شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 183)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175 (ص 183)
- المحتوى
-
المتصلة من العدوان الدائم على شعبناء في محاولة لا
تنتهي لواد الوطن الفلسطينيء ارضاً وشعباً وتاريذاً
وثقافة ؛ ولم يكن امام الشعب الفلسطيني من خيار غير
خيار الاصرار على الحياة والبقاء؛ مهما كان الثمن؛ لم
يكن امامه غير خيار القتال البطولي, دفاعاً عن الحرية
وعن غصن الزيتون, في وطن الاتبياء والشهداء
والزيتونء في مواجهة العدوان والاستيطان» ومصادرة
الأراضيء واقامة المستوطنات, واستيراد المستوطتين»
والاعتقالات الجماعية لجماهيرنا ومناضليناء وعمليات
النسف للمساكن والقرىء والطك المستمر لشعيناء
كوادر وافراداً؛ هذا بالاضافة الى عمليات التغيير
الديمغرافيء وعمليات التهويد., وانتهاك المقدسات
الاسلامية والمسيحية؛ وسرقة التراث التاريخى:
واغلاق دور العلم؛ والمعاهد,ء وحتى المستشفيات,
والقضاء على الاراضي الزراعية؛ بما في ذلك سرقة المياه
وتعطيش القرى وسكانها. ولم يكن أمام شعبنا الصغير
من خيار الا ان يشهر ارادته النضالية, والانسانية,
الصلبة؛ أمام أحدث الأسلحة الا
لينتصر الدم على الفولان وعلى الآلة العسكرية
الجهنمية.
ان الدبابات والطائرات الاميركية الصنع لم تشبع
من لحم أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ورجالناء وان أيدي
القادة الاسرائيليين, وكذلك ضمائرهم, ملطخة يدماء
الابرياء القلسطينيين الذين تحول لحمهم الى حقل
تجارب لتكنولوجيا القتل لا لشيء الا لأنهم فلسطينيون
أصروا على البقاء, والحياة» أمام عدى متفطرس يشترط
حضوره بغياب الآخرين» بل بافنائهم» ويعتمد شريعة
الغاب والعدوان ومنطق القوة وحدها ضد شعبناء شرطأً
وحيداً لوجوده ويقائه, وذلك من خلال استخدام
تقنيات السلاح الاميركي المتقدم, للتقدم الى الخلف
وظلمات الأمس, تجر معها العالم الى عصر بائد من
الاستعمار, والعنصرية؛ والفاشية؛ وتدفع بمنطقة ذات
حساسية استراتيجية بالغة الى حافة الهاوية النووية.
وقد افتقدت هذه العصبة العسكرية الاسرائيلية التعلم
من تجاريهاء وتجارب الآخرين؛ منذ المسادأ وحتى
جرائم النازية ومجازر صبر! وشاتيلا وجرائم عصابات
ليفنغر وشارون وكهانا.
السيد الرئيس
السادة الأعضاء
قبل ثلاثة أشهر مرت الذكرى العشرون لعدوان
حزيران [ يونيى ] واحتلال الأرض الفلسطينية كلها.
وثائق
ولقد كان رصاص المحتلين الاسرائيليين يحصد أبناء
الشعب القلسطيني الذين اعلنواء في هذه الذكرىء
كعادتهم دائماً رفض الاحتلال: ورفض الاستيطان,
والاصرار العنيد على ممارسة حقهم المشروع في تقرير
المصير وفي بناء دولتهم الفلسطينية المستقلة على أرض
وطنهم: وبقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وف الساعات نفسهاء كان ابناؤنا في المخيمات
الفلسطينية الصامدة والمحاصرة في لبنان يصمدون
أمام الحصار. والمجازر المستمرة منذ خمس سنوات
متواصلة؛ ليؤكدوا للعالم كله ان الغزى الاسرائيلي
للبنان في العام 2158٠ وما رافقه وتبعه من مؤامرات
ومجازر قام بها الغزاة الاسرائيليون: أو عملاؤهم من
العصابات الطائفية» لم ولن تقضي على الشعب
الفلسطيني: كما توهم الغزاة وأسيادهم وعملاوّهم.
لقد توهم القادة الاسرائيليون والاميركيون: [في]
اثناء غزى لبنان وحصار بيروت سنة 19/85: أن القوة
العمياء. والحمقاءء قادرة على سحق شعينا وتدمير
ارادته: فدمروا! المخيماتء وارتكبوا الجرائم والمجازر.
بما فيها مجازر صيرا وشاتيلاء وفقدنا آكثر من
7١ شهيد وجريح: لبناني وفلسطيني؛ لكن ارادة
شعبناء وتصميمه على الحياة والبقاء. واجهت المعتدين
الاسرائيليين» وصمدت, وتمكنت من مواجهتهم في
أطول حرب عربية اسرائيلية العام 1945., وإنجح
حروب الاستنزاف مندذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذاء
والتي لا يزال المجتمع الاسرائيلي يعاني من آثارها
النفسية على صورة حاضيره ومستقبله؛ وها أكثر
الاصوات التي تصدر من اسرائيل اليوم [التي]
تعترف, علناًء بفشل الغزى الاسرائيلي للبنان العام
8 أمام صلابة شعبنا وحلفائنا في لينان» وصلابة
ابنائنا واشقائنا الذين صاغوا امثولة البطولة وهم
يدافعون عن الحياة والحرية والسلام امام قوى الموت
والحرب والظلام.
وفي... ألوقت [عينه]ء وفي هذه الذكرى» يقدم
شعيناء داخل أرضنا المحتلة, صموداً اسطوريأ
وتصميماً لا يتزعزع على مقاومة المحتلين الاسرائيليين»
حيث تمكن شعبناء داخل الأرض المحتلة: وخارجهاء
وعبر ارادته الموحدة ووحدة جماهيرنا المعطاءة؛ من
تحطيم الرهانات الاسرائيلية الاميركية؛ والقوى
العميلة على ضرب منظمة التحرير الفلسطينية: الممثل
الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني؛ وتتوج ذلك كله
بوحدة ادأة الثورة في مجلسنا الوطني الفلسطيني,
م١ قن فلسطنية العدد ١7 -170: أيلول/تشرين الأول (سبتمبر/ اكتوبر) ١941/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 174-175
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)