تحت ضغط م.ت.ف. فستبقى هذه الثغرة مفتوحة؛ وربما يستخدمها
آخرون لاعطاء تعبير أصدق عن استعدادهم للقبول بحقيقة السيادة اليهودية على القدس» (شموئيل شنيتس
معاردة )2
وكتبت صحيفة «هآرتس» (/15/17/1/1)» في افتتاحيتها: «لا ينبغي رفض مبادرة سنيوره الآن؛ ففي نهاية
الأمرء هذا ما كذا نأمله طليلة عشرين عاماًء ولا يجوز لنا تخويف أنفسنا بطرح تنيؤات بأن العرب سوف يمثلون
عنصر الترجيح بين طرفي العنصر اليهودي في المجلس البلدي. واذا كنا نريد حكم مدينة موحدة, فمن مصلحتنا
ان يمثل العنصر العربي, أيضاًء في المجلس البلدي».
واعتير صحفي آخر ان المناورة ««مديرة»» فقد «أعلنت بعد فترة قصيرة من ادراك أن جهود شمعون بيرس
الرامية الى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسطء مصيرها الفشل. وعلى أرضية هذا الادراك؛ التقت
شخصيات بارزة في المناطق المحتلة مع ياسر عرفات, في تونسء على ما يبدوء واطلعته على قلقها ازاء التنسيق
والترتيبات الجارية بين اسراثيل والاردن في الضفة الغربية. وكانت تلك الشخصيات التقت من قبل مع وزراء
اسرائيليين يؤيدون هذا الاتجاه. كما احيط عرفات علماً بامكان العثور على حليف له داخل الحكومة الاسرائيلية.
وكان رب عرفات ايجابياًء شرط موافقة اسرائيل على وضع أراضي الدولة تحت وصاية مجلس الحكم الذاتيء ولكن
دون التصريح علذاً عن تأييده لتطبيق الحكم الذاتي من جانب واحد؛ وانه؛ في ظروف معينة؛ يمكن ان يحصل
انصاره على ضوء أخضر من أجل محارية النفوذ الاردني بالسلاح الذي تمتلكه م.ت.ف. سلاح انتخابات
مؤسسات الحكم الذاتي. ومن المعقول الافتراض أن رد عرفات هذا تنامى الى مسامع سئيوره؛ وكذلك من
المحتمل ان سنيوره قام بتفسير واسع للرد الذي أعطاه عرفات لتلك الشخصيات. فأعلن ما أعلن»
11 شؤين فلسطيزية العدد :١70 - ١4 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)