شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 165)
- المحتوى
-
هذه القوات الى محور جزين كفر فالوس . ويمكن لهذأ
التطور أن يشير من جهة: الى الصعوبات التي
يواجهها انطوان لحد في بناء قوته» بل وفي المحافظة
على ما لديه؛ وقد صرح في ؟١/15417//8 بأن جنوده
يستقيلون من الخدمة:؛ وأنه لا يقدر على مواجهة
عمليات المقاومة الوطنية. غير ان مجيء القوات
الانعزالية من شمال لبنان ربما يشير أيضاًء من
الجهة الأخرى, الى التحضير لعملية كبرى في منطقة
جزين. ويقال ان كل جندي أنعزالي محترف» من
القادمين» يتلقى "١ ١ دولار شهريأء وهو مستوى من
الرواتب يزيد بنسبة أريعة أضعاف على الحد
الأدنى للاجور في لبنان.
تؤكد التطورات هذه عزم أسرائيل على مواصلة
دعمها لجيش لحد. بل وصرح المنسق العسكري
الاسرائيلي في جنوب لبنان» اوري لوبراني» في 7
تموز ( يوليى)» ان أسرائيل لن تتخلى» مطلقاً. عن
حزام الأمن ولا عن جيش لبنان الجنوبي (النهار.
بيروت: 1547//54). وقام قائد المنطقة
الشمالية في الجيش الاسرائييء يوسي بيليد؛ بتفقد
المواقع الاسرائيلية والانعزالية في قضاء حاصبيا
بتاريخ 221 لتأكيد ذلك. ٠ وتجسد الموقف
الاسرائيي »ايضاًء » بتسليم جيش لحد, قريباً. ديابات
ت 050 كانت اسرائيل غنمتها من الجيوش العربية
في حروب سابقة؛: حسب اذاعة «صوت الأمل»
التابعة لذلك الجيش (السفير , .)1541//1/5١
الا أن مختلف أشكال الدعم لم تخف وجود
خلافات ومتاعب حادة داخلية في جيش لينان
الجنوبي, تراوحت بين هبوط المعنويات وقرار الجنود
وبين انفجار الصراعات الخفية بين الأطراف
والقيادات المتنافسة. فقد أذيع عن وقوع اشتباك
بين القوت الانعزالية النظامية وبين عناصر «جهاز
الأمن». في داخل يلدة الخيام بتاريخ
4 وكانت ثكنة الخيام تعرضت الى
هجوم جريء من قبل رجال المقاومة الوطنية قبل ليلة
واحدة. مما أثار, على ما يبدو الاتهامات المتبادلة
بين مسؤولي مجموعات لحد المحلية. وأدى وقوع
الصراع والصدام الانعزالي الداخي بالقوات
الاسرائلية الى محاصرة البلدة واحتجاز المسؤولين»
وقد أستمر الحصار حتى ٠١ تموز ( يوليو ) على
الأقل. كما انعكست حالة التوتر والشمك المتبادل
يخ
باتكشاف أمر حالات تسميم تعرض لها بعض
الجنود على آيدي زملائهم: أوآخر تموز ( يوليى)»
لأسباب سياسية وعصبوية مختلفة. وجاء التتويج
المناسب لهذه الأعمال بقيام الاجهزة الأمنية
الاسرائيلية» في 15417//8/15. باعتقال المحاسب
الرئيس لدى قوات لحد.ء بتهمة اختلاس نصف
مليون دولار. كان حصل عليها لغرض شراء الوقود
(المصدر تقسه. ١ 4ة).
العمليات للضادة الاسرائيلية
لم تكتف اسراكيل بالتدابير الدفاعية والوقائية
لدرء خطر عمليات المقاومة, ولم تتكل على القوات
الانعزالية فقط لتنفيذ العمليات المضادة: بل لجأت
هيء أيضاً؛ الى الأعمال الهجومية لارهاب المدنيين
وإرباك المقاومين.
تمثل الشكل الهجومي بالقصف المدفعي» وهشق
النشساط الذي لم يتوقف يوماً واحداً تقريباً. وقد
جاءت نسبة كبيرة من القذائف التي تساقطت على
أرجاء الجذنوب من المدافع الانعزالية» غير أنه أمكن
تحديد المصدر الاسرائيلي في بعض الحالات. فقد
فتحت المدفعية الاسرائيلية النار على مجموعة واسعة
من القرى بتاريخ 1541//1//15.: على سبيل المثال»
حيث طالت قذائفها عريصاليم وجرجوع وجباع
وفيرها. وعادت مدفعية الهاوتزر ١55 ملم الى
العمل: مجدداً؛ يعد يومين» حين أصابت قرى مجدل
ذون وذبقين وخراج العزية. وتكرر الشيء ذاته في 78
من الشهر ذاتهء عندما تعرضت بلدة حاريص الى
الخيران الاسرائيلية, على الرفم من وجودها تحث
المظلة الفرفسية. وامتد القصف في 1941//8/5
ليطال يحمر البقاع وعين التينة قرب حاصبياء فيما
تجدد سقوط القذائف على عريصاليم في ١9 من
الشهر ذاته.
واكب سلاح البحرية الاسرائيل النشاط
المدفعي, حيث واصل مراقيته للساحل اللبناني
وتعرضه للسفن المبحرة منه وأليه, ولزوارق الصيد .
وقد ظهرت الزوارق الاسرائيلية قبالة صور بتاريخ
6 حيث طاردت زوارق الصيد
واضطرتها الى العودة. وظهرت الزوارق المعادية,
مجدداً قبالة صيدا في الثاني من آب (اغسطس),
حيث فتحت النار على مرفاً المدينة وعلى الساحل
1 وين فلسطزية العدد ١76 ١75 أيلول/تشرين الأول (سبتمير/ اكتوير) 19417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22312 (3 views)