شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 172)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 172)
- المحتوى
-
ست ققل السكان: تحضير نفسي للحرب المقبلة
أجل العبور, والمالية اللازمة لترتيبات الحياة الاولى
في الأردن. وكان التقرير الاول الذي يطلبه رئيس
الحكومة (اشكول) الى مكتبه كل صباحء هو عن
عدد الذين يعبرون في اتجاه الشرق. ومن ناحية
اخرىء اعتبرت سياسة تشجيع الهجرة شرقاً احد
الانهازات في التقرير السنوي الأول للحكم
العسكري في المناطق المحتلة (المصدر نفسه).
وحتى عتدما احدث دايان تعديلاً في سياسته
ازاء موضوع فرص العمل بالسماح لعمال الضفة
والقطاع بالعمل داخل اسرائيلء نراه يفعل ذلك من
خلال تقدير مبنى على أساس انه عندما يطرأ ركود
اقتصادي في اسرائيل, يكون هؤلاء العمال أول
المسرحين من دائرة العمل» ولا يكون أمامهم مناص
من البحث عن وسائل العيش شرق نهر الاردن
(المصدر تفسه) .
اذا كانت السياسة الصهيونية في الماضي
أتسمت, في هذا الموضوعء بالكثير من الفعل, عندما
تسنح الظروفء والقليل من الكلام» فان اقدام
زئيفي على طرح اقتراحهء علذاًء سببه كما يقول -
«ان حركة العمل» ومنذ زمن طويلء قد نسيت نهجها
وفقدت الاتجاه؛ وتاهت في حقول أخرى» (يديعوت
احرونوت. 05417/4/5).
اما السبب الثاني لطرح فكرة النقل؛ فهو
المازق الذي وصلت اليه سياسة المعراخ والليكود في
موضوع مصير المناطق المحتلة. «قاذا كان من
المحال استيعاب السكان العرب كمواطتين [الخطر
الديمغرافقي]: واذا كان من المحال التنازل عن
المناطق [الخطر الأمني]» واذا كنا لا نريد دولة
يعيش فيها توعان من المواطنين [استمرار الوضع
الحالي]» يبقى» اذأ خيار النقل» (المصدر نفسه,
حارام 4ةا).
وعلى الصعيد ذاته؛ أي الموقف من مصير
المناطق المحتلة, نرى انه بينما يقول نائب وزير
الدفاع؛ ميخائيل ديكل؛ ان هذه الفكرة (فكرة النقل)
قد تبلورت لديه مذ بدأ شمعون بيرس يتحدث عن
المؤتمر الدوليء «الذي لا مفر من أن يقودنا الى خارج
[الضفة الغربية]» (المصدر نفسه,
م فان تسفي شيلواح: على سبيل
المثال: يرى دانه اذا كان ثمة منطق ما في الدعوة الى
المؤتمر الدولي للسلام, وف مشاركة الاتماد
السوفياتي فيه» فانه يقوم» فقطء اذا كان البند الأول
على جدول أعمال ذلك المؤتمر» هو موضوع النقل.
وبالمناسية: فقد قررت حكومة اسرائيل: في 15
حزيران ( يونيى) 1571: مطالية الدول العريية»
والدول الكبرىء بتوطين اللاجئين في العراق وسوريا
والجزائر والمغرب والاردن (انظر مقالات مثير افيد ان
في دافار , ه ولاى 1947/1/19). وبالتالي» فمتى
سوف تطالب بذلك ان لم يكن في المؤتمر الدولي»
(داقاي 15417//4/5).
وإذا كان طرح فكرة النقل, لى عدم متح العرب
حقوقاً سياسية كاملة؛ هى «اعتراف بفشل مفهوم
* أرض - اسرائيل ' الكاملة»» على حد تعبير وزير
الدفاع الاسرائييء اسحق رابين» لآن «من يؤيد
' أرض - اسرائيل ' الكاملة ولا يقول بالنقل» ولا
بابقاء العرب مواطنين من الدرجة الثانية» فكأنما
يقول بمنحهم حق الانتخاب. ان 5,7 مليون عربي
يتمتعون بحق الانتخاب سوف يكونون:؛ في مثل هذه
الحالة؛ بمثابة عنصر الترجيح الذي يجعل الدولة غير
صهيونية: (هارتس . ١٠/ا/1947).: فان
الصحفي داني روينشتاين لا يرى أن الخيار القائم
بالنسبة الى دعاة «أرض - اسرائيل» الكامئة هو اما
النقل واما منح العرب حقوقاً سياسية متساوية.
فالضم الكامل غير وارد في حسابات مؤيدي «أرض -
اسرائيل» الكاملة, وما دام الامر كذلك, فلا يعون
هناك وجود لما يسمى بالخطر الديمغرافي. اذ ان
وجود مليونين اى ثلاثة ملايين من العرب في المناطق
المحتلة, في ظل إنعدام التقدم ندى الضمء وفي ظل
«خيار الاحتلال المستمر». سوف يجعل من يفكر في
تسوية تقوم على انسحاب وحل اقليمي وسط,
ويستخدم تهديد الخطر الديمغرافي: كمن يلوح
بتهديدات عقيمة.ء لأن هذا الخطر يبقى مشكلة
نظرية فقط (دافار , .)151417//17/1٠١
أما الصحفي حفاي ايشدء فيرى أن طرح
فكرة النقل من جانب انصار «أرض - اسرائيل»
الكاملة, يعود الى كونهم يطمحون الى «حل نهائي»,
يستجيب لمسألة الحدودء «بحيث تصبح الحدود
حدوداً. ويزيل الخطر الديمغرافيء «يحيث تصبح
الديمغرافيا كما ينبغي ان تكونء وبحيث لا
العدد ١1/4 17/5: آيلول /تشرين الأول (سبتمير/ أكتوير) 15417 لتؤون قلسطيفية ا/ا١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)