شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 125)
- المحتوى
-
غير ان تطور العلاقة الاردنية الفلسطينية اصطدم بصعوبتين هامتين: الاولى؛ هي ظهور أطر جبهوية
منافسة على الساحة الفلسطينية؛ بشكل جبهة الانقاذ الوطني والتحالف الديمقراطي؛ والثانية هي تعثر المساعي
الدبلوماسية العربية ازاء التصلب والنفاق الاميركيين, ونتيجة التجزؤ والوهن المتزايدين للموقف العربي. وينتهي
سحلية: في فصله الثامن والختامي الى طرح مجموعة استنتاجات وتوقعات حول المستقبل المحتمل لمنظمة
التحرير الفلسطينية. واذا تركنا جانباً افكاره حول احتمال ظهورم.ت.ف. «أسلامية» او استمرار الوفاق الاردني
- الفلسطينيء نجد ان محصلة ملاحظاته حول تطورات الساحة القلسطينية: منذ العام ,١5/47 تلقي الاضواء
الساطعة على طبيعة علاقاتها الداخلية.
يتضهم. مشلا ان وقتأ وجهداً ضخماً قد ذهبا هدراً عبر السنين في خوض الصراعات الداخلية» حتى
ليستخلص القارىء ان «الرافضين» طالما تجاهلوا امرين اثنين: ١ ان الكثير من المقترحات والمشاريع «السلمية»
الخارجية كان فارغ المضمونءمما يعني أن البعض فقد الوقت الثمين بمصارعة هذه المقترحات والمشاريع
ورفضها واتهام الغير بقبولها. ويعني ذلكء بدورهء ان الرافضين هؤلاء افتقروا الى البصيرة السياسية وسمحوا
للاعداء بتضليلهم وبعثرة جهودهم باتفه الوسائل؛ ؟ انه كان في امكان «الرافضين» ان يقفوا جانباً كي يثبت
زيف المشاريع السلمية؛ وكي يتحمل غيرهم, ؛ وخصوصاً أسرائيل» مسؤولية افشالها تجاه العالم. لكنهم تجاهلوا
اهمية اكتساب الحلفاء والرأي العام» وذلك علماً بأنهم لم يفعلوا شيئاً منتظماً ومستمراً لتنفيذ الشعار البديل
المنادي بالكفاح المسلح. اي ان الراقضين رقضوا المظاهر وليس الاسس.
يفسر هذا الكتاب, ايضاًء الكثير حول سياسة قيادة م.ت.ف. ودوافعها؛ فطاما اعترض الغربيون على عدم
استعداد عرفات «حسم اموره» وعلى «تردده وتأرجحهء؛ لكن ماذا كان في مقدور م.ت.ف. ان تفعل وسط ذلك
الخضم المعقد؟ ماذا تفعل أزاء قيادة سورية تؤكد ان القضية الفلسطينية ليست مسألة مستقلة: بل تخضع,
ايضاً » لرغباتها هي؟ بل وماذا يفعل الفلسطينيون عندما تبدأ الدول العربية بالتحرك نحى تقويض شرعية
م.ت.ف. و «تعريب» القضية الفلسطينية» في وقت لا يهدف هذا التحرك الى تحمل المسؤوليات؟ وماذا يفعل
الفلسطينيون؛ اذا صحت ملاحظات سحلية حول اختلاف ظروف الحرب الغوارية في جنوب لبنان والضفة
الغربية, مما يقلل فرص تكرار التجربة اللبنانية في فلسطينء فان الخيار العسكري يبدو صعباً ومعقداً» لكن ليس
مستحيلاً ؟
لا يجيب المؤلف سوى بالتشديد على ضرورة قرع الابواب السياسية والدبلوماسية كافة؛ لكنه يترك في ذهن
القارىء المفارقة التالية: لقد استفادت م.ت.ف. كثيراً من بناء قاعدة رئيسة كاساس للاستقلالية السياسية
والتنظيمية, لكن اتاح امتلاكها لتلك القاعدة؛ أيضاًء للاعداء أن يضريوها ويلهوها وان يستنزفوها بالسيارات
الملغومة والاشتباكات الجانبية: وخصوصاً بعد اندلاع حرب الخليج وتأكل الموقف العربي.
يزيد خلف
15 شُيُون فلعطنية العدد ,١75 - ١74 أيلول /إتشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 194177 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)