شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 132)
- المحتوى
-
حت أسرائيل: طروحات مستقبلية
التشكيلات السياسية الاستراتيجية المختلفة واسرائيل» فان المؤلف يرى أن هذه المشكلة هي اصعب مشكلة
ينبغي ان تصارع اسرائيل من أجل حلها على التحو الذي يحقق مصلحة اسرائيل بالطبع. ومصادر صعوية
المشكلة, اضافة إلى ما سبق تتمثل في سكان الأراضي المحتلة المتطلعين الى تقرير مصيرهم: وفي أنها مشكلة قومية
واستراتيجية لاسرائيل. والمهم » هناء أن نعرض لتصور المؤلف للقضية الفلسطينية, كمشكلة قومية واستراتيجية
لاسرائيل:
فالمشكلة الاستراتيجية تنبع من أن مناطق أي كيان فلسطيني مزمع قيامه في الضفة الغربية وقطاع غزة»
في اطار حكم ذاتي, تتجاور والمنطقة الحيوية لاسرائيل (القدس حيفا - عسقلان). وخطورة ذلك» استراتيجياًء
على اسرائيل» يتمثل في ان هذا الكيان يمكن أن يصبحء بسهولة: قاعدة انطلاق وهجوم قاتل على أسرائيلء في خلل
ظروف متغيرة. وهكذا يرى ان اسرائيل لا يمكن ان تسمح بقيام مثل هذا الكيانء لما يمثله من خطر استراتيجي
قاتلء أذ يمكن: على الأقل: إطلاق الكاتيوشا من طولكرم الى قلب تل أبيب مباشرة.
آما المشكلة القومية بالنسبة الى اسرائيل» فهي تنبع من وجود شعبين عربي واسرائيل. وتكمن هذه المشكلة
كما سماها المؤلف في الفصل التاسع من الكتاب بمشكلة «التصادم» في الاختيار بين احتمالين:
١ تطبيق الحكم والسيادة الاسراكيلية على كل أرض فلسطين المقتصبة.
؟ -تقسيم أرض قلسطين بين السيادة الاسرائيلية والسيادة العربية.
والمشكلة بالنسبة الى اسراكيل حسبما يراهاء هي في ايجاد حل لهذه المشكلة القومية من شأنه تدعيم
السلام مع مصر وحفظه من الانيهارء ومن شأنه منع عزلة اسرائيل سياسياً على مستوى العالم. ثم ينتقل الى
مناقشة البدائل المختلفة المطروحة لدل المشكلة الفلسطينية. وبداية يرى أن أي حل لا يد أن ينطوي على حل
المشكلة الاستراتيجية بالنسبة الى اسرائيل» وهذا معناهء وفقاً لمنطق تحليله, عدم موافقة اسرائيل على التنازل
عن السيادة على كل الأراضي المحتلة. خاصة في الضفة والقطاع؛ لآن أي تنازل معناه عدم حل المشكلة
الاستراتيجية, وذلك لقيام خطر استراتيجي (كيان فلسطيني) مجاور للمناطق الحيوية في اسرائيل (القدس -
حيفا عسقلان). على آية حال؛ فان المؤلف يتصور وجود أريعة بدائل مطروحة لحل القضية سياسياً؛ هي:
© تطبيق سيادة اسرائيل على كل الأراضي المغتصبة. وفي الحقيقة, أن هذا البديل لا يحل القضية
الفلسطينية, وانما يحل القضية الاستراتيجية لاسرائيل؛ التي سبقت الاشارة اليها مراراً.
© الحكم الذاتي؛ أى الكيان الفلسطيني. وهذا الحل هو الذي اختارته حكومة الليكود ضمن اتفاقيتي
كامب ديفيد. وبمقتضاه تتخلى أسرائيل عن السيادة على الضفة والقطاع واقامة أدارة مستقلة ذاتية لسكان
الأراضي المحتلة, وذلك بعيداً من أي وجود لنظمة التحرير الفلسطينية. وهذ! الحل الذي يناقشه المؤلفء وان كان
يحل مشاكل اسرائيل الاستراتيجية والقومية الى حد كبير. الا أنه غير ممكن؛ بل مستحيل؛ في ظال وجود م.ت .ف .
0 اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وهذا البديل في رأي المؤلف - يحل القضية الفلسطينية حلا
جذرياً يا. ولكنه يعود فيقول أن الدولة الفلسطينية التي تقوم سوف تكون صغيرة الحجمء وهذا من شأنه عدم تهديد
اسرائيل استراتيجياً؛ ولكن نظام الحكم الذي سوف يقوم في هذه الدولة الفلسطينية سوف يكون تابعاً
ل مءت.ف.؟ ولهذا فان هكذا وضع لن يكون مستقراً على الاطلاق, لا من جانب اسرائيل ولا من جانب الدولة
الفلسطينية الناشكة. فاسرائيل سوف تعاني من انعدام الثقة بالدولة الفلسطينية؛ كما ان أي نظام حكم لدولة
فاسطينية منزوعة السلاح» ومجاورة لاسرائيل, لا بد أن يسعى هذا النظام الى وضع حد للقلق الذي يجد نفسه
فيه, وهنا ينشب الخطر الاستراتيجي. وطبيعي ان يرفض المؤلفء بشدة؛ مثل هذا الحلء حتى لو كانت دولة
منزوعة السلاح. ١ ١
© حل اردني - فلسطيني: وفي اطار هذا الحل؛ أيضاً؛ يرى المؤلف ان هناك عقبات كبيرة أمام تحقيقه
أساسها عدم استعداد الفلسطينيينء عامة, لتقبل حل يربطهم مع الاردن؛ كما ان الاردن «الهاشمي»
العدد ١74 - 70١ء أيلول/ تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 1941 ون فلمطلزية 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)