شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 4)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 176-177 (ص 4)
المحتوى
الهوية والشرعية في السياسة الفلسطيئنية
الآأسس لاستراتيجية تضالية جديدة
«لن نحصل على شيء الا اذا واصلنا اطلاق النار على العدى... يجب ان نطلق النارء لأآن ذلك هو
ميرر وجودنا».
بهذه الكلمات أوجز ضابط فدائي فلسطيني جوهر المأزق الذي بات يواجه حركة الشعب
الفلسطيني المعاصرة, في منتصف الثمانينات. فقد عبّرء اولاء عن حقيقة هامة هي ان منظمة التحرير
الفلسطينية لا تزال تحتاجء لاثيات قدرتهاء واظهار مكانتهاء وتعزيز مصد اقيتهاء الى تقويض الامن
الاسرائيلي: وزعزعة الاستقرار الاقليمي: وتجميد المبادرات السلمية التي تستثني م.ت.ف.
والفلسطينيين؛ وفي سياق ذلك يمكن تفسير لجوء م.ت.ف. الى اعادة بناء التواجد السياسي -
العسكري في لبنان دون كلل . ضمن اعتبارات اقليمية ومحلية على حد سواء؛ كما عير ثانياً عن
الحاجة التقليدية الى تثبيت الشترعية والهوية الفلسطينيتين: وذلك من خلال الكفاح المسلح.
على المستوى الاول مت التحليل ثمة مفارقة اساسية بين الواقعي وبين المثالي. فقيادة م.ت .ف.
تريد ان تدخل اطار العملية السلمية لحل النزاع العربي ‏ الاسرائيلي من اجل ان تحصل على تسوية
بالتفاوض تؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة» وتوّدي الى الاعتراف
باسرائيلء أكان ذلك كأمر واقع أم كحقيقة قانونية. لكن القيادة الفلسطينية تدرك انها لن تنجح
بمسعاها ذاكء الا اذا اظهرت علاقتها وضرورة وجودها كقوة سياسية فاعلة ضمن تلك العملية
التفاوضية. وذلك يعني مزيجاً من الاستعراض السلبي (اعادة المبادرات الدبلوماسية التي تتجاهل
م.ت.ف. والحقوق الفلسطينية) والاستعراض الايجابي (تعبئة التأييد الشعبي الفلسطيني بجميع
مظاهره). وتحتل السبل العسكرية الموقع المركزي بين الوسائل المتاحة للمنظمة لتحقيق الغايتين
الاستعراضيتين المذكورتين. غير أن الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية غريية تضع شرطاً
مبدئياً على اشراك م.ت.ف. في أي حلء مفاده التخلي عن الكفاح المسلح؛ وهذاء ما لم تفعله القيادة
الفلسطينية وما يصعب عليها أن تفعله. اذنء فالمازق يتمثل في ان سبيل م.ت.ف. الى تجنب
«التهميش»»: ألا وهو العمل المسلحء هو عينه السبيل الذي يفوت عليها امكان التحول الى شريك
مفاوض . أو هكذاء على الاقلء تبدى الامور.
هنا ينبغي طرح السؤال: هل يصح هذا التقدير «المتشائم» للموقف ؟ فمنظمة التحرير كانت
تكسب المواقع الدبلوماسية باستمرار في اورويا قبل الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام ‎١1545‏ وكانت
تقيم وتطور الاتصبالات غير الرسمية مع الادارة الاميركية:» على الرغم من تمسك المنظمة
العدد. ‎١7/7 ١177‏ تشرين الثاني /كانون الأول (نوفمير/ ديسمبر ) /15417 لتُؤُون فلسطيزية : ”5
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39470 (2 views)