شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 175)
- المحتوى
-
مما اضطر المندوب السامى البريطائى الى اعادة
أمتيان توليد الكهرباء وتوزيعها الى صاحبه. وفي
العام 1977 عاد الاثنان, مافروماتيس وروتنبر غ,
الى عقد اتفاق بينهماء تنازل بموجبه الأول عن
الامتياز العثماني في مقابل الحصول على إمتياز
جديد يسمح له بتوليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها قٍِ
معظم أنماء القدسء ضمن دائرة قطرها ٠
كيلومتراً. ومركزها كنيسة القيامة. وأصدر. 3
القانون البريطاني المعروف بقانون «تقنين إمتياز
الكهرباءء وتوزيعهاء في مدينة القدس وجوارهاء؛
وبموجبه تم تحديد الامتياز بستين عاماً تبدا في
0 ووكان مافروماتيس أسس شركته
تحت اسم «شركة كهرباء القدس». وفي غضون ذلك,
وقعت حكومة الانتداب البريطانى اتفاقية ثانية
شملت ما تبقى من مدينة القدس لمصلحة مشروع
بنحاس روتنبرغء الذي حمل اسم «شركة كهرياء
فلمسطين». وهي الشركة التي أصبحت, بعد العام
4 أي بعد اعلان قيام دولة اسرائيل» شركة
الكهرباء القطرية. وهكذا وجدت في القدس شركتان:
واحدة في الشطر الشرقي من المدينة: الذي صار,
بعد العام 1544, خاضعاً للحكم الاردني» وأخرى
في الشطر القربي الخاضع لاسرائيل. وفي العام
5 تم تسجيل شركة كهرياء القدس» وفق
القوانين الاردنية» على أساس شركة مساهمة ياسم
«شركة كهرباء لواء القدس المساهمة المحدودة»»
وشمل نشاطها بلديات القدس وبيت لحم وبيت
ساحور وبيت جالا ورام الله والبيره. ويعد العام
5 تغير اسم الشركة الى «شركة كهرياء محافظة
القدس المساهمة المحدودة», بعد مراعأة التقسيمات
الادارية الاردنية الجديدةء ويقيت كذلك حتى حرب
حزيران ( يونيى ) 1937. ففي ١7 حزيران
( يونيى )؛ أقنّ الكنيست الاسرائيل تعديلاً لقانون
البلديات, تم بموجبه توسيع بلدية القدس لتشمل
القدس العربية وبعض المناطق المجاورة في الضفة
الغربية» الأمر الذي عنىء بطبيعة الحال» تطبيق
القانون الاسرائيلي على شركة كهرباء القدس العربية
(اليوم السابع, باريس: 1541//8/55).
وهكذا تم ربط شركة كهرياء محافظة القدس
بشركة الكهرياء القطرية الاسرائيلية» بعد التوسع
الهائل في مناطق الاسكان الاسرائيلية في الأراضي
الواقعة ضمن امتيان الشركة العربية: الأمر
ريعي المدهون حت
الذي أدى الى ظهور الحاجة الى مولدات جديدة
لتغذية هذه المناطق بالتيار. وقد سمحت سلطات
الاحتلال لادارة شركة كهرباء القدس بشراء
مولدين جديدين بقوة ١ ميغاوات للواحد: غير ان
الشركة لم تتمكن من شرائهما لعدم توفر السيولة
المالية في خزائنهاء وعدم تمكنها من الحصول على
المساعدات, مما اضطرها الى الاعتماد على
الشركة القطرية: التي بدات تزودها بالتيار
الكهربائي» فيما تتولى هي توزيعه على المناطق
الواقعة ضمن امتيازها.
وتفاقمت أزمة الشركة بعد أن فرضت الشركة
القطرية الاسرائيلية عليها تسعيرة خاصة: اضافة
الى القوائد التى وصلتء أحياناً: الى أكثر من 17١
بالمئة. وفي ظل هذ! الحصار المالي» اقترحت السلطات
الاسرائيلية على شركة كهرباء القدس اتمام مصفقة»
تمكنها من حل أآزمتها المالية؛ وتتمثل هذه الصفقة
بشراء جزء من امتياز الشركة الذي يشمل
المستوطنات الاسرائيلية» الا ان الشركة رفضت ذلك»
حفاظاً على عروبتها (الأفق, نيقوسياء العدد 2171
ارتم لا4ةل).
لقد حاولت ادارة شركة كهرباء القدس إيجاد
حلول لديونها المتراكمة في السنوات القليلة الماضية:
فطرقت باب الاردن: طلباً للمساعدة؛ وكذلك سعت
لدى اللجنة الفلسطينية الاردنية المشتركة, الا ان
جهودها باءت بالفشسل (الشعبء القدس»
64 وتعرضت شركة كهرياء القدس
لضغوط اسرائيلية للتنازل عن جزء من إمتيازها على
خلفية مشكلة الديون التى تصاعدت في السنوات
الأخيرة, وقدرت» حتى أواسط العام :١1147 بحوالى
١١ مليون دولار. ولتسوية الأمر, تقدمت الحكومة
الاردنية, ضمن الخطة الخمسية للتنمية؛ بشروط
ومطالب من شركة كهرباء القدس مقابل المساهمة في
حل مشكلة الديون المتراكمة؛ غير ان مجلس اداية
الشركة رفض هذه المطالب والشروطء التي تتفق
الجوهس. مع المطالب الاسرائيلية: ورفض» ا
المطالب الاسرائيلية: ولج الى القضاء الاسرائيل»
الا ان وزارة الطاقة الاسرائيلية استصدرت حكماً
من المحكمة الاسرائيلية» بتاريخ ١4 نيسان (أبريل)
1 يقضي بالحجز على أموال وممتلكات الشركة,
وبيع عقاراتهاء لكنها تراجعت عن التنفيذ بسبب
صلابة عمال الشركة العريية الذين اعتصموا
7و1 شْوُون فلسطيزية العدد ١74 - 2170 أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوير) 1941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)