شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 133)
- المحتوى
-
أبراهيم البيومي قائم ل
من المشكوك فيه أن يقبل حلا يحمله مسؤولية الفلسطينيين. والوضع الأفضل بالنسبة الى اسرائيل؛ في تصوره.
هى الحوار مع اتحاد اردني فلسطيني. وهذا الحل مشروط؛ بالطبع؛ باشتراك منظمة التحرير الفلسطينية: وهى
أقل الحلول تكلفة بالنسبة الى اسرائيل.
وفي ختام هذا الفصلء يخلص المؤلف الى أنه لن يكون هناك مفر أمام اسرائيل وم.ت.ف. من الحوار
المتبادل وأجراء المفاوضات, لأنه وفقاً لمنطقه - ليست هناك دولة يحتاجها الفلسطينيون أكثر من اسرائيل,
وليس هناك شعب تحتاجه اسرائيل» وترتبط به؛ أكثر من الفلسطينيين. وفي خبث شديدء يصل المؤلف الى أن
الفلسطينيين سوف يضطرون الى المفاضلة بين أن تبتلعهم الدول العربية الكبيرة في تشكيل الهلال الخصيب
(سوريا والعراق) فتزول الهوية الفلسطينية» وبين أن يشكلوا مع اسرائيل (كذا) ولبنان والاردن تحالف الدول
المستقلة ! ولا يستطيع أي قارىء أن يتحمل الخبث الذي ينطوي عليه مثل هذا التصور, بالاصح التخريف.
حنمية الاختيار
وبعد مناقشة العديد من القضايا الاستراتيجية الأخرىء خلافاً لما سبق أن تناولناه, يصل المؤلف الى
الفصل الأخير الذي عدد فيه عشر مشاكل استراتيجية سياسية, أساسية؛ يتعين على اسرائيل ان تتصدى لها
مرة واحدة خلال الجيل القادم» يمكن بلورتها في المحاور التالية:
أولا: كيف تتمكن اسرائيل من الارتباط بالتشكيلات المختلفة؛ كل على حدة» على النحو الذي يخدم مصلدتها
ويضمن لها التفوق على الجميع ؟
ثانياً: كيف تتمكن من وضع حل للقضية القلسطينية تستطيع؛ بموجبه. ضمان اتفاقيات السلام بينها وبين
مصر خاصة؛ وعلاقات وثيقة مع كل من التشكيلات الأخرى تمنع قيام تحالف حربي يجمع هذه التشكيلات ضد
أسرائيل» بصفة عامة ؟ فالمشكلة الفلسطينية سوف تظل البؤرة التي تتجمع عندها المشاكل الاخرى كافة.
ثالثاً: كيف تخلق اسرائيل ميداناً للتهديد النووي يقطع الطريق على أية دولة» أى تشكيل حربي يفكر في
الطريق النووي ؟
ويرى المؤلف ان القوة المتفوقة لاسرائيل هي شرط حتميء لا غنى عنه؛ في مواجهة المشاكل الاستراتيجية
السياسية تلك: «إن القوة المحضة هي المنتصرة في السياسة». وازاء هذه المشاكل الاستراتيجية التي يتعين على
اسرائيل مواجهتهاء فانه لا بد من «حتمية الاختيار», والتي تعني اتخاذ قرارات مسبقة تتيح لاسرائيل التصارع
من أجل حل المشاكل الاستراتيجية بالطريقة التي تحقق لها الوضع المريح؛ وهو الوضع الذي يبعد من احتمال
قيام حروب على كل الجهات. وتكمن قوة وحتمية الاختيار, في رأيه؛ في استغلال اسرائيل للامكانات كافة, من اجل
الوصول الى مشاركة عامة مع التشكيلات العديدة المديطة بها.
ويخلص هاري ايفان في ختام الكتابء الى ان الجيل الاسرائيلي الذي يمتنع قادته عن تلقينه حتمية
الاختيان. سوف يجد صعوبة في الدفاع عن أي اختيار. أما الجيل الذي يلقنه زعماؤه ضرورة الاختيا. سوف
يدرك» وقت الضرورة: كيف يدافع عن هذا الاختيار دون تضحيات كبيرة.
ابراهيم البيومي غائم
1541 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 2١1/0 - ١75 تشؤون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)