شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 121)
- المحتوى
-
يزيد خلف حطسب
الحقبة لتعمل على استغلال ثمار خروج م.ت.ف. من بيروت: مما ادى الى تعزين التحالف مع اسرائيل. لكن
سحلية لا يتطرق الى احتمال قيام الرئيس الاميركي رونالد ريفان بعرض مبادرته للسلام في ايلول ( سبتمبر )
87 بهدف محدد هى استباق ى «تنفيس» المشروع الفرنسي المصري المعروض على الامم المتحدة, مما يدل
على الرفض الاميركي لايجاد حل نهائي.
اما الموقف السوقياتي فقد تميز بالتمهل و«العقلانية», الذي يرده المؤلف الى ضعف الموقف العربي,
سياسياً وعسكرياً »مما حجب الحجة؛ والفرصة؛ لتدخل سوفياتي فاعل. واذ يلاحظ المؤلف ان م.ت.ف. لم تمثل
طرفاً اقليمياً هاما الى درجة تستوجب تحركاً سوفياتياً لانقاذهاء مما يوضح طبيعة الرؤية السوفياتية للمنطقة
والعالم» فإنه لم يجد في المواقف والكفاءات الميدانية العربية ما يشجع أحداً على المجازقة بمواجهة مع اسرائيل
والولايات المتحدة.
وبرز الموقف السياسي والانساني لغالبية الدول الاوروبية؛ على المستويين الرسمي والشعبيء بقوة اكبر,
مقارنة بالعداء الاميركي والتلكؤ السوفياتي. فقد تحركت فرنسا دبلوماسياً على اكثر من صعيدء بينما تحركت
دول وكتل اورويية اخرى يبيانات تؤيد الحقوق الفلسطينية وتنتقد اسرائيل بشدة.
يستكمل سحلية عرضه للردود المباشرة على الاجتياح الاسرائيلي للبنان بالتطرق؛ في القصل الثالث الى
مبادرتين سياسيتين بارزتين» هما: مبادرة ريغان ومشروع فاس. ويعتقد المؤلف بأن دوافع الركيس الاميركي كانت
متعددة, اهمها استغلال أضعاف م.ت.ف. لتجديد طرح «الخيار الاردني», على امل تليين التصلب الامرائيلي.
كما امل ريغان؛ في رأي سحلية؛ في ان يقدم اشارة حسن ذية الى العرب» وخصوصاً قبل انعقاد مؤتمر القمة
العربية المرتقب. ولعل المؤلف يصيب في تقويم العوامل التي اثرت في صنع القرار في الادارة الاميركية. ومنها
محاولة تخفيف حدة الانتقادات الاميركية الداخلية لاسرائيل وتشجيع الاطراف «المعتدلة» الاسرائيلية: لكنه
يغفل الاحتمال القوي المتمثل في ان مبادرة ريغان لم يقصد منها انجاز اي تحرك حقيقي نحو السلام العادل,
بل» فقطء ان تحتوي وتزيل الشوائب التي اصابت الاستراتيجية الاميركية والمكانة الاسرائيلية خلال صيف
7 بل ويضاف الى ذلك ترجيح بعض المراقبين ان ريغان لم يخرج بمبادرته الا حين شعرت ادارته بضرورة
استعادة السيطرة على المجريات الدبلوماسية» وتحديداً قبل ان تستولي اطراف اخرى على المبادرة السياسية
لتقدم حلولًا وبدائل عملية .واذ يفسرما سبق الصمت الذي سرعان ما ساد في البيت الابيض حول مشروع ريغان,
فور زوال خطر المبادرات السياسية المنافسة: فانه يفسر. ايضاًء تفوّه المسؤولين الاميركيين؛ عند عرض المبادرة:
وللمرة الاولىء بعبارات «الحقوق الفلسطيذية» ى ««دور م.ت.ف. في المسألة القلسطينية». و على الرفم من ان الامر
وصل بريغان وجورج شولتس حد الاقرار بوجود حقوق فلسطينية مشروعة, الا ان ذلك لم يعكس تيديلاً
بالقناعات: بل استجاية لالحاح الوضع السياسي المتدهور فحسب.
جاءت ردود الفعل متنوعة على مبادرة ريغان. فقد لاقت تجاوباً في مصر والاردن؛ على الرغم من التحفظ حيال
التشديد المبالغ فيه على أمن اسرائيل وتأكيد دورم.ت.ف. المركزي. وردت سوريا بالرفض الواضح., بينما اتخذت
نتاف موقفاً وبسطأ, فاعتبرت المشروع غير كافٍ ولكنه صالح للتطوير. اما اسرائيل: فقد رفضت افكار ريغان
فوراً. علماً بئن البعض ايدهاء » على عكس الوضع الاميركي» حيث ايدت الاكثرية المبادرة في وجه قلة من المنتقدين.
واذا مات مشروع ريغان عند ذاكء عملياًء الا انه ساعد في اجهاض المشروع العربي البديل الصادر عن قمة
فاس. فلم يلق ذلك المشروع الجهد الدبلوماسي الماسق والمتواصل كي يستثمر العرب نتائج الحرب؛ وليحركوا
أورويا ويعزلوا اسرائيل ومؤيديها الاميركيين. ويوضح سحلية» من خلال عرض تطور النقاش العربي الداخلي
حول الخطط السلمية؛ بذور الصراع السوري الفلسطينيء والفلسطيني - الفلسطيني.
ثلاثة مسارات متوازية
ينتقل المؤلف, بعد الانتهاء من عرض التطورات السياسية والدبلوماسية التى مهدت لمرحلة 1١581 1988
في تاريخ م.ت.ف. الى الجزء الثاني لمناقشة القضايا والاحدأث الرئيسة التي شهدتها الساحة الفلسطينية
1 شْقِين فلسطؤية العدد ١7/6 176: أيلول/ تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير) 19417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)