شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 124)
المحتوى
سبحت حرب العام 1487 وانعكاساتها على اوضاع وسياسة م.ت.ف.
غيابه؛ بموضوعية؛ فيؤكد اهمية الدعم السوري للمتمردين» وايضاً أهمية الضغط المفروض على التنظيمات
المستقلة ‏ الجبهتين, الشعبية والديمقراطية ‏ لتحجب تضامنها السياسي عن قيادة م.ت.ف. . ثم يستعرض
المواقف المتميزة لاعضاء القيادة الفلسطينية» بدقة وحساسية: كاشفاً موقف كل شخصء ومحورء ودوافعه في كل
مرحلة. ويستكمل سحلية رسم صورة مجرى الصراع الفلسطيني ‏ الفلسطينيء والذا خليني - السوري» من
خلال اضافة عنصر الاتصالات العربية. وقد انقسمت المواقف العربية, عموماً. بين تلك التي اتخذتها مصر
والاردن والعراق لدعم م.ت.ف. وقيادتها الشرعية صراحة؛ وبين تلك التي اتخذتها الجزائر واليمن الجنوبي
والعربية السعوبية والدول الخليجية الصغرى لتشجيع القوى الفلسطينية على صوغ حل وسط مقبول لديها.
ويفسر المؤلف حوافز كل دولة في تبني احد هذين الموقفين, علمأً بأنه ينوه الى التزامها جميعاً, عمليًء بوحد انية
وشرعية تمثيل م.ت.ف. وقيادتها. لكن الاتصالات والوساطات لم تثمر, فكان ان وقعت حرب طرابلس» بما حملته
من عواقب للعلاقات الفلسطينية الداخلية: والاردنية ‏ الفلسطينية.
اعادت حرب طرايلس مجريات الامور الى المستوى السياسي» بعد أن خرجت القوات الموآلية لمنظمة التحرير
من لبنان علناء مما انهى قدرة سوريا على ابتزازم.ت.ف . جسدياً . ويعكس سحلية تلك الحقيقة في انتقاله» في
الفصل السابع «حقبة ما بعد طرابلس: نحى نظام سياسي جديد»: الى مناقشة المصالحة المصرية ‏ الفلسطينية
واحياء الحوار الاردني - الفلسطيني ومحاولات المصالحة الفلسطينية الداخلية. وربما تألف العامل الحيوي
الجديدء الذي حدد طبيعة ومعطيات المرحلة الجديدة: من فقدان م.ت.ف . نهائياً للرتكزات العمل العسكري
والمؤسسي المستقل؛ اذ بقيت لديها مجموعات صغيرة؛ أوسرية ية؛ في أنحاء عديدة» كمأ تمتعت ب يتأييد غالبية المدنيين
والعديد من العسكريين الفلسطينيين الذين وقعوا تحت سيطرة المتمردين المدعومين سورياًء لكن لم يعد في امكان
قيادة م.ت.ف. أن تضع مقرها الرئيس, أو «عنوانها السياسي»؛ أى اداتها العسكرية, في لبنان او سوريا. ولم
تقدم مصرء او الاردن» بديلاً لأي من تلك الاحتياجات الضرورية, ولم تقد القواعد العراقية والتونسية والجزائرية
والسودانية واليمنية كنقاط أنطلاق النشاط المسلح اليومي ضد أسرائيل. وهكذاء واجهت مختلف الاطراف
الفلسطينية» بمن فيها الواقع تحت الاوامر السورية: أو المبعد عن ساحة القتال المباشي تحدي مقارعة العدى
وتبرير الوجود ازاء الجمهور الفلسطيني في وقت صَعُب تنفيذ اي عمل عسكري.
جاءت علامة على صعوية الوضع وعلى وقوع الطرف الفلسطيني المستقل بين المطرقة الاسرائيلية والسندان
السوريء في قيام عرفات بخطوات مثيرة. كانت الخطوة الاولى زيارة القاهرة والالتقاء بالرئيس المصري؛ والتي
سعى عرقات, من خلالهاء الى اكتساب وزن مصر الاقليمي الى جائب م.ت.ف. ودعم سياستهاء ؛ اقليمياً ودولياً.
ويلاحظ المؤلف ان هذه الزيارة لم تأت معاكسة لآراء بقية مسؤولي «فتح» جميعاًء وان تباينت الافكار حول
الطريقة والتوقيت. وقد اثارت الزيارة ردوداً اقوى خارج «فتح»؛ لكن نجحت القيادة الفلسطينية في اجتيان الازمة .
لكن اذا دلت الزيارة على شيء: فلسطينياً. فهو زيادة اعتماد عرفات على تأييد وتفضيلات اهل الضفة الغربية
وقطاع غزة, وابتعاده عن الامل في اعادة اللحمة والاجماع الى صفوف م.ت.ف.
ساعد حسم الاوضاع في طرابلس» واستعادة م.ت.ف. لبعض الثقة الذاتية في اعقاب الحرب «الاهلية»
الفلسطينية والالتفاف الجماهيري الواسع حولهاء كذلك اكتساب م.ت.ف. لوزن اقليمي اكيربعد الالتقاء بمصره
ساعد كل ذلك على تقوي ية المنظمة في حوارها مع الاردن» وأيضاً على تحريرها من بعض القيود التي عرقلت الاتفاق
سابقاً . وهكذا » تطور الحوار الاردني الفلسطيني مجدداً. . ومع انه مر يتعرجات عديدة: اذ رفضت م.ء.ت.ف.
التخلي عن مواققها ومطالبها الاساسية؛ فقد بلغ مستوى الاتفاق بين الطرفين؛ ومستوى الصدام الفلسطيني ‏
السوري» حدوداً دفعت قيادة م.ت.ف. الى عقد المجلس الوطني في عمان في غياب كل من رفض رئاسة عرفات
وسياساته. او المصالحة مع مصر والاردن. وقدمت جلسة المجلس هذه الاساس لصوغ اتفاق ‎١١‏ شباط
( فبراير) 11484 الذي حدد اسس التفاوض والعلاقة المستقبلية بين دولة فلسطينية والاردن. ويضيف المؤلف
ان احد اعتبارات م.ت.ف. في تفاوضها مع الاردن؛ علاوة على ظروفها الاقليمية والداخلية, تمثل في قدرة الملك
حسين على ادعاء تمثيل اهل الضضفة الغربية بسبب مشاركتهم في البرلمان الاردني.
العدد ‎١1/5‏ 176, أيلول /تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير ) 11417 لثْيُون فلسطيزية 1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)